بشير عبدالفتاح عن فتح الحدود التركية مع دول أوروبا: "إعلان حرب"

بشير عبدالفتاح عن فتح الحدود التركية مع دول أوروبا: "إعلان حرب"
قال الدكتور بشير عبدالفتاح المتخصص في الشأن التركي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح حدود بلاده مع الدول الأوروبية، معتبرًا أن هذا الأمر فيه تحدٍ واضح للأوروبيين والمجتمع الدولي، لأن هناك اتفاق أُبرم في مارس 2016 يجبره على إعادة اللاجئين والمهاجرين الذين يدخلون الدول الأوروبية إلى تركيا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج "صالة التحرير"، عبر شاشة "صدى البلد"، أن أردوغان أعلن وفاة هذا الاتفاق عندما فتح حدود بلاده، موضحًا: "هذا الأمر بمثابة إعلان حرب أمنية واقتصادية واجتماعية على دول الاتحاد الأوروبي".
وأشار إلى أن أردوغان أراد ابتزاز دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن النتائج ستكون معاكسة تمامًا: "لن يستجيب لابتزازات أردوغان، حيث عرض على أردوغان الحصول على مليار يورو لكن الأخير صرح أنه يريد الحصول على 8 مليارات يورو ودعمًا أوروبيا لسياساته والتوقف عن انتقادها والضغط على روسيا ونظام الأسد من أجل تحسين موقفه الميداني والسياسي في إدلب والشمال السوري، لكن الاتحاد الأوروبي أيدوا اليونان في إجراءاتها وأدان السياسات التصعيدية التركية".
وأردف أن أزمة الرئيس التركي ليست اقتصادية فقط، لافتًا إلى أنها عسكرية وأمنية واجتماعية وسياسية، حيث أنها متشعبة الأبعاد، حيث غير عقيدة الجيش التركي التي تقوم على عدم التدخل العسكري في الخارج، حيث أقحمه في عمليات عسكرية فاشلة في سوريا وليبيا ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود.
وأكد أن أردوغان كبد الميزانية التركية مبالغ ضخمة في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد التركي، بالإضافة إلى فرض عقوبات أممية عليه بسبب سياساته التصعيدية، مشيرًا إلى أنه يبحث عن خروج آمن في سوريا لحفظ ماء وجهه، كما يشعر أنه محاصر في كل الاتجاهات مثلما يحدث معه في ليبيا.