"وسط العتمة نور".. شومان يهزم الإحباط ويواجه الإعاقة بالكاراتيه

"وسط العتمة نور".. شومان يهزم الإحباط ويواجه الإعاقة بالكاراتيه
- الكاراتيه
- سائق توك توك
- محمد محمد شومان
- لعبة الكراتيه
- وسط العتمة نور
- قصص تحدي
- أولمياد طوكيو 2020
- طوكيو 2020
- الكاراتيه
- سائق توك توك
- محمد محمد شومان
- لعبة الكراتيه
- وسط العتمة نور
- قصص تحدي
- أولمياد طوكيو 2020
- طوكيو 2020
عجزت إعاقته الحركية أن تبعده عن تحقيق حلمه، والعودة للعبته المفضلة الكاراتيه، بعد انقطاع دام لسنوات وإصابة بتهتك في الفقرات من السابعة وحتي التاسعة بالنخاع الشوكي، وفقدان المقدرة على الحركة، ألم ومعاناة واجهها محمد محمد الدسوقي شومان (35 عاما) ابن قرية ميت الخولي عبد الله التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط.
لم يكن يعلم أن "ليلة حالكة"، كما يصفها، ستحوله لقعيد على كرسي متحرك، بعدما خرج شومان، الحاصل على دبلوم صنايع، ومدرب كراتيه سابق، سعيا على رزقه كسائق "توك توك"، ليساعد والده العجوز في تجهيز شقيقاته الأربع ليتزوجن، حيث صدمته سيارة ملاكي في أكتوبر 2013.
ويروي شومان قصته، لـ"الوطن"، قائلا إنه سقط على ظهره سقطة عنيفة نُقل على إثرها لمستشفى الطوارئ بالمنصورة وظل بها أكثر من ثلاثة أشهر، وأجمع الأطباء على عدم قدرته على الحركة مجددا.
عملية تثبيت فقرات وترقيع جلد طبي، تخطت تكلفتها مائتي ألف جنيه ساعده فيها مقتدرين من أبناء بلدته، ولكن حلم العودة للحركة مجددا يتعلق بالسفر إلى ألمانيا أو الولايات المتحدة، لإجراء عملية جراحية دقيقة تتكلف مليون دولار، بحسب شومان.
قرر شومان العودة للعبة الكاراتيه، التي لعبها نحو 10 سنوات قبل الإصابة منذ الصغر وحتى العشرين من عمره، إلى أن وصل إلى أن يكون مدربا لذوي القدرات الخاصة، إلا أن حاجة أسرته للمساعدة، جعله يترك اللعبة ويعمل سائق "توك توك"، ويقول محمد شومان: "في 2014 قررت العودة لمحبوبتي لعبة الكاراتيه وواجهت مصاعب أبرزها حاجتي لمن يساعدني في تحريك الكرسي، خاصة في صعود سلالم أو نزولها، لعدم تجهيز طرق لمثل هذه الحالات".
لحظات من الإحباط يحولها شومان إلى نجاح
بعد قراره بالعودة إلى حلمه الرياضي، مر شومان بلحظات محبطة تغلب عليها، "قال لي طبيب العناية المركزة (لن تعود للحركة مجددا مش ممكن تقف على رجلك ثاني) فقولت له أنت مين عشان تقول كده، ربنا قادر على كل شيء"، ثم كان حديث أحد المدربين أكثر ألما على شومان حينما طالبه أن يدربه، "قال لي أنت متنفعش تتدرب أساسا أي حاجة ومش ممكن تلعب اللي زيك مينفعش يلعب كاراتيه فقولت له بكره تسمع عني وهبقى من أبطال الجمهورية وهلعب وهحقق مراكز متقدمة فسخر مني".
وبحث شومان عن مدرب آخر، "كنت أقطع 20 كيلو 3 مرات أسبوعيا لأذهب إلى محافظة الدقهلية للتدريب"، ومتخطيا كافة الصعوبات حقق وعده لمن سخر منه وحصل على المركز السابع في بطولة الجمهورية لذوي القدرات الخاصة عام 2018، ثم حصل على المركز الثالث مكرر في بطولة الجمهورية أيضا عام 2019، ويستعد لتصفيات "بارا المبياد" طوكيو 2020.
ويتمنى شومان المشاركة في "بارا المبياد" طوكيو 2020، ليثبت لكل من خذله أن "الإعاقة حقا في التفكير وليس الجسد".