"السوشيال ميديا" فيها سم قاتل.. كيف كشف كورونا الخطر الحقيقي على مصر؟

"السوشيال ميديا" فيها سم قاتل.. كيف كشف كورونا الخطر الحقيقي على مصر؟
- كورونا
- فيروس كورونا
- حالات كورونا
- إصابة مصري يكورونا
- كورونا
- فيروس كورونا
- حالات كورونا
- إصابة مصري يكورونا
"كورونا يصل مصر".. جملة أرعبت الكثير من المواطنين، وجعلتهم أكثر اهتماما بأخبار الفيروس المستجد، والتي تصدرها وزارة الصحة والسكان بشكل دوري، وبالتزامن مع ذلك يعمل مروجي الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي على الجانب الآخر على التهويل من الأمر ووضع معلومات مغلوطة وأرقام مزيفة.
الفيروس المستجد أصاب 3 حالات في مصر، قبل أن تعلن اكتشاف 12 حالة مصابة بفيروس كورونا على باخرة نيلية قادمة من أسوان للأقصر، اليوم، أما مروجي الشائعات فلم تعجبهم تلك الأرقام ليضعوا أرقاما خيالية لا علاقة لها بالحقيقة، يثبون من خلالها القلق والخوف في قلوب المصريين.
مغالطات السوشيال ميديا أثبتت أن الخطر الحقيقي في الأزمات التي تواجهها مصر ليس في حجم الأزمة ولكن في ما يحيط بها من هالة الشائعات، وفقًا لما قاله الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع، لافتًا إلى أن المواطن المصري منذ قديم الأزل يحاول أن يبحث دائمًا عن المعلومة صحيحة كانت أم خاطئة، ولكن ما يهمه هو السبق، أن أقول معلومة أولًا حتى لو لم يتحرى الدقة فيها، ولكن ليقال فلان هو من قال ذلك، وهي عادة مجتمعية قديمة تنمو بالتزامن مع وجود أحداث ضخمة.
وأضاف "زايد" لـ"الوطن" أن فيروس كورونا كشف غطاء مروجي الشائعات، الذين دائمًا ما يستغلون أي أزمة في المجتمع لترويج سمهم القاتل، بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية على ما أقرته وزارة الصحة بعدد حالات الإصابة بكورونا الموجودة في مصر، ما قطع الطريق على الشائعات.
وأشار أستاذ علم الاجتماع إلى أن الدولة عليها أن تستمر في محاربة تلك الشائعات، عن طريق الرد السريع عليها، كما أنه يجب سن التشريعات التي تعاقب مروجي المعاومات المغلوطة، للحد من انتشارها، متابعًا: "نحن في حالة حرب ضد الشائعات، ولا بد من الانتصار فيها".
من جانبه، قال سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع، إن رواد وسائل التواصل الاجتماعي أضحوا يشاركون نشر المعلومات دون التحقق من مدى صحتها، طمعًا في بعض الإعجابات أو المتابعات والتفاعل على منشوراتهم، دون أن يضعوا في الاعتبار القلق والذعر الذي يبثونه في نفوس الآخرين، فهم يتبعون أسلوب "ابحث عن منبع الخوف ثم أصدر شائعتك".
وأضاف "صادق" لـ"الوطن"، أن هناك العديد من الشائعات الممولة والتي تأتي من البلاد المعادية، بهدف اهتزاز الاستقرار الداخلي لمصر، حيث إن المواطن المصري يستقي معلوماته من الإعلام المحلي والأجنبي و"السوشيال ميديا"، وأضحت الوسيلة الأخيرة تلك، "القنبلة الموقوتة" التي من السهل بث أنباء مزيفة فيها، هي الأكثر استخداما وشيوعا بين الثلاث وسائل.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع، أن الإعلام يحمل على كاهله دورا كبيرا في الحد من الشائعات، وذلك بتوفير المعلومات الصحيحة في أسرع وقت، لأن ما لم يتم ملؤه بالحقيقة سيتم ملؤه بالباطل، مشيرًا إلى ضرورة زيادة التوعية المجتمعية للمواطنين من الشائعات، والتي انتبهت لها بعض الدول وبدأت في وضع مناهج دراسية في الإعلام لتعليم التفريق بين المعلومة الحقيقية والشائعة.