بشير عبدالفتاح: الاتفاق الروسي التركي حول إدلب لم يحل القضايا الخلافية

بشير عبدالفتاح: الاتفاق الروسي التركي حول إدلب لم يحل القضايا الخلافية
قال بشير عبدالفتاح، الباحث المتخصص في الشأن التركي، إن الاتفاق الروسي التركي حول إدلب يتضمن وقف إطلاق مؤقتا، ويأمل الرئيس التركي أردوغان في استدامته، ولكن القضايا الجوهرية والأساسية لم تحل، لافتا إلى أن أردوغان أعلن أن من حقه الرد على أي عمل عسكري يطال قواته في إدلب.
وأكد خلال اتصال هاتفي ببرنامج "اليوم"، المذاع على شاشة قناة "dmc"، الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم، أن هذا الاتفاق ملغم حيث لم يتعرض للخلافات الأساسية بين روسيا وتركيا، كما تنازل أردوغان عن شرط عودة القوات السورية إلى حدود سوتشي، ما يدل على أن هذه التوافقات هاشة.
وأضاف أن روسيا منذ البداية تحمل تركيا مسؤولية تدهور الأوضاع في إدلب والشمال السوري، وتعتبر أن تركيا قامت بدعم التنظيمات الإرهابية، وحولت نقاط المراقبة الـ 12 في إدلب إلى نقاط تموضع للجماعات الإرهابية، كما أن أنقرة نقلت عددا ضخما من قواتها وأسلحتها إلى إدلب ما يؤدي إلى زيادة التوتر في الإقليم.
وأشار إلى أن روسيا ترى أن تركيا لم تلتزم باتفاقية سوتشي خاصة البند المتعلق بفصل المعارضة المسلحة والتنظيمات الإرهابية وتأمين الطريقين الدوليين m4 وm5 لذلك ترى روسيا أن تركيا هي المسؤولة على كل هذه التوترات لأنها لم تلتزم باتفاقية سوتشي وتصر على توظيف التنظيمات الإرهابية لخدمة مشروعاتها وتطلعاتها في سوريا كما هو الحال في ليبيا، لذلك نرى أن الدعم الأوروبي والأمريكي لأنقرة كان كلاميا فقط.