الأكثر استهدافا.. حوادث إرهابية استهدفت السفارات الأمريكية بالعالم

كتب: دينا عبدالخالق

الأكثر استهدافا.. حوادث إرهابية استهدفت السفارات الأمريكية بالعالم

الأكثر استهدافا.. حوادث إرهابية استهدفت السفارات الأمريكية بالعالم

شهدت السفارة الأمريكية الأميركية في تونس، تفجيرا انتحاريا بالطريق المحاذي للسفارة الأميركية في منطقة البحيرة، وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية"، في نبأ عاجل.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية استشهاد ملازم أول في العملية الإرهابية التي استهدفت دورية أمنية متمركزة أمام السفارة الأمريكية بتونس العاصمة في وقت سابق اليوم.

وذكرت الداخلية أن الملازم "توفيق محمد الميساوي" خضع إلى عملية جراحية مستعجلة قبل أن يفارق الحياة، نظرا لجروحه الخطيرة التي ألمت به إثر الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن إصابة 5 من أفراد الأمن التونسي إصابات متفاوتة الخطورة، وإصابة مدني إصابة خفيفة.

فيما أفادت مصادر إعلامية تونسية، بانتشار قوات من المارينز الأمريكية فوق أسطح السفارة الأمريكية، بعد الهجوم الانتحاري في محيط السفارة، وقالت الشرطة التونسية إن الانتحاري حاول بعملية فاشلة دخول السفارة الأمريكية.

 

العراق

لم تكن تلك هي المرة الأولى لاستهداف السفارات الأمريكية بالعديد من البلدان، حيث إنها بالعراق تعتبر الأكثر استهدافا، والتي شهدت العديد من الأحداث خلال الأشهر الأخيرة، منها تفجير بالقرب منها، واقتحام عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي وآلاف المحتجين الباحة الخارجية للسفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، بآخر أيام عام 2019، للمرة الأولى منذ تشييدها عقب الغزو الأمريكي للعراق، وفي مطلع العام الجاري، سقطت قذيفة في المنطقة الخضراء بالقرب من السفارة الأمريكية وسط بغداد.

 

الصين

26 يوليو 2018، فجر شخص عبوة ناسفة فى مجمع السفارة الأمريكية بالعاصمة بكين، حيث إن مدبر التفجير هو الشخص الوحيد الذى أصيب فى الحادث.

وقالت الجهات الصينية إن منفذ التفجير يدعى جيانج، ويبلغ من العمر 26 عاما، وهو من مواليد مدينة تونجلياو فى المنطقة الصينية من منغوليا الداخلية، ومن المقرر أن يخضع لتحقيقات تجريها السلطات الصينية بعد تعافيه.

 

أفغانستان

وفي سبتمبر 2013، حاولت مجموعة من حركة طالبان الهجوم على مقر القنصلية الأمريكية في مدينة هيرات بأفغانستان، باستخدام السيارات المفخخة والرشاشات والصواريخ المحمولة، وهو ما أسفر عن مقتل رجلي أمن وإصابة 50 شخصا.

 

تركيا

وفي الشهر التالي، نفذ مسلحان هجوما انتحاريا على السفارة الأمريكية في أنقرة التركية، ما أسفر عن مقتلهما وحارس أمن بالإضافة لإصابة 3 أفراد بجروح.

وتبنى التفجير حزب "جبهة التحرير الشعبية الثورية" الإرهابي، حيث وجه اتهامات لواشنطن بأنها "تقتل شعوب العالم وتؤذي الشعب التركي بجعل بلاده وكرا تغير من خلاله على الشرق الأوسط"، وفقا لبيانهم وقتها.

وفي مايو 2008، شنت جماعة مسلحة هجوما على القنصلية الأمريكية في إسطنبول، أسفر عن مقتل 6 أشخاص.

 

ليبيا

بالتزامن مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر، في عام 2012، شهدت القنصلية الأمريكية في ليبيا، هجمات من مجهولون حيث قذفوا مبنى القنصلية بالصواريخ واشتعال النيران فيها، ما أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، وجنديين من مشاة البحرية الأمريكية، وموظف أمريكي في السفارة، واتهمت واشنطن تنظيم "أنصار الشريعة" في ليبيا بالهجوم على البعثة الأمريكية في بنغازي.

 

اليمن

وعقب يومين، اقتحم المئات من المواطنون مقر السفارة الأمريكية في صنعاء، وحطموا المكاتب وأحرقوا السيارات، وهو ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين.

وفي سبتمبر 2008، انفجرت سيارة مفخخة تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" في اليمن التابع لتنظيم القاعدة قرب السفارة الأمريكية في صنعاء، والذي تسبب في وفاة 18 شخصا وإصابة 16 آخرين.

 

اليونان

كما وجه مجموعة "النضال الثوري" اليونانية صاروخا لمقر السفارة الأمريكية بالعاصمة أثينا، في 12 يناير 2007، ما تسبب في تحطم زجاج عدد من النوافذ بالمبنى، دون وقوع ضحايا أو إصابات.

 

باكستان

تعرضت القنصليات الأمريكية في باكستان لسللة هجمات، منها عام 2010، حيث وقعت 5 انفجارات متتالية وطلقات نارية من حركة طالبان استهدفت القنصلية الأمريكية في بيشاور، ما أدى لمقتل 6 أشخاص، وذلك ردا على غارات الطائرات الأمريكية ضد الحركة الإرهابية.

وقبل ذلك بنحو 4 أعوام، وتحديدا في مارس 2006، قبيل زيارة كانت مقررة للرئيس الأمريكي جورج بوش إلى باكستان، انفجرت سيارة مفخخة خارج القنصلية الأمريكية بمدينة كراتشي الباكستانية، ما أسفر عن مقتل دبلوماسي أمريكي و4 باكستانيين وإصابة 35 شخصا.

 

سوريا

وفي سبتمبر 2006، شهدت السفارة الأمريكية في دمشق السورية هجوما من 4 مسلحين لتفجير سيارة مفخخة بعد أن ألقوا عددا من القنابل اليدوية، لكنهم فشلوا في تفجير السيارة، ويسقطوا قتلى، فيما أصيب 13 شخصا آخرين.

 

كينيا وتنزانيا

في الوقت نفسه ولكن بفارق دقائق قليلة، يوم 7 أغسطس 1998، شهدت سفارات أمريكا في نيروبي الكينية، ودار السلام التنزانية، انفجارات بسيارات مفخخة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، ما أسفر عن مقتل 213 شخصا في نيروبي، و11 آخرين في دار السلام، بينما وصلت الإصابات لأكثر من 400 فردا.

 

لبنان

ومن بين الأحداث الإرهابية الشهيرة، شهدت السفارة الأمريكية ببيروت اللبنانية، في 18 أبريل 1983، تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة، راح ضحيته 63 شخصا، واتهمت واشنطن جماعة "حزب الله" اللبناني بالمسئولية عن التفجير.

 

الكويت

وبعد أشهر قليلة من العام نفسه، وتحديدا بديسمبر، شهدت السفارة الأمريكية بالكويت، انفجارا باقتحام شاحنة محملة بـ45 أسطوانة بها متفجرات بلاستيكية، وهو ما أسفر عن تدمير النوافذ والأبواب فى المنازل والمحلات البعيدة، ومقتل 5 أشخاص.

 

إيران

في 4 نوفمبر 1979، عند اقتحم عدد من الأفراد الإيرانيين الموالين للخاميني مقر السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا 52 رهينة أمريكية لمدة 444 يوما، وحينها، كسر المحتجون، البالغ عددهم حوالي 500 طالب، الأقفال وفتحوا الأبواب واقتحموا ساحة السفارة بسهولة، ثم استولوا عليها خلال 3 ساعات، وصادروا الوثائق التي كان يحاول موظفو السفارة تدميرها، وهو ما ولد أزمة دولية كبيرة بين الطرفين حينها، حيث أورد موقع "سي إن إن" الإخباري.

وخاضت أمريكا مفاوضات ضخمة من أجل إطلاق سراح الرهائن، لكنها فشلت فيها، لذلك نفذت عملية عسكرية لإنقاذهم في 24 أبريل 1980، والتي لم تتمكن من النجاح أيضا، وتسببت في تدمير طائرتين ومقتل 8 جنود أمريكيين وإيراني مدني واحد، ولم تنتهِ الأزمة إلا بالتوقيع على اتفاقية الجزائر في 19 يناير 1981.

وأشار موقع "سكاي نيوز" إلى أن تلك الأزمة تعتبر "محورية في تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة"، حيث يرى البعض أنها كانت سببا في هزيمة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بالانتخابات الرئاسية حينها، فضلا عن كونها كانت بداية فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران.

 

 


مواضيع متعلقة