إيران تحت مقصلة "كورونا".. 40% من سكان طهران مهددون بالإصابة

12:01 م | الجمعة 06 مارس 2020

توقع عضو اللجنة الحكومية الإيرانية لمكافحة فيروس كورونا مسعود مرداني إصابة ما بين 30 إلى 40% من سكان العاصمة "طهران" بالفيروس خلال الأسبوعين القادمين، بسبب الزيارات المكثفة للمراكز الصحية.

وقال "مرداني"، في مقابلة مع صحيفة "إيران"، مساء أمس، إن مصابا واحدا بمقدوره نقل الفيروس إلى 4 أشخاص في ذات اللحظة، وبذلك من المتوقع إصابة 30-40% من سكان طهران بالفيروس، مع حلول 20 مارس الجاري.

ولفت إلى أن عددا كبيرا من الإيرانيين يراجعون المراكز الصحية والمستشفيات، عند شعورهم بالإصابة بالإنفلونزا العادية، معتقدين أنها كورونا، وعلى هؤلاء الانتباه إلى ضرورة تلقي العلاج منزليا بدلا من الذهاب للمستشفيات في هذه الظروف. ويبلغ عدد سكان العاصمة طهران والمناطق التابعة لها نحو 12 مليون شخص، وتتمركز حاليا الإصابات والوفيات بالعاصمة طهران بنسبة أكبر.

وفاة 6 من مظفي البنك المركزي الإيرني وسط مخاوف متصاعدة

ولا يزال فيروس كورونا يتوسع بين صفوف المسئولين في إيران، مع ظهور إصابة جديدة كل يوم تقريبا. فبعد الإعلان عن وفاة مساعد السلطة القضائية الإيرانية علي خلفي، والسفير الإيراني الأسبق لدى سوريا حسين شيخ الإسلام، دخلت النائبة عن مدينة "طهران"، فاطمة رهبر في غيبوبة، جراء إصابتها بالفيروس المستجد، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم، ونقلت قناة "العربية".

وأعلن رئيس البنك المركزي الإيراني، عبدالناصر همتي، وفاة 6 من موظفي النظام المصرفي بسبب كورونا. وکتب عبر حسابه على "إنستجرام": "وفقا للمعلومات الواردة، توفي حتى الآن 6 من الزملاء الأعزاء والکادحين في النظام المصرفي بسبب فيروس كورونا أثناء تقديمهم الخدمات للمواطنين"، مضيفا: "على الرغم من مخاطر العمل في فروع البنك، فإننا نشهد على الجهود التي يبذلها زملاؤنا في النظام المصرفي لخدمة الناس، وخاصة في فروع البنك المركزي".

الصين: 30 وفاة جديدة ليصل الإجمالي إلى 3042

وسجلت الصين 30 وفاة جديدة بسبب الفيروس ليرتفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 3042، كما أحصت الصين 143 إصابة جديدة بالفيروس. وتظهر الأرقام تراجعا في الصين بشكل عام في الأسابيع الأخيرة، حيث يبدو أن تدابير الحجر الصحي القاسية التي تفرضها السلطات بدأت تؤتي ثمارها. ولكن هناك مخاوف متزايدة بشأن الإصابات التي تدخل البلاد من نقاط ساخنة أخرى في العالم، إذ تم تأكيد 13 إصابة لمسافرين صينيين عائدين التقطوا الفيروس خارج البلاد.

وجرى تطبيق تدابير الحجر الصحي على المسافرين الذين يصلون إلى بكين وشانغهاي ومقاطعة غوانغدونغ الجنوبية من بلدان ينتشر فيها الفيروس، وهناك 5 إصابات فقط من الإصابات الجديدة خارج "هوبي"، لكن الصين متخوفة الآن من استيراد حالات من الخارج مع عودة المسافرين، خاصة بعد أن انتشر الفيروس في نحو 80 دولة، ما أدى إلى إصابة أكثر من 10 آلاف ووفاة نحو 200.

"ماكرون" يحذر من اتجاه بلاده نحو وباء من الفيروس

وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس، من أن بلاده تسير نحو وباء "لا يرحم" وسط ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إثر تسجيل 138 حالة جديدة وبلوغ الوفيات 7 منذ يناير.

وقال مدير الإدارة العامة للصحة جيروم سالومون، خلال الإحاطة الصحافية اليومية، إن ثمة 23 مصابا في حال حرجة وضعوا في العناية المركزة، في زيادة بثماني حالات عن الأربعاء الماضي. كما سجلت كوريا الجنوبية 309 إصابات جديدة بفيروس كورونا.

"ترامب": كورونا قد يضر بالاقتصاد ولدينا خطط لكل احتمال

وفي الولايات المتحدة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، إن اقتصاد بلاده قد يتأثر سلبا من تفشي فيروس كورونا، لكنه توقع تجاوزه في نهاية المطاف، مدافعا عن طريقة تعامله مع الأزمة.

وأفضى انتشار فيروس كورونا إلى انخفاضات حادة في سوق الأسهم، وأجج المخاوف من تراجع اقتصادي في الوقت الذي يطلب فيه "ترامب" من الأمريكيين انتخابه لفترة ثانية.

وقال "ترامب"، ردا على سؤال إن كان "فيروس كورونا" قد أضر بالاقتصاد: "لا ريب أنه قد يؤثر. وفي نفس الوقت، ينبغي أن أقول إن الناس الآن يمكثون في الولايات المتحدة وينفقون أموالهم فيها، ويعجبني هذا"، مضيفا: "سيجد الأمر طريقه إلى الحل. حري بالجميع أن يهدأوا. لدينا خطط لكل احتمال وأعتقد أن هذا هو الواجب علينا. نأمل ألا يطول الأمر كثيرا".

توقعات بانخفاض نمو الاقتصاد العالمي بسبب كورونا

أما عن التأثيرات الاقتصادية، خفض معهد التمويل الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، بينما حذر من أن النمو العالمي قد يسجل أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية.

وأشار المعهد إلى التأثير الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا، ليقلص توقعاته لنمو الولايات المتحدة هذا العام إلى 1.3% انخفاضا من اثنين بالمئة في السابق، مع تركز الضعف في الربع الثاني، وللصين إلى ما يقل قليلا عن أربعة بالمئة من 5.9% في السابق.

وقال المعهد إن النمو العالمي في 2020 ربما يقترب من 1%، وهو ما يقل كثيرا عن نمو بنسبة 2.6% في 2019 ويمثل أضعف نمو منذ الأزمة المالية العالمية.

السعودية تعيد فتح الحرمين بعد التعقيم من كورونا

من جهة أخرى، ذكر تليفزيون الإخبارية الرسمي السعودي، اليوم، أن السعودية أعادت فتح المسجد الحرام في مدينة مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة بعد إغلاقهما لتعقيمهما بهدف وقف تفشي فيروس كورونا المستجد.

كانت السعودية أغلقت الحرمين أمام الحجاج الأجانب والسياح من نحو 25 دولة لوقف انتشار فيروس كورونا. كما قالت إن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين هناك، الذين يودون دخول البلاد عليهم الانتظار 14 بعد العودة من خارج المنطقة. كما أغلق الحرمين الشريفين بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة.