مؤتمر بجامعة أسيوط: سوء التغذية وراء 53% من إجمالي وفيات الأطفال

03:14 م | الخميس 05 مارس 2020

افتتح، اليوم، الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للتغذية العلاجية بصعيد مصر، والذي تنظمه جمعية صعيد مصر للتغذية العلاجية والميتابوليزم بجامعة أسيوط في الفترة من 5 إلى 6 من مارس الجاري بالجامعة، وفي الفترة من 11 إلى 14 مارس بالغردقة.

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط السابق، والدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتتنمية البيئة، والدكتور حسن عبد اللطيف نائب مدير مستشفيات أسيوط الجامعية، وبمشاركة الدكتور مصطفى السعيد أستاذ طب الأطفال بالجامعة ورئيس شرف المؤتمر، والدكتور عمر مطر أستاذ التغذية الوريدية والفمية ورئيس وحدة التغذية العلاجية بمستشفى قصر العينى بجامعة القاهرة، والدكتور أسامة العشير أستاذ طب الأطفال بكلية الطب ومدير الجمعية ورئيس المؤتمر، والدكتور محمد سيد مرزوق مدير عام الطب العلاجي بمديرية الصحة بأسيوط، ونخبة من رواد التغذية والتغذية العلاجية وطب الأطفال والبالغين من جامعات مصر والوطن العربي.

وأكد الجمال على أهمية مجال التغذية الوريدية، باعتباره من أبرز المجالات المهمة والحيوية بجامعة أسيوط، والذي نجح أن يؤسس لنفسه مكانة قوية ومؤثرة في معظم مجالات العمل الطبي داخل مستشفيات أسيوط الجامعية لما له من أهمية كبرى في رفع نسبة الشفاء وتحقيق مستوى أفضل من العلاج وكذلك تقليل الهدر من الأدوية والمواد الغذائية المستخدمة في علاج المرضى، وهو ما يتوافق مع استراتيجية الجامعة الواضحة والهادفة إلى تقديم خدمة طبية متطورة، لخدمة أكثر من 2 مليون مريض سنوياً.

ومن جانبه أعرب الدكتور مصطفى السعيد عن سعادته للمشاركة ضمن فعاليات المؤتمر وإتاحة الفرصة لشباب الأطباء في تلقى الدورات التدريبية اللازمة، وورش العمل التي من شأنها توفير التدريب المهني في مختلف مجالات التغذية العلاجية السليمة للأطفال، متمنياً لكافة المشاركين مزيداً من التقدم والتفوق وتحقيق الاستفادة المثلى من كافة التطورات العلمية والعلاجية التي يتناولها المؤتمر في هذا المجال.

وفي السياق ذاته دعا الدكتور حسن عبد اللطيف، إلى توظيف كل ما تملكه الجامعة من إمكانيات علمية وبشرية في تطوير مجال التغذية العلاجية والنهوض به على النحو الأمثل، مطالباً في ذلك بتبنّي فكرة إنشاء معهد لعلوم التغذية لكافة الأفراد من الأصحاء والمرضى لدعم صعيد مصر في هذا المجال، وكذلك ضرورة الإسراع في إنشاء درجة علمية متخصصة في ماجستير علوم التغذية العلاجية يجري اعتمادها والموافقة عليها من قبل الجامعة.

وقال الدكتور أسامة العشير، إن المؤتمر يأتي في ظل ارتفاع مخيف تشهده مصر لنسب السمنة ونقص الحديد وعدد من الأمراض والظواهر الخطيرة الناتجة عن سوء التغذية، مشيرا إلى أن 50 % من الأطفال يعانون من السمنة و30 % يعانون من التقزم و40 % يعانون من نقص الحديد.

وأشار إلى أن سوء التغذية يقف وراء 53 % من إجمالي وفيات الأطفال، و70 % من الأمراض التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء.

وتابع: "الأم المصرية تنقل سوء التغذية لجنينها، إذ أن 85 % من الأمهات يعانون من السمنة وسوء التغذية، و25 % منهن يعانون من نقص الحديد".

وأكمل: "إلى جانب وحدة التغذية الإكلينيكية بجامعة أسيوط، جرى إنشاء وحدة التغذية بالأنابيب المعدية لعلاج سوء التغذية، كما جرى افتتاح عيادات خارجية لمعالجة سوء التغذية وجميعها تعمل بأحدث التقنيات و بالمجان".