أردوغان يبتز أوروبا باللاجئين.. وغانم: نصارع الموت على حدود اليونان

أردوغان يبتز أوروبا باللاجئين.. وغانم: نصارع الموت على حدود اليونان
استخدمت تركيا في الفترة الأخيرة ملف اللاجئين لابتزاز دول أوروبا، خاصة فيما يخص الحصول على مساعدات مالية، وإجبار الاتحاد الأوروبي على عدم المضي قدما في تنفيذ عقوبات عليها فيما يتعلق بأنشطة التنقيب في البحر المتوسط التي تعترض عليها اليونان وجمهورية قبرص.
ودائما ما يستخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورقة اللاجئين لابتزاز أوروبا سياسيا واقتصاديا بعد أن فتح حدود بلاده أمام حركة اللاجئين السوريين، حيث أعلنت تركيا فتح أراضيها وتحويلها إلى منصة لانطلاق رحلات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
ويقول غانم العراقي، لاجئ، إن اللاجئين على الحدود التركية اليونانية يعيشون في أوضاع خطيرة للغاية على حياتهم، حيث تجمع أکثر من ألفي مهاجر وطالب لجوء أمام مدخل المرفأ الرئیسي لجزیرة لیسبوس اليونانية آملین بالصعود متن سفن، قیل لهم إنها جاءت لنقلهم إلی البر الیوناني الرئیسي.
وكان أردوغان هدد بفتح الحدود مع أوروبا أمام اللاجئين إذا لم يحقق الاتحاد الأوروبي تعهداته المالية، كما طالب الدول الأوروبية بتمويل مشروع "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا التي يخطط لنقل مليوني لاجئ إليها.
وأضاف العراقي لـ"الوطن": "المهاجرون الذین قدموا من مخیم موریا، والذي یبعد نحو 10 کلم عن مرفأ میتیلیني عاصمة لیسفوس، حملوا أغراضهم وحقائبهم واصطفوا الرصیف المحاذي لمدخل المرفأ بانتظار السماح لهم بالدخول".
وأوضح أن الشائعات التي تستهدف المهاجرین والسكان المحلیین کثرت في الوقت الحالي، تسببت بمزید من التعقیدات للوضع المیداني المعقد أصلا، ففي الوقت نفسه، تجمهر عدد من شباب الجزیرة بالقرب من المرفأ، بعد أن وصلت إلیهم شائعات أیضا تفید بأن المهاجرین یغادرون المخیم متوجهین إلی مدینة میتیلیني، مسلحین بالعصي.
فيما قال المحلل السياسي، جودت كامل، إن أردوغان منذ بداية الأحداث يستغل الفرص ويستولي على المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي للاجئين، ومنذ عامين قرر الاتحاد الأوروبي إرسال المساعدات إلى اللاجئين دون وساطة الحكومة التركية.
ونصت الاتفاقية الموقعة في 2015 على منع عبور اللاجئين من تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي مقابل توفير مساعدات مالية لتركيا التي تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين على أراضيها.
وأضاف كامل لـ"الوطن": "الاتحاد الأوروبي لا يثق في الحكومة التركية التي تقوم بسرقة المساعدات المقدمة للاجئين، حيث إن أردوغان يريد الاستيلاء على الأموال من أجل حل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أنقرة".
وتابع: "الإعلام التركي لا يبث الأخبار الصحيحة، حيث إن أردوغان فقد 200 جندي في إدلب، فأردوغان يهاجم الاتحاد الأوروبي حتى يشغل الرأي العام، ومتأكد أن الدول الأوروبية لن تموله في ملف اللاجئين، وأتوقع أنه إذا استمر في هذه التصرفات سيفرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية".
وفي أكتوبر الماضي أقدم لاجئ سوري من أصول كردية في العقد الثالث من عمره، على إشعال النار في نفسه، أمام المقر الرئيس للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين الأممية، في مدينة جنيف السويسرية.
وحاول الرجل الذي يعيش في ألمانيا دخول المبنى بعد أن سكب على نفسه البنزين، إلا أن رجال الأمن والإسعاف حالوا دون ذلك.
ومنذ ساعات أكد الاتحاد الأوروبي، في بيان لوزراء داخليته، "رفضه الشديد لاستخدام تركيا الضغط الناتج من المهاجرين لأغراض سياسية".
كذلك، دعا وزراء الدول الـ27، خلال اجتماع طارئ، أنقرة إلى "التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق" الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد عام 2016، إثر أزمة الهجرة في 2015.
وأعلن الوزراء عن التضامن مع اليونان وبلغاريا وقبرص والدول الأعضاء، التي قد تتأثر بموجات الهجرة مع التأكيد على ضبط حدود الاتحاد الأوروبي.
ودعا الاتحاد الأوروبي تركيا إلى تنفيذ كامل بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2016 بشأن الهجرة.