باحث لـ"الوطن": مؤسسات إيران غير مؤهلة لمواجهة فيروس كورونا

كتب: محمد علي حسن

باحث لـ"الوطن": مؤسسات إيران غير مؤهلة لمواجهة فيروس كورونا

باحث لـ"الوطن": مؤسسات إيران غير مؤهلة لمواجهة فيروس كورونا

أصبح فيروس كورونا، يهدد إيران بشكل مخيف، حيث بدأ الفيروس المستجد بالسريان بين مسؤولين وسياسيين كبار في البلاد، ليصيب العديد من المسؤولين الإيرانيين بالفيروس، على مدار الأيام الماضية.

وتوفي مسؤول كبير بعد إصابته بالعدوى، واضعا المرشد الأعلى في تهديد حقيقي، خاصة مع وصول حالات الوفاة بسبب الفيروس في البلاد إلى 92، فيما تجاوزت الإصابات 2300 شخص، وفق الأرقام الرسمية، لكن المعارضة الإيرانية تقول: إن الأعداد الحقيقية للمصابين والمتوفين أعلى من ذلك بكثير على الأغلب.

ويقول محمد ماهر، الباحث في الشؤون الإيرانية، إن إيران غير مستعدة للتصدي لأي تهديدات أخرى بفيروس كورونا، كما أن مدينة قم أصبحت بؤرة للفيروس المستجد، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية تكتمت منذ اللحظة الأولى لإنتشار الفيروس في البلاد.

وجاء إعلان فريد الدين حداد عادل، وهو ابن سياسي بارز وشقيقته متزوجة من ابن خامنئي، بإصابته بالفيروس بعد زيارة لمدينة قم، ليعلن اقتراب الفيروس من عائلة خامنئي.

وأضاف ماهر لـ"الوطن": "الحكومة الإيرانية لم تستطع السيطرة على الوضع في البلاد، والفيروس في طريقه إلى العاصمة طهران، حيث إن ما يشغل نظام الحكم في إيران طهران وقم"، موضحا أن إيران أصبحت بوابة انتشار فيروس كورونا في بعض دول المنطقة مثل العراق ولبنان وسوريا، واليمن.

وأوضح ماهر، أن تقرير منظمة الصحة العالمية أفاد بأن الأحواز تعد من أكثر مناطق العالم تلوثا وعرضة للانتشار الكثيف للذرات المعلقة في الهواء البالغ حجمها أصغر من "10 ميكرومتر"، ويحتوي المتر المكعب الواحد من الهواء على 372 ميكروجراما منها.

والإهمال المتعمد، وتهالك المعدات والمنشآت الطبية، وتراجع المستوى العلمي والمهني للكوادر والنقص الحاد والمزمن في أعدادها، وعدم تخصيص الميزانية اللازمة لتطوير وصيانة المستشفيات، جميعها أسباب كان لها أثر بالغ في مفاقمة أزمة الخدمات الطبية في الأحواز، الذي يعاني أهله أصلا من انتشار الأمراض والأوبئة جراء افتعال الاحتلال للكوارث مثل السيول والحرائق فضلا عن تفاقم الأوضاع المعيشية عبر تكريس الفقر.

وفي نفس الوقت، أشارت أنباء إلى أن محمد علي رامزاني، الذي جرى انتخابه مؤخرا كعضو في البرلمان، توفي بسبب المرض الغامض السبت، علما أنه كان يعاني مشاكل في الجهاز التنفسي، وبعدها أعلن عضو البرلمان محمد علي عقيلي، بأن 4 نواب آخرين أصيبوا بكورونا.

وخلال الأسبوع الماضي، توفي آية الله هادي خسروشي، سفير إيران السابق في الفاتيكان، نتيجة لفيروس "كورونا"، كما أعلن النائبان محمود صادق ومجبت زلنوري أنهما مصابان بالمرض.

فيما أشارت تقارير غير مؤكدة، حول نقل وزير العدل السابق مصطفى بور محمدي، وهو كان واحدا من رجال الدين الخمسة المتورطين في الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين الإيرانيين في عام 1988، إلى المستشفى، لعلاج أعراض فيروس كورونا، حسبما أفاد "راديو فاردا" المعارض.

وساهم الإهمال الكبير في إيران، في انتشار الفيروس المستجد، وتجسد هذا الإهمال في لقطة نائبة رئيس الجمهورية معصومة ابتكار التي أدخلت للمستشفى أيضا، بسبب أعراض مرضية مماثلة، وظهر بجوارها علي ربيعي المتحدث باسم إدارة الرئيس، وحاكم طهران العام أنوشيرفان بانديباي، من دون تغطية وجوههم بالأقنعة.


مواضيع متعلقة