إيران تلغي صلاة الجمعة في جميع أنحاء البلاد بسبب تفشي كورونا المستجد

إيران تلغي صلاة الجمعة في جميع أنحاء البلاد بسبب تفشي كورونا المستجد
أعلن رئيس مجلس تحديد السياسات العامة لأئمة الجمعة بإيران حاج على أكبري، اليوم، أنه وفقا لقرار اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فإنه لن تقام صلاة الجمعة في جميع عواصم المحافظات بعد غد 6 مارس.
وقالت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، إن رئيس لجنة إقامة صلاة الجمعة في طهران، قد صرح في وقت سابق، بأنه استنادا إلى القرار الأخير الصادر عن هيئة إقامة صلاة الجمعة في إيران، فقد تقرر عدم إقامة صلاة الجمعة ليوم 28 فبراير الماضي، في طهران، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، خلال مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق، أنه بناءً على الاتصالات الهاتفية مع وزير التعليم والمسؤولين المعنيين، سيجري إغلاق المدارس حتى نهاية الأسبوع الحالي، وإذا لزم الأمر بحث إغلاق المدارس الأسبوع المقبل أيضا.
جدير بالذكر أن إيران تشهد إلى جانب عدة دول في العالم تفشيا متسارعا ومقلقا للفيروس، رغم الإجراءات الوقائية المعلنة، التي تشمل تعليق الدراسة في المدارس والجامعات، وقد وصلت حصيلة الوفيات جراء الفيروس حتى الآن إلى 92 حالة، فيما جرى رصد 2922 حالة إصابة.
وبدأ المرض بالسريان بين مسؤولين وسياسيين كبار في البلاد، بل اقترب من عائلة المرشد الأعلى علي خامنئي، وأصيب عدة مسؤولين إيرانيين بالفيروس على مدار الأيام الماضية، كما توفي مسؤول كبير أمس الأول الاثنين، بعد إصابته بالعدوى، واضعا المرشد الأعلى في تهديد حقيقي، خاصة مع وصول حالات الوفاة بسبب الفيروس في البلاد إلى 92، لكن المعارضة قالت إن الأعداد الحقيقية للمصابين والمتوفين أعلى من ذلك بكثير على الأغلب.
وجاء إعلان فريد الدين حداد عادل، وهو ابن سياسي بارز وشقيقته متزوجة من ابن خامنئي، بإصابته بالفيروس بعد زيارة لمدينة قم، ليعلن اقتراب الفيروس من عائلة خامنئي.
وفي نفس الوقت، أشارت أنباء إلى أن محمد علي رامزاني، الذي جرى انتخابه مؤخرا كعضو في البرلمان، توفي بسبب المرض الغامض السبت الماضي، علما بأنه كان يعاني مشاكل في الجهاز التنفسي.
وبعدها أعلن عضو البرلمان محمد علي عقيلي، بأن 4 نواب آخرين أصيبوا بكورونا، وذكر موقع "إيران واير" الإخباري، اليوم، أن النائب الأول للرئيس الإيراني أصيب بـ"كورونا المستجد" كذلك، ويخضع للعلاج.
ونشر الموقع خبر إصابة النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهان جيري، نقلا عن "مصدر مطلع"، لكن لم يرد تأكيد له حتى الآن من مسؤولين إيرانيين.
ومثل جهان جيري، أشارت تقارير غير مؤكدة حول نقل وزير العدل السابق مصطفى بور محمدي، وهو كان واحدا من رجال الدين الخمسة المتورطين في الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين الإيرانيين في عام 1988، إلى المستشفى، لعلاج أعراض الفيروس، وفقا لـ"راديو فاردا" المعارض.
الإهمال الكبير في إيران يسهم في انتشار الفيروس
وأسهم "الإهمال الكبير" في البلاد في انتشار الفيروس، وتجسد هذا الإهمال في لقطة نائبة رئيس الجمهورية معصومة ابتكار التي أدخلت للمستشفى أيضا، بسبب أعراض مرضية مماثلة، وظهر بجوارها علي ربيعي المتحدث باسم إدارة الرئيس، وحاكم طهران العام أنوشيرفان بانديباي، من دون تغطية وجوههم بالأقنعة.
وخلال الأسبوع الماضي، توفي آية الله هادي خسروشي، سفير إيران السابق في الفاتيكان، نتيجة للفيروس، كما أعلن النائبان محمود صادق ومجبت زلنوري، أنهما مصابان بالمرض، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
ولعل الحالة الأشهر لمسؤول إيراني مصاب بكورونا، كانت لنائب وزير الصحة إراج حريرشي، الذي أعلن أنه مريض بعد يوم واحد من إصراره في مؤتمر صحفي وعلى شاشة التلفزيون المباشر، على أن فيروس كورونا لا يشكل خطورة كما يعتقد الجميع.
وبعد تفشي الفيروس بشكل غير مسبوق بين سياسيي البلاد، أكد الرئيس حسن روحاني، اليوم، إن فيروس كورونا أصاب كل أقاليم إيران تقريبا.