مدرسون: بنصرف على مادة الرسم الدراسية من جيوبنا.. ونعانى من غياب الوعى بأهميتها

مدرسون: بنصرف على مادة الرسم الدراسية من جيوبنا.. ونعانى من غياب الوعى بأهميتها
- التربية الفنية
- التربية والتعليم خبير تربوي
- وزير التربية والتعليم
- مواهب الرسم
- التربية الفنية
- التربية والتعليم خبير تربوي
- وزير التربية والتعليم
- مواهب الرسم
فى المدارس المختلفة وبين جدران الفصول، يقف معلمو التربية الفنية أمام طلابهم كل يوم يحاولون تشجيعهم على التعبير عما بداخلهم واكتشاف مواهبهم، إلا أن بعض المعوقات كانت حائط صد أمامهم، منها قلة الإمكانات وضعف اهتمام المدارس والإدارات التعليمية بالفن وقلة وعى أولياء أمور الطلاب بأهمية التربية الفنية، وهناك معوقات خاصة بمعلم المادة نفسه، وغير ذلك من العوائق التى تفقد «حصة الرسم» جزءاً كبيراً من قيمتها.
وتقول معلمة تربية فنية فى مدرسة حكومية بقنا، رفضت ذكر اسمها، إن مادة التربية الفنية يزيدها جمالاً تنوع مجالاتها ما بين تصوير وفن ونحت وخزف، وهو مجال واسع يرتبط بشكل كبير بالبيئة التى يتعلم فيها الطالب، ما يجعلها مادة مهمة للطلاب كونها تساعدهم على التعبير عن انفعالاتهم، مشيرة إلى أن إدراك الطالب لأهمية المادة قد يختلف باختلاف المعلم نفسه، معبرة عن ذلك بقولها: «ممكن تلاقى معلم كتير الحركة والمتابعة مع الأولاد داخل حجرة الدراسة وبيشتغل مع الطلاب بنفسه علشان يستفيدوا منه ويحببهم فى المادة، لكن بعض المعلمين بيكون أداؤهم داخل الفصل كأنها مادة الرياضيات والعلوم، وده ما ينفعش خالص طبعاً مع مادة التربية الفنية اللى بتعتمد على الإبداع».
مُعلمة فى مدرسة حكومية: مفيش حجرة تربية فنية ولا ميزانية.. وبشتغل فى حدود خامات البيئة
المشكلات التى تواجه معلمى مادة التربية الفنية، بحسب «المُعلمة»، كثيرة وتختلف من مكان إلى مكان آخر، فالاهتمام بمدارس العاصمة وعواصم المحافظات قد يزيد عنها فيما يتعلق بالمدارس داخل القرى الصغيرة، موضحة أبرز المشكلات التى تواجهها بقولها: «من أكبر المشكلات اللى بتواجهنا فى المدارس إنه مفيش حجرة تربية فنية نهائياً ولا مكان لأدوات المادة، والمشكلة الأكبر عدم وجود ميزانية نصرف منها ونشترى أدوات وخامات للرسم، فبنضطر نصرف من حسابنا الخاص ودى بتكون تكلفة كبيرة جداً أو إننا ما نشتغلش النشاط العملى غير فى حدود خامات البيئة المتوفرة».
أهمية مادة التربية الفنية، وفق جيهان الشهاوى، معلمة تربية فنية فى إحدى المدارس الحكومية بمحافظة الدقهلية، تعود أيضاً لقدرتها على مساعدة الطالب فى فهم ودراسة المواد الأخرى مثل العلوم والرياضيات وغيرها، وهو ما لا يدركه كثيرون، بحسب قولها.
وتقول هالة محمد، معلمة تربية فنية فى إحدى المدارس الثانوية بالجيزة، إن اهتمام المسئولين عن المدارس بهذا النشاط قليل، رغم ما قد يقدمه الطلاب من أعمال جيدة تستحق الاهتمام حتى يتشجع هؤلاء الطلاب على الاستمرار وتطوير مهاراتهم، معبرة عن ذلك بقولها: «المفروض التوجيه أو المدارس تعمل شهادات تشجيعية للطلاب من خلال مسابقات دورية يشاركوا فيها، لأن الطالب لو لقى تشجيع بيفرح جداً، فلازم المدارس تغير وجهة نظرها وتشجع الطلاب، ورغم إننا كان عندنا السنة دى مسابقات بتتعمل فى الطابور والمدير بيدى الطلاب جوايز على أعمالهم وده كان بيفرحهم جداً، لكن أنا نفسى ده يكون على طول ويكون على نطاق أوسع، ولازم يتعمل مسابقات فى أماكن خارجية، لأن الطالب حتى لو مكسبش بيبقى فرحان بالمشاركة».
بعض المشكلات التى تواجه معلمى التربية الفنية أيضاً من وجهة نظر «هالة»، تتمثل فى مدى اقتناع أولياء الأمور أنفسهم بها، فهو عامل مهم يسهل على المعلم الكثير داخل الفصل، معبرة عن ذلك بقولها: «فيه أولياء أمور ممكن ما يكونش ليهم اهتمام بالحاجة دى، ولو شافت بنتها قاعدة بترسم تقولها قومى سيبى الرسم ده وذاكرى، فيه بنات بيقولوا لى كده، وفيه بنات أهلهم بيشجعوهم، وفيه أهالى بيودوا ولادهم يتعلموا رسم فى أماكن تانية، فالموضوع بيختلف من ثقافة لثقافة»، إلى جانب ذلك كانت قلة الإمكانات إحدى هذه المشكلات، إلا أن «هالة» ترى أن لها حلولاً قد تساعد المعلم على القيام بدوره وفق ما هو متاح: «معظم الأدوات الفنية غليت بشكل كبير جداً، فاحنا بدأنا فى الأوقات الأخيرة إننا نشتغل على خامات البيئة عشان نطلع منها أعمال، والفلوس اللى بتتخصص لنا بنجيب بيها اللى فاضل، ودايماً بنقول للطلاب إنهم يجيبوا معاهم الحاجات اللى يقدروا عليها وبنحاول نشوف أفكار بما هو متاح، لأن المدرس لازم يحاول يشتغل وفق الإمكانيات المتاحة ليه».