رئيسة الهلال الأحمر بـ عفرين تروي تفاصيل مجزرة تركيا في "عقيبة"

كتب: محمد علي حسن

رئيسة الهلال الأحمر بـ عفرين تروي تفاصيل مجزرة تركيا في "عقيبة"

رئيسة الهلال الأحمر بـ عفرين تروي تفاصيل مجزرة تركيا في "عقيبة"

يتعرض نازحو عفرين لتهديد دائم من قبل الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا، حيث لجأ نازحو عفرين إلى مناطق شهباء وشيراوا بعد احتلال مدينتهم من قبل تركيا عام 2018 ظنا منهم أنهم نجوا من المجازر والقتل والإرهاب، لكن ما يعانيه أهالي عفرين المدنيين من الانتهاكات اللا إنسانية تفوق كل التصورات، حيث يلاحق المدنيين نيران الحقد والكراهية أينما حلوا.

وتقول الرئيسة المشتركة للهلال الأحمر الكردي لمقاطعة عفرين أنجيلا رشو، إن مجزرة قرية عقيبة جريمة فظيعة بحق الإنسانية، مشيرة إلى أنهم كفريق الهلال الأحمر في حالة استنفار دائم للوصول بأقصى سرعة إلى أماكن القصف وإنقاذ الجرحى. 

وأضافت رشو لـ"الوطن": "في فترة ليست ببعيدة قامت نفس الجماعات الإرهابية المتشددة والمتاخمة لبلدة تل رفعت بارتكاب مجزرة مريعة بتاريخ الثاني من ديسمبر 2019، من ظهر يوم الاثنين بحق 17 مدنيا جريحا من بينهم 9 أطفال بالإضافة إلى أن 10 مدنيين فقدوا حياتهم من بينهم 8 أطفال".

وتابعت رشو: "في تمام الساعة التاسعة والربع من مساء يوم الخامس والعشرين من فبراير بدأت الفصائل التركية المسلحة بقصف مكثف وعشوائي على قرية عقيبة  والتي تعتبر أكثر القرى استهدافا في الآونة الأخيرة، وهي إحدى قرى شيروا في شمال حلب، كما يتم استهداف قرى أخرى محيطة بقرية عقيبة مثل صوغانة والزيارة ودير جمال وتل رفعت".

والهجمات التي تقوم بها الفصائل الإرهابية المدعومة من تركيا تكون في الليل أثناء نوم الأطفال ويستخدمون أسلحة الهاون والقذائف والمدفعية الثقيلة على جميع قرى الشهباء وشيراوا.

وأوضحت أن هناك عشرات الشهود الذين يؤكدون أن الأماكن التي يتم استهدافها مكتظة بالمدنيين فقط، ولا توجد أي مقرات عسكرية بالقرب أو حول الأماكن التي يستهدفونها.

وأشارت إلى أن الانتهاكات تكررت بنفس السيناريو والمشهد في تل رفعت، حيث زعمت تلك الفصائل أنها تستهدف المقرات العسكرية التابعة للقوات الكردية ولكن كل الضحايا كانوا من المدنيين العزل وخاصة الأطفال، وتنطلق مدافع تلك الفصائل من المدن والقرى التي يحتلونها في أعزاز ومارع وعفرين تجاه مناطق الشهباء وشيراوا.

وتقول: "هذه المرة عائلة كاملة كانت ضحية عشرات القذائف التي سقطت وسط قرية عقيبة في ليلة يوم الثلاثاء في الخامس والعشرين من فبراير والعائلة كانت مؤلفة من الأب والأم والابنة التي تناهز من العمر اثنتي عشرة سنة، بعد استهداف المنزل الذي كانوا يتواجدون فيه".

وأكدت أنه في الليلة ذاتها تعرضت أسرة أخرى مؤلفة من الأب والأم والابن للضرر جراء القصف، ولكن كانوا محظوظين لنجاتهم، وفيما بعد، علم الهلال الأحمر الكردي أن عائلة المرحوم حج عزت كانوا في زيارة إلى منزل هذه الأسرة التي أصيبت هي أيضا بجراح، وتمكن فريق الهلال الاحمر الكردي من إسعاف هذه العائلة إلى المشفى وسط خطورة كبيرة من القذائف في تلك الليلة.

وناشدت الرئيسة المشتركة للهلال الأحمر الكردي بعفرين، باسم نازحي عفرين المجتمع الدولي أن يتخذو إجراءات فعلية وفورية ضد الحكومة التركية والجماعات المسلحة التابعة لها لإيقاف هذه الهجمات الوحشية على المدنيين وخاصة الأطفال.


مواضيع متعلقة