هل يجوز إقامة صلاة رفع وباء كورونا؟.. الأزهر يجيب

كتب: سعيد حجازي

هل يجوز إقامة صلاة رفع وباء كورونا؟.. الأزهر يجيب

هل يجوز إقامة صلاة رفع وباء كورونا؟.. الأزهر يجيب

أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى على سؤال حول ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إقامة صلاة رفع وباء كورونا. 

وقال المركز، في فتوى، أصدرها الإثنين، أن الشرع الشريف جاء للحفاظ على حياة الإنسان، وعمارة الأرض، لذا من فضل الله ورحمته، أن شرع للمسلمين الصلاة والدعاء لرفع البلاء والوباء.

وعن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلى بالناس، ثم خطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا، وصلوا، وتصدقوا".

فمن هديه وسنته -صلى الله عليه وسلم- القنوت في الصلاة عند النوازل العارضة التي تحل بعموم المسلمين، وذلك كانتشار الأوبئة والأمراض، وحدوث المجاعات.

قال الإمام النووي: (الصحيح المشهور أنه إن نزلت نازلة كعدو وقحط ووباء وعطش وضرر ظاهر في المسلمين ونحو ذلك، قنتوا في جميع الصلوات المكتوبة).

وقال أيضا: (قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فإذا رأيتموها فافزعوا للصلاة"، وفي رواية: "فصلوا حتى يفرج الله عنكم"، معناه: بادروا بالصلاة وأسرعوا إليها؛ حتى يزول عنكم هذا العارض الذي يخاف كونه مقدمة عذاب".

ويقول الحافظ ابن حجر –رحمه الله-: (قال الطيبي: أمروا باستدفاع البلاء بالذكر والدعاء والصلاة والصدقة).

الفزع إلى الصلاة عند وقوع البلاء، من سنة الأنبياء والأولياء الأصفياء.

قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله-: (وفيه أي الحديث أن من نابه أمر مهم من الكرب ينبغي له أن يفزع إلى الصلاة)

وبناء على ما سبق:

لا مانع من الاجتماع للصلاة والدعاء فيها، والتضرع واللجوء إلى الله –عز وجل- لرفع البلاء والوباء (كوباء كورونا)، وأن ينجي الناس منه، ومن كل بلاء وشر، فلا ملجأ لنا إلا هو سبحانه، ولا كاشف للضر إلا هو جل شأنه، قال –تعالى-: "قلۡ من ينجيكم من ظلمت ٱلۡبر وٱلۡبحۡر تدۡعونهۥ تضرعٗا وخفۡيةٗ لئنۡ أنجىنا منۡ هذهۦ لنكونن من ٱلشكرين قل ٱلله ينجيكم منۡها ومن كل كرۡبٖ"


مواضيع متعلقة