"إسراء" ما بتحبش الروتين فخرجت من "سياسة واقتصاد" على الفن التشكيلي

كتب: سحر عزازى

"إسراء" ما بتحبش الروتين فخرجت من "سياسة واقتصاد" على الفن التشكيلي

"إسراء" ما بتحبش الروتين فخرجت من "سياسة واقتصاد" على الفن التشكيلي

وهبها الله موهبة الرسم لتحويل الأشياء البسيطة للوحات فنية تخطف الأنظار، كبر بداخلها حلم دخول كلية الفنون الجميلة منذ المرحلة الإعدادية، ظلت تستعد لتلك اللحظة، حتى أنهت الثانوية العامة، وبادرت بالتقديم، واكتملت فرحتها بنتيجة القبول، لكن مجموعها الكبير 98.8% كان عائقاً أمام تحقيق حلمها الوحيد، حيث طلب منها والدها اختيار إحدى كليات القمة، لتستسلم الفتاة لرغبة العائلة، وتلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

على مدار أربع سنوات، كانت إسراء وجيه، تحلم بتطوير موهبتها، وهو ما حققته بعد التخرّج، ظلت تبحث حتى وجدت قسماً حراً داخل كلية الفنون الجميلة، فدرست فيه بنظام «الكورس المكثف» لمدة ثلاثة أشهر: «كانت أسعد فترة فى حياتى، حسيت ساعتها إنى عايشة وباعمل الحاجة اللى باحبها».

تتذكر «إسراء» حين كانت طفلة فى المرحلة الابتدائية، وكان لديها شغف بحب الرسم وتقليد الصور، لم تنسه حتى بعد التحاقها وتخرجها فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وعبر «يوتيوب» أشبعت رغبتها فى التعلم دون أن تتوقع أن تكبر موهبتها وتشارك بها فى معارض: «نجحت إلى حد ما، وأخدت خبرة لا بأس بها فى مجال الفن التشكيلى».

التنازل عن كل ما فُرض عليها مقابل الشعور بالسعادة وتعزيز موهبتها وفعل كل ما تحب، هو القرار الذى اتخذته «إسراء»، حتى تكون بعيدة عن أى عمل روتينى يقتل طاقتها الإبداعية حسب وصفها، لافتة إلى أنها تعمل حالياً مدرسة رسم فى حضانة، تعلم الصغار الرسم والمشغولات والديكورات: «باعمل كمان ديكورات حفلات، ولسه بادئة أشتغل فى الاكسسوارات وشغل الهاند ميد وأكيد هاعمل حاجات تانية فى المستقبل، نفسى نبطل ندخل كليات ونتعلم وفقاً لكذبة كليات القمة، ياريت نتعلم اللى بنحبه علشان نلاقى نفسنا ونتبسط».


مواضيع متعلقة