كيف تحول "ذوى القدرات" إلى أشخاص مبدعين؟ بـ"شغل الهاند ميد"

كيف تحول "ذوى القدرات" إلى أشخاص مبدعين؟ بـ"شغل الهاند ميد"
ركن مُزين بإبداعات أصحاب الإعاقات الذهنية، يعكس جمال مواهبهم التى تجسدت فى مشغولات البامبو والرسم والتلوين وإعادة التدوير، صنعوا إكسسوارات وعلب هدايا ولوحات فنية وطبعوا صوراً وأشكالاً مختلفة على الحقائب، وكان لهم حضور مميز فى معرض «ديارنا».
أطفال من دور الأيتام شاركوا فى المعرض تحت إشراف كريمة الديب، فنانة تشكيلية، التى اختارت أن تكون رسالة الماجستير الخاصة بها عن اكتشاف الأطفال الموهوبين وبالأخص ذوى القدرات الخاصة لتعليمهم من أدوات مستوحاة من التراث المصرى: «استخدمنا أكتر من خامة وطلعنا شغل ماحدش كان مصدق إنه بتاع الأولاد».
استطاعت «كريمة» أن تطور أداءهم وتنمى مهاراتهم وتكشف تميزهم فى استخدام الأدوات حتى يخرج بمنتج جيد يتم بيعه وتقديم العائد لصاحبه: «لو قاعد فى البيت يقدر يعمل مشروع»، مؤكدة أن نفسية الأولاد تحسنت كثيراً وأصبحوا ينتظرون موعد الورشة كل أسبوع: «الفرحة اللى باشوفها فى عيونهم وهما مطلعين منتج بالدنيا».
تكافئ الأطفال باستمرار على جهدهم، بجانب تقديمها نفس الورشة لأطفال المدارس الداخلية المحرومين من أهاليهم أو الذين يذهبون لإجازات قصيرة لأسرهم: «إحنا بنكون البديل ليهم عن أهلهم»، علمت أطفال دار أيتام رسم لوحات مثل الفنانين الكبار ودمجهم المجتمعى: «مستواهم أصبح متطوراً»، بدأوا يستجيبون لتعليماتها وينظفون مكانهم ويغسلون فرشتهم.
تبذل مجهوداً كبيراً مع ذوى القدرات خاصة الذين يعجزون على التفريق بين الألوان من خلال تكرارها.