"مش هيحوق فينا".. أحمد خالد توفيق يتنبأ بمصير كورونا في أجساد المصريين

"مش هيحوق فينا".. أحمد خالد توفيق يتنبأ بمصير كورونا في أجساد المصريين
هل هي مجرد مصادفات؟ أم للروائيين نظرات مستقبلية بعيدة تتنبأ بما سيشهده العالم؟ تساؤلات كثيرة يقف أمامها البعض عندما يتعرض العالم لكارثة سبق التنبؤ بها من قِبل أحد الأشخاص.
كتابات ورايات عدة تنبأت بوقوع العديد من أحداث العالم المستقبلية، والتي من بينها ضرب فيروس كورونا اللعين لكوكب الأرض وتهديده للبشرية بأكملها، إذ جاء من بين تلك التنبؤات المتعددة، ما كتبه الأديب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، ليضع بصمته المميزة كعادته، في الإشارة إلى وصول الفيروس إلى أرض مصر قبل 6 سنوات.
"لا أشعر أن مشكلة فيروس كورونا خطيرة لهذا الحد، إذا وصل إلى مصر".. كلمات بسيطة سطرها الراحل في أحد مقالاته العلمية المجمعة بكتاب "شربة الحاج داوود"، حيث حمل المقال عنوان "وفاة فيروس".
خلال المقال الصغير، سخر أحمد خالد توفيق من حال وصول الفيروس إلى مصر، قائلًا بين أحد السطور: "من البداية كانت العملية صعبة، إن عبور الطريق بالنسبة لفيروس مسالم عملية شبه مستحيلة، وسط أزمة المرور المستعصية والميكروباصات المجنونة".
كما سخر الراحل من تعامل المصريين حال دخول الفيروس إلى البلاد، قائلًا: "لاحظ أشياء عديدة في جسم من حاول أن يصيبهم.. هناك الكثير جدًا من دخان العادم ودخان السجائر ودخان الشيشة والغاز المسيل للدموع، هؤلاء القوم يتنفسون دخانًا لا هواء، والجو ملوث بشكل لا يوصف".
ولا يزال فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، يهدد العالم، إذ استمر في حصده للأرواح وتجاوز عدد الوفيات 3000 شخص، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 85 ألف شخص بجميع أنحاء العالم، وأدى ذلك لإعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية بسبب انتشار المرض القاتل، وتغيير وصفه من "وباء" إلى "جائحة".