"أخوّة في الإرهاب".. حكاية شقيقين تحت "حبل المشنقة"

"أخوّة في الإرهاب".. حكاية شقيقين تحت "حبل المشنقة"
سلكا سويًا طريق الضلال، يشدّ كل منهما أزر الآخر، فانخرط كل منهما في تنظيم إرهابي، وشاءت الأقدار أن تكون نهاية أنس إبراهيم صبحي فرحات وشقيقة "بلال" واحدة، ليحكم عليهما بالإعدام، جنبًا إلى جنب مع الإرهابيين هشام عشماوي وتوفيق فريج.
الحكم تضمن إعدام 37 متهمًا؛ أصدّرته محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، اليوم، في قضية "تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي"، لإدانتهم بارتكاب 54 عملية إرهابية في مختلف محافظات مصر بعد عزل محمد مرسي.
الإرهابي أنس فرحات اشترك مع باقي المتهمين في العمليات الإرهابية التي وقعت في مصر، استهدفوا بها ضباط جيش وشرطة ومنشآت حيوية وأمنية وكنائس، كل هذه العمليات هي الرابط المشترك بين "أنس" وشقيقه الأصغر "بلال".
البداية كانت في منزلهما البسيط بمنطقة عين شمس الغربية، حيث ترعرعا واشتدت عظامهما، وطفقا يخربان في ممتلكات وطنهما فكان الإعدام جزاءً وفاقًا.
وبالعودة إلى الوراء قليلًا، وتحديدًا صباح يوم 7 مايو 2019، أصدّرت محكمة النقض حكمًا نهائيًا وباتًا بتأييد إعدام 13 مدانًا في قضية تنظيم "أجناد مصر الإرهابي" المتهمين بارتكاب عشرات العمليات الارهابية تحت قيادة المتوفي "همام عطية"، ومن الـ13 إرهابيًا المتشدّد "بلال".
وفي أبريل 2014، تمكّنت قوة من قطاع الأمن الوطني، من القبض على "بلال" بعد رصدّه بصحبة آخرين، وخلال التحقيقات تبين تورطّه في تنظيم "أجناد مصر" وكشفت عن دوره المحوري في التنظيم.
التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 103 لسنة 2014 حصر أمن الدولة العليا، كشفت أنَّ "بلال" تولى مساعدة المتوفى "همام عطية" مؤسس "أجناد مصر"، وكان يُصدر تكليفات لأعضاء التنظيم وإمدادهم بالعبوات الناسفة والمقرات التنظيمية، وكان له دور فاعل في عمليات إرهابية مختلفة ارتكبها المتهمون، وأُحيل للمحاكمة الجنائية، وفي ديسمبر 2017، قضت محكمة الجنايات بإعدامه شنقًا.
وفيما يخص دور الإرهابي "بلال" كشفت المحكمة أنَّه تضمن تولي المسؤولية العسكرية للتنظيم، والإشراف على تنفيذ العمليات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة وإمداد منفذيها بالعبوات الناسفة والمتفجرّات والمقرات التنظيمية، وبجلسة الأمس، قضت محكمة النقض بتأييد إعدامه شنقًا، واليوم، لحق به شقيقه في حكم الإعدام في قضية أخرى، ليستحقا في النهاية لقب "عائلة إرهابية".