"بحر سيف" يتحول لـ"طريق الموت".. والأهالي: بنصحى كل يوم على كارثة

11:57 م | الأحد 01 مارس 2020

"طريق الموت" هو طريق بحر سيف والذي يقطع 3 مدن بمحافظة المنوفية، وقعت به عشرات الحوادث، وأدى ذلك إلى وقوع مئات المصابين والقتلى، وتكررت شكاوى المواطنين من مساوئ الطريق وخطورته على من يسير عليه نتيجة الملفات وسوء أرضيته ووجود أطنان القمامة على جانبي الطريق.

واستطلعت "الوطن" آراء عدد من المواطنين، حيث أكد نادر ياسين أحد أهالي قرية بخاتي، أن الطريق سيئ جدا ولا يوجد به مطبات صناعية كافية لتقليل سرعة السيارات التي يقودها الشباب المتهور، مطالبا بضرورة وجود لجان مرورية على الطريق للحد من السرعة الزائدة التي يقوم بها البعض وتحرير محاضر لمن يخالف ذلك.

بينما أكد أحمد عمران أحد أهالي كمشيش، أن الطريق يحتاج للكثير من الترميمات ورفع كفاءته المتدهورة، موضحا أن انتشار القمامة على جانبي الطريق، بالإضافة إلى وجود "البوص" الذي يخرج من البحر والذي لا يتم قطعه وعدم صيانة الإنارة بالطريق يؤدي إلى انتشار الحوادث بشكل مستمر، مضيفا أن الطريق طويل جدا ولا يوجد به إشارات مرورية لتحديد السرعة المتبعة للسيارات وهل يصح سير سيارات نقل الثقيل عليه أم لا، موضحا أن القرى المطلة على البحر تتفاجأ بشكل شبه يومي بحوادث على الطريق، قائلا "كل يوم بنصحى على حادثة".

كانت محافظة المنوفية قد وجهت بعمل لجان لمتابعة الطريق مكونة من مديرية الطرق ومديرية الري ومديرية الكهرباء ورؤساء مدن شبين الكوم وتلا والشهداء، لبحث مشكلة الطريق سواء بالتوسع في الطريق وإزالة العوائق التي تؤثر على حركة السير لمنع الحوادث، وعلى الفور شكَّل خالد العرفي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة تلا، لجنة لعمل معاينة ميدانية لمسؤولي مديرية الطرق وهندسة الرى ورؤساء الوحدات الثلاث زرقان وطوخ دلكة وبمم، وقامت اللجنة بالمرور على كامل طريق بحر سيف فى زمام مركز ومدينة تلا لرفع كفاءة الطريق وقص وتهذيب كل الأشجار والبوص والإنارة العامة.

ووجه رئيس المدينة، برفع أي تجمعات للمخلفات الصلبة ونواتج التطهير أولا بأول، كما تم تكليف الري والطرق بسرعة عمل اللازم وتحديد الفترة الزمنية للانتهاء لرفع كفاءة الطريق، وعمل محضر انضمامى بين تلك الجهات، كما شنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة شبين الكوم، حملات مستمرة على طريق بحر سيف وتنظيفه من المخلفات والأتربة وإزالة البوص وقص الأشجار وتم تمهيد وتوسعة الطريق وذلك للتخفيف على المواطنين وتسهيل حركة مرور السيارات على الطريق بالشكل الذى يرضي المواطن ومن أجل المظهر الجمالى والحضاري للطرق.

وأكد المهندس علي عبدالدايم مدير مديرية الطرق بمحافظة المنوفية، أن الطريق به انحناءات كبيرة، مشددا على أنه تم تركيب لوحات إرشادية بألوان فسفورية لإيضاح أماكن الانحناءات بها تعليمات لتهدئة السرعة، مؤكدا أنه تم زيادة عدد المطبات الموجودة على الطريق لمحاولة تهدئة سرعة سائقي السيارات أثناء السير علي الطريق.

وأضاف "عبدالدايم" في تصريحات لـ"الوطن"، أن الطريق يحتاج إلى توسعته ولكن الصعوبة تكمن في أن الطريق على جانبية ترع ومصارف، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة التوسعة، مؤكدا أن الجليدر يقوم بتسوية الطريق وإزالة المخلفات على جانبيه على مدار العام.