أستاذ علوم سياسية: تركيا لا تستطيع الخروج بحل سياسي أو تفاوضي من أدلب

09:43 م | الأحد 01 مارس 2020

قال الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بأحدى الجامعات الروسية، إن هناك تصعيد مشدد من قبل النظام التركي لعدم قدرته على إيجاد أي حلول أخرى للخروج بصيغة سياسية أو تفاوضية حول محافظة أدلب السورية أو التواجد العسكري التركي على الجغرافيا السورية.

وأضاف "قناة" خلال مداخلة له عبر "الفيديو كونفرانس" بنشرة أخبار التاسعة، والمذاع على الفضائية المصرية الأولي، أن تركيا تتجه حاليا إلى الاستعانه بالدول الأوروبية لوقف التدخل الروسي بمنطقة "أدلب" ما دفعها لطلب رسمي من الولايات المتحدة لتزويدها بصواريخ "باتروس": "النظام السياسي في تركيا بدأ في تفعيل أدوات الضغط السياسية التي كان يلوح بها مثل النازحين والأجئين، وغدا سيشكل خطرا على المنظومة الأوروبية عبر ابتذاذهم وخلق واقع جديد بالدولة السورية"، موضحا أن ما يقوم به رجب طيب أردوغان حاليا في سوريا هو خطأ سياسي يقوم به في سوريا وهناك إصرار في التقدم بتلك العمليات والتي ستؤدى بالخطورة على الداخل التركي والنظام السياسي بالكامل.

وأكد أن التحرك العسكري التركي في سوريا كان متباينا حيث تريد الدول الأوروبية عدم تفاقم الوضع وعدم التصعيد العسكري لتخوفهم من أزمة الأجئين إليهم: "ما يريده أردوغان هو تدويل القضية السورية، ومن المتوقع أن يتم لقاء مرتقب ثنائي بين الرئيس الروسي ونظيره التركي في موسكو"، مشيرا إلى أن تكثيف العمليات العسكرية التركية بأدلب هو لحفظ ماء الوجه بعد التصريحات النارية التي أرسلها أردوغان: "منذ توقيع اتفاقية سوتشي كانت المسأله واضحه وأخفق الجانب التركي في تطبيقها، والجانب السوري هو من قام بتطبيقها من خلال مكافحة الإرهاب وتحرير الطرق الدولية، وروسيا مصره على دحر الإرهاب وتدعيم موقف الدولة الروسية على جغرافيتها".