التضامن تطلق "فرصة العمر" لتطوير التعليم الفني: نستثمر في البشر

التضامن تطلق "فرصة العمر" لتطوير التعليم الفني: نستثمر في البشر
أطلقت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم، مبادرة فرصة العمر لتمويل برامج التدريب والتعليم الفني.
وشهدت وزيرة التضامن ورئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي، والمهندس رؤوف غبور رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات غبور، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين بنك ناصر الاجتماعي ومجموعة شركات غبور ومؤسسة غبور للتنمية، بهدف تفعيل وتمويل برنامج التدريب التشغيلي، من خلال أكاديمية غبور للتدريب الموجهة لخريجي الجامعات، ومن خلال المدارس الفنية التابعة لمؤسسة غبور للتنمية المستهدفة الفنيين في مجال السيارات.
وقّع عن الطرف الأول، الدكتور شريف فاروق نائب رئيس مجلس إدارة بنك ناصر، وعن الطرف الثاني المهندس جورج صدقي مدير الموارد البشرية لشركة "جي بي أوتو" بحضور العضو المنتدب لمجموعة شركات غبور ورئيس مجلس إدارة شركة "جي بي أوتو" ورئيس أمناء مؤسسة غبور للتنمية.
من جانبها، قالت القباج إنّ الوزارة تؤمن إيمانا صادقا بأنّ الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لازمة، وواجب وطني من أجل تنمية الوطن لتحقيق إنجازات في مؤشرات التنمية، مضيفة أنّ الوزارة تهتم بالاستثمار في البشر، إذ أنشأت برنامج وعي لتعزيز المواطنة والتوعية لأن التغيير يبدأ من الوعي بإعلاء قيمة العمل الحرفي والمهني.
وأكدت القباج أنّ وزارة التضامن بها كثير من الإمكانيات حيث تمتلك 430 مركز أسر منتجة و72 مركز تكوين مهني للتدريب والتأهيل الشباب من 13 - 18 سنة لسوق العمل، وما يقرب من 82 قرض متناهي الصغر لسيدات ورجال تمثل النساء فيه 75% من إجمالي القروض يحتاجون إلى تدريب مهني، و42 مركز خدمة امرأة عاملة تساعد هذه النساء على بعض الواجبات المنزلية لتعطي فرصة للنساء للخروج لسوق العمل وإعلاء قيم العمل.
وأضافت الوزيرة أنّ موازنة الدعم النقدي ارتفعت من 3.6 مليار جنيه في عام 2015 إلى 19.3 مليار جنيه في موازنة العام المقبل، وهي موازنة لا بد أن تُرشّد؛ إذ يخصص 52% من هذا الدعم لغير القادرين على العمل كالمرأة وذوي الإعاقة والأيتام والأرامل، 48% قادرون على العمل، والوزارة تعمل على تحويلهم من الدعم إلى الإنتاج من خلال تدريبهم لدى الغير أو العمل لصالح أنفسهم لدينا.
وأعربت القباج عن سعادتها بالشراكة مع مؤسسة غبور، معلنة توفير 2000 منحة من الوزارة بخصم من المبلغ الذي سيتم دفعه للتدريب شرط أن يستمر، كما أعلنت إتاحة 5 مراكز تكوين مهني من مراكز الوزاره لمؤسسة غبور بمحافظات الجمهورية، وتوفير الكشف عن تعاطي المخدرات لكل من يلتحق بفرصة تدريب، وتوفير الجانب البحثي من خلال مركز الحقوق الاجتماعية والجنائية باستقصاء رأي الشباب والمصانع وغيرها.
وقالت القباج إنّه انطلاقا من دور بنك ناصر الاجتماعي في توسيع قاعدة التكافل الاجتماعي والمساهمة في توفير فرص عمل للحد من البطالة، وتم توقيع البروتوكول مع أكاديمية غبور والتي تضم ورش عمل تجمع بين التدريب النظري والعملي لطلاب الجامعات والملتحقين بالتعليم المهني وغيرهم في مجال صناعة السيارات، إضافة إلى تقديم برامج للتدريب على مهارات إدارة الأعمال.
وأضافت القباج أنّ بنك ناصر يقدم تمويلات دون عائد أو مصروفات إدارية لشباب الخريجين والفنيين لدعمهم بالمهارات اللازمة للالتحاق بالعمل والراغبين في الالتحاق بأكاديمية غبور للحصول على البرامج التدريبية التأهيلية اللازمة، مع التزام شركة غبور بتوظيفهم في إحدى شركاتها أو بالمصانع ومراكز الخدمة التابعة لها.
وأكدت وزيرة التضامن أنّ الوزارة تسعى لمد مظلة التعاون مع باقي المؤسسات والاكاديميات العاملة في مجال التعليم الفني، ليستفيد من المبادرة أكبر عدد من الشباب المصري.
من جانبه، قال شريف فاروق نائب رئيس مجلس إدارة بنك ناصر، إنّه إيمانا من البنك بأهمية التركيز على منظومة التدريب والتعليم المهني لقدرته على خلق الملايين من فرص العمل الفعالة، تم توقيع بروتوكول التعاون مع مؤسسة غبور للتنمية، نظرا لدور المؤسسة في تطوير التعليم المهني، من خلال المزج بين المناهج الدولية والداخلية والتدريب العملي، للمساهمة في خلق جيل قادر على العمل بشكل احترافي لديه القدرة على مواكبة التطور في سوق العمل.
ولفت إلى أنّ هذا التعاون مثال للشراكة الفعّالة لتعاون القطاع الحكومي مع القطاع الخاص، والمساهمة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية من خلال تعزيز فرص توظيف الشباب في المجال الفني.
وأضاف فاروق أنّ البنك يقدم تمويل للمصروفات الدراسية لـ1000 طالب بمحفظة إجمالية 24 مليون جنيه، لتمويل المصروفات الدراسية للطلبة الملتحقين بالبرنامج دون عائد أو مصروفات إدارية، وتصل فترة سداد التمويل إلى 3 سنوات.
من جانبه، أعرب الدكتور رؤوف غبور عن سعادته بالتعاون، إذ تعد المبادرة النواة الأولى لدعم التعليم المهني والفني في مصر، ويجمع برنامج التدريب التشغيلي بين التعليم النظري والتدريب العملي لخريجي الجامعات والمدارس الفنية في مجال صناعة السيارات، كما يقدم تدريبًا على مهارات إدارة الأعمال، ويستمر تدريب خريجي الجامعات لمدة 3 أشهر، بينما يمتد للفنيين عبر 3 سنوات.
وتفقد الحضور خلال الحفل مبنى أكاديمية غبور، الذي يضم الورش التي سيتم فيها التدريب، وأجروا زيارة لقاعات التدريس المجهزة بأحدث التقنيات، واستمعوا لشرح تفصيلي لأهداف المؤسسة ودورها في تطوير التعليم المهني، وتضييق الفجوة بين مهارات خريجي التعليم الفني والمهارات المطلوبة في سوق العمل.