خبراء يوضحون دلالات عقد أمريكا اتفاق سلام مع طالبان

خبراء يوضحون دلالات عقد أمريكا اتفاق سلام مع طالبان
- طالبان
- امريكا
- ترامب
- اتفاق سلام
- اتفاق بين امريكا وافغانستان
- طالبان
- امريكا
- ترامب
- اتفاق سلام
- اتفاق بين امريكا وافغانستان
وقَّعت الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية اتفاق سلام تاريخيا، بحضور شخصيات من دول عدة، وسط آمال كبيرة بانتهاء أطول حروب الولايات المتحدة وبدء إعادة الإعمار في أفغانستان.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال الحفل، إن الولايات المتحدة وطالبان واجها عقودا من العمل العدواني وغياب الثقة، مؤكدا أن حركة طالبان أثبتت أن بإمكانها تحقيق السلام عندما تقرر ذلك، مضيفا أمام ممثلين عن الحركة "التزموا بوعودكم حيال قطع العلاقات مع القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وواصلوا محاربة تنظيم داعش حتى الانتصار عليه".
أما نائب الشؤون السياسية لحركة طالبان، الملا عبد الغني برادر، فقال في كلمته "أهنئ الجميع بهذا الإنجاز ونحن ملتزمون بتنفيذ الاتفاق"، معتبرا أن الشعب الأفغاني يعاني منذ أربعة عقود ويأمل في حياة جديدة يسودها الرخاء.
العميد سمير راغب الخبير الاستراتيجي، قال إن رغبة الرئيس الأمريكي في عقد اتفاق للسلام كان متوقعا، موضحا أن ترامب وجَّه نداء في وقت سابق لجميع الأطراف في أفغانستان أنه لا يريد أن يتدخل في شؤونهم ويريد عملية السلام.
واضاف راغب لـ"الوطن"، أن ترامب ضد الوجود الأمريكي في أفغانستان وأي دولة أخرى، لأنه بسبب هذا التواجد الأمريكي يتم إنفاق الكثير من المليارات، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يفضل استخدام هذه الأموال داخليا في أمريكا.
وأكد الخبير الاستراتيجي أن عملية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان تدريجيا وعلى مراحل متعددة، موضحا أن عدد أفراد الجيش الأمريكي هناك ليس بالقليل، لذلك ستحتاج لوقت كافٍ لتتم بطريقة منظمة.
وتابع أن الانسحاب الأمريكي لن يكون خروجا كاملا من أفغانستان، فمن المرجح أن تبقي الولايات المتحدة على أكبر قواعدها هناك وهي "باغرام"، والتي سيكون بها بعض الملاحة الجوية وبعض العناصر الاستخباراتية والجنود.
من جانبه، قال سيد مجاهد خبير الشؤون الأوروبية، إن رغبة الرئيس الأمريكي في توقيع اتفاق سلام مع "طالبان" ليست مفاجأة، موضحا أنه في ديسمبر الماضي أعلن ترامب بدء التخطيط لخفض عدد قوات بلاده المنتشرة في أفغانستان منذ عام 2002 إلى 7 آلاف جندي أمريكي من إجمالي 14 ألف جندي، كذلك أعلن في وقت سابق رغبته في الانسحاب منها.
وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن الولايات المتحدة أعلنت في يناير الماضي، أنها ملتزمة بسحب قواتها من أفغانستان، بعد التوصل إلى اتفاق مع حركة "طالبان" الأفغانية في مفاوضات العاصمة القطرية الدوحة.
وأكد خبير الشؤون الأوروبية أن الرئيس الأمريكي أدرك أنه لا فائدة من الوجود الأمريكي في أفغانستان، وينفق الكثير من المليارات دون استفادة، موضحا أن الانسحاب لا يعني الخروج الكامل من أفغانستان، ولكن ستبقى الولايات المتحدة على عدة قواعد لحفظ وجودها هناك.