جمعة: مواجهة الفساد مسؤولية مجتمعية.. والحياد حول صالح الوطن خيانة

جمعة: مواجهة الفساد مسؤولية مجتمعية.. والحياد حول صالح الوطن خيانة
- محمد مختار جمعة
- وزير الاوقاف
- الاوقاف
- مؤتمر جامعة السادات بالمنوفية
- مصر
- مصر اليوم
- محمد مختار جمعة
- وزير الاوقاف
- الاوقاف
- مؤتمر جامعة السادات بالمنوفية
- مصر
- مصر اليوم
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مواجهة الفساد تقوم على ثلاث ركائز أساسية هي: قوة الردع القانوني، فإن الله ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن، وإلى جانب الردع القانوني تأتي عملية الحوكمة التي يبني عليها إعمال القانون من خلال وضع أطر واضحة وشفافة ودقيقة ومحكمة تؤدي بإحكامها إلى تقليل عمليات الفساد وتصعب الأمر على ضعاف النفوس، فالثقة لا تعني عدم المتابعة أو المراقبة، والمراقبة لا تعني عدم الثقة، أما الركيزة الثالثة فهي إيقاظ الضمير الديني والوطني والإنساني مع بيان خطورة الفساد وسوء عاقبة المفسدين.
وأضاف الوزير، في كلمته الافتتاحية لمؤتمر جامعة السادات بالمنوفية حول "دور المؤسسات الدينية التوعوية في مواجهة الفساد"، أن مواجهة الفساد مسؤولية مجتمعية يؤدي كل مواطن شريف فيها دوره بإصلاح نفسه أولا، والعمل على منع الفساد في محيطه أيًّا كان في الأسرة أم في العمل أم في المجتمع، فالحياد فيما يتعلق بصالح الوطن خيانة، إذ لا يكفي في علم الإدارة الحديثة أن يكون الإنسان صالحا لا مصلحا، كما أنه لا بد من نشر ثقافة النزاهة والشفافية على نطاق مجتمعي واسع.
وأوضح أن دور المؤسسات الدينية يتلخص في محورين: الأول توعوي من خلال إعطاء قضية مواجهة الفساد أولوية في خطابها الديني والدعوي والتثقيفي والمجتمعي، والآخر في عملها على أن تكون نموذجًا في مواجهة الفساد، وتحقيق معايير النزاهة والشفافية، كما أن على الجامعات دورًا كبيرًا باعتبار أن الإصلاح الحقيقي للمجتمع يبدأ بالتربية والتعليم، ويعد دور المعلم القدوة وحوكمة نظم الامتحانات أحد أهم جوانب الإصلاح في العملية التعليمية إلى جانب عملية بناء المناهج.
ودعا الوزير، إلى إعادة النظر في آلية مناقشة الرسائل العلمية، بأن يكون موضوع الرسالة أحد مكونات أو عناصر منح الرسالة، أما المعيار الحقيقي فهو مدى ما حصل الباحث من العلم الذي سيمنح الشهادات فيه، وأن يتجاوز الأمر قياس مستوى تحصيل بعض المقررات التكميلية إلى قياس المستوى العلمي العام للباحث على شاكلة ما كان يتم في اختبار شيخ العمود في الأزهر الشريف، حيث يجلس باحث الماجستير أمام لجنة خماسية مشكلة بمعرفة المجلس الأعلى للجامعات في كل تخصص، ويمثل باحث الدكتوراه أمام لجنة سباعية، في مناقشة علمية جادة وشاملة لكل جوانب التخصص لهذا وذاك، للوقوف على مدى تمكنه من العلم الذي سيمنح الدرجة فيه وليس في موضوع الرسالة فحسب، إنما في مجمل العلم الذي سيمنح الدرجة العلمية فيه، وبعبارة أدق "التحول من قياس مستوى فهم بعض المقررات أو الموضوعات المتصلة بالعلم الذي يدرسه إلى قياس مستوى التحصيل العام فيه".