حاصلون على تأشيرات عمرة يتحدثون لـ"الوطن" عن قرار السعودية بمنع السفر

كتب: كريم عثمان

حاصلون على تأشيرات عمرة يتحدثون لـ"الوطن" عن قرار السعودية بمنع السفر

حاصلون على تأشيرات عمرة يتحدثون لـ"الوطن" عن قرار السعودية بمنع السفر

شعور بالحزن الألم لدى الكثير، بعد أن قررت المملكة العربية السعودية، تعليق الدخول إلى المملكة، لغرض أداء مناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف "مؤقتا"، إضافة لتعليق دخول حاملي التأشيرات السياحية القادمين من دول يشكل فيروس كورونا خطرًا فيها.

مناسك العمرة لهذا الموسم، باتت غير معروفة الهوية، هل ستقام؟ أم تستمر السعودية في قرارها، وتمنع المعتمرين من السفر إليها من جميع دول العالم؟

سؤال يطرح نفسه مؤخرًا، لذا تواصلت "الوطن"، مع مواطنين حصلوا على تأشيرات العمرة للموسم الرمضاني المقبل، لمعرفة ردود أفعالهم على القرار وما سيفعلون.

"إسماعيل": دفعت ثمن الرحلة.. وأتمنى أن تكتمل

مناسك العمرة شيء ديني بحت، ليس له علاقة بأمراض أو غيره، وفقًا لما قاله محمود حسين إسماعيل، لافتًا إلى أنه خبر سيء  للغاية، حيث إن اسم السعودية، مرتبط بتلك المناسك الطيبة، وهم مسؤلون عن إتمامها كل موسم.

الرجل الخمسيني أضاف، أن بيت الله الحرام ليس ملك السعودية وحدها، بل هو ملك للمسلمين في العالم كله، "المفروض يكون في إجراءات مسبقة، ليه الانتظار لحد اللحظة دي، وإحنا نعتبر في ذروة الموسم".

هناك إجراءات أخرى يرى "محمود" أنه يمكن للسعودية اتباعها حتى تخرج من تلك الأزمة، وتضن سلامة شعبها وأرضها، من خلال أن تطلب من الدول التي سيأتي منها الوفود للعمرة، بأن الشخص القادم من تلك البلد خالي من كورونا.

وعلى الرغم من أن هناك خطورة ممكنة من توافد الأشخاص من دول العالم لمكان واحد، يرى "محمود"، أن هناك طرق أخرى مثل الكشف من خلال بصمة العين، ومنع دول شرق آسيا، التي اتشر بها الفيروس بشكل كبير، "دفعت ثمن الإقامة والتأمين الصحي وتكاليف التأشيرة، وكل ده مش عارف إيه مصيرة لحد دلوقتي".

"عبد القادر": السعوديه لديها حلول.. وعدم السفر شعور سيء

فيما أعرب علي عبدالقادر، عن غضبه من قرار المملكة بمنع السفر، والذي تعجب من تعميمه خاصة على البلاد التي ليس بها كورونا مثل مصر، في الوقت الذي يرى أن السعودية من الممكن أن تقوم باجراءات احترازية، على سبيل المثال كإقامة حجر الصحي في مطار جدة والمدينة.

وعن شعوره النفسي، من احتمالية عدم زيارته لبيت الله الحرام، قال "عبدالقادر"، إنه شعور سيء جدًا، حيث أعد حاله منذ فترة، ورتب إجازته من عمله على ميعاد سفره للعمرة في رمضان، الذي أصبح على شفا الإلغاء، بعد قرار السعودية بسبب كورونا، "مفيش إحساس أسوء من إنك تكون محضر نفسك إنك هتروح تزور الكعبة، وبعدين تحصل حاجة تعطلك".

"صبري": العمرة وصية والدي ونفسي أحققها له

يقين مسبق جاء لقلب محمد صبري بأن هناك شيء ما سيحدث قبل سفره للسعودية، وذلك بعد حلمه بوالده قبل أيام قليلة من قرار السعودية، "أنا المفروض هعمل عمرة لوالدي، وحلمت إنه بيسألني مش هتيجي ليه؟، كإن قلبه كان حاسس.. القرار صدمني ونفسي حتى يلغوه على البلاد اللي مظهرش فيها كورونا عشان نعرف نسافر".

تواصل "صبري"، مع شركة السياحة التي تتولى مهمة سفره، وجاءه الرد بأنه عليه أن ينتظر للأيام المقبلة والتي من المقرر أن تفصل خلالها الأمور، وفي حالة تم الإصرار على القرار ستكون هناك خسائر فادحة، خصوصًا إن العمرة السنة دي من أغلى العمرات، "مش فارق معايا الفلوس اللي دفعتها قد ما فارق معايا إني أروح واشوف الكعبة وأزور النبي".

ويتمنى صاحب الـ42 عاما، أن تحل تلك المشكلة، ويجري اتخاذ قرارات تمكن المصريين من الذهاب لمكة، "نفسي أعمل لوالدي العمرة، عشان كانت وصيته الأخيرة ليا".


مواضيع متعلقة