"عايزين الإخوان خدوهم".. كيف رد مبارك على طلب تركيا الإفراج عن عناصر التنظيم؟

"عايزين الإخوان خدوهم".. كيف رد مبارك على طلب تركيا الإفراج عن عناصر التنظيم؟
- جنازة حسني مبارك
- مبارك
- تركيا
- وفاة مبارك
- محمد حسني مبارك
- جنازة حسني مبارك
- مبارك
- تركيا
- وفاة مبارك
- محمد حسني مبارك
حكايات تركيا والإخوان لا تنتهي، الأمر يعود لسنين مضت، ومع رحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تعود الذاكرة لإحدى الزيارات الرسمية لتركيا، التي تكشف فيها بشكل واضح، علاقة الثنائي، حين طالب نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا الأسبق مبارك، بالإفراج عن الإخوان من سجون مصر آنذاك.
ويتحدث عمرو موسى في مذكراته "كتابيه"، عن الزيارة قائلا:
في عام 1996، خلال الفترة القصیرة التي تولى فیها نجم الدين أربكان رئاسة حكومة تركيا، زار الرئيس الراحل محمد حسني مبارك تركيا، في وقت وصفه موسى في كتابه: "كانت زیارة مشحونة لاعتراضنا على التعاون العسكري التركي– الإسرائیلي؛ ولذلك حرصنا على ألا تطول عن یوم واحد".
وأشار موسى، إلى أن برنامج الزیارة لم يكن يتضمن لقاءً مع رئیس الحكومة أربكان، لكن الأخیر طلب لقاء الرئیس مبارك للترحیب به، والتعرف علیه، باعتباره الرئیس الجدید للحكومة التركیة، فوافق الرئیس، وجرى اللقاء بحضوري والسفیر المصري في أنقرة ومترجم.
حوار مبارك وأربكان
بعد عبارات الترحیب، قال أربكان لمبارك: یا سیادة الرئیس "أنا لي عندك طلب".
رد مبارك: تفضل یا دولة الرئیس.
قال: أرجوك أن تخرج قیادات الإخوان المسلمین في مصر من السجون.
اعتدل مبارك في جلسته. وقال له: ماذا؟
قال أربكان: أرجوك أن تفرج عن قیادات الإخوان المسلمین.
باغته مبارك برد شدید الحدة: وانتوا مالكم؟ إنتم عایزینهم هنا؟ إحنا مش عایزینهم.. خدوهم.
وأكد موسى، أن أربكان صدم من الرد القاسي.
استمر مبارك في حدیثه قائلا: هذه الموضوعات التي تمس شؤوننا الداخلیة لا تفتحها معي مرة أخرى، أنا لست مستعدا أن أتقبل هذا الأمر منك أو من غیرك.
ثم أعرض مبارك في جلسته عن أربكان، بأن استدار، فأصبح جانبه هو المواجه لرئیس الوزراء التركي الذي استشعر الحرج، فسلم علینا وغادر المكان.