صلاح منتصر: مبارك قبض على الحياة بشدة.. ومع براءة ولديه خفت القبضة

كتب: نرمين عفيفي

صلاح منتصر: مبارك قبض على الحياة بشدة.. ومع براءة ولديه خفت القبضة

صلاح منتصر: مبارك قبض على الحياة بشدة.. ومع براءة ولديه خفت القبضة

علّق الكاتب الصحفي صلاح منتصر، على جنازة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وعلى فترة حكمه، للمرة الأولى منذ وفاته صباح الثلاثاء عن عمر ناهز 92 عاما.

وقال منتصر في مقاله بجريدة الأهرام، إنّ الله كان رحيما بالرئيس الأسبق لدرجة كبيرة، بعد أن وافته المنية عقب براءة ولديه جمال وعلاء مبارك من آخر تهمة وُجهت إليهما: "وافاه الأجل بعد أمل تطلع إليه ينتظر فيه براءة ولديه علاء وجمال، المرتبط بهما بشدة من قضية البورصة التي لها 9 سنوات أمام القضاء".

وأضاف: "سمعت سيدة فاضلة تقول فور إعلان أحكام القضية بالبراءة: حسني مبارك كان يقبض على الحياة بشدة، ومع براءة ولديه ستخف القبضة، وبالفعل بعد ساعات انتقل مبارك إلى رحمة الله".

وتابع أنّ مبارك كان نموذجا للعسكرية الملتزمة كطيار وقائد لسلاح الطيران ومقاتل في حرب أكتوبر، نعته رئاسة الجمهورية كبطل من أبطال هذه الحرب، مؤكدا أنّ الرئيس الأسبق تولى رئاسة مصر في ظروف غير مسبوقة، تم فيها اغتيال رئيس الدولة محمد أنور السادات، وتآمر الإخوان للاستيلاء على الحكم، لكن حسني مبارك عبر بالبلاد فترة حكمه الأولى في ظرف بالغ التعقيد، وكان مصرا على عدم تجديد ولايته لهول الموقف الاقتصادي الذي كانت عليه البلاد.

وزاد الكاتب الصحفي أنّ مبارك تصدى في ولايته الثانية لصدام حسين، واستطاع تحرير الكويت، وجاء التقدير له بإلغاء الديون التي كانت تقيد مصر وتحققت انفراجة لم يكن أحد يتصورها، واستكمل مبارك الولاية الثانية حتى محاولة اغتياله في أديس أبابا 1995، ثم جاءت صدمة وفاة حفيده الأول محمد عن عمر ناهز 12 عاما، الذي كان مرتبطا به ويعتبره أهم صديق له في الدنيا، وتقوقع مبارك من الحزن، وأُحيط بحلقة باعدت بينه وبين الناس.

واستطرد: "جاءت نتيجة انتخابات برلمان 2010 التي أنهت وجود المعارضة لتستكمل عزله عن الشعب، ما سهّل الثورة عليه، ولم يستطع مبارك إدارة الأزمة فأعلن تنحيه، ولم يتخذ موقفا أو قرارا بالتمسك بالحكم ولم يقبل بالهروب من مصر، وظل بها حتى وفاته ودفنه بها". 


مواضيع متعلقة