بكاء وإغماءات وجنازة عسكرية.. "الوطن" تعيش مشهد وداع مبارك

بكاء وإغماءات وجنازة عسكرية.. "الوطن" تعيش مشهد وداع مبارك
- جنازة مبارك
- عزاء حسني مبارك
- عزاء محمد حسني مبارك
- جنازة الرئيس السابق محمد حسني مبارك
- وفاة حسني مبارك
- جنازة حسني مبارك
- وفاة الرئيس السابق محمد حسني مبارك
- وفاة الرئيس مبارك
- جنازة الرئيس مبارك
- عزاء مبارك
- جنازة مبارك
- عزاء حسني مبارك
- عزاء محمد حسني مبارك
- جنازة الرئيس السابق محمد حسني مبارك
- وفاة حسني مبارك
- جنازة حسني مبارك
- وفاة الرئيس السابق محمد حسني مبارك
- وفاة الرئيس مبارك
- جنازة الرئيس مبارك
- عزاء مبارك
ظل لحوالي 3 عقود يناجيهم في خطاباته الرئاسية ليستهلها ويذيلها بـ"أيها الإخوة المواطنون"، كأنه يطلب منهم الدعم والمساندة في قراراته، ليلبي الآلاف من المواطنين، بالأمس، بأن تكدسوا في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس وفي مقابر الأسرة بمنطقة الميرغني في مصر الجديدة، لتوديع الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، الذي وافته المنية أمس، بعد صراع مع المرض، ليشكلوا تظاهرة شعبية ضخمة في حبه.
خبر مفجع أصاب الجميع بالصدمة أمس، بوفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قبل أشهر قليلة من عامه الـ92، لتسود حالة ضخمة من الحزن بين الجميع، لا سيما محبيه، بينما فتحت الأسرة مقابر آل مبارك لتنظيفها استعدادا لنقل جثمان الراحل ليكون أول الراقدين به، ليجاور حفيده محمد علاء المدفون في مقابر آل ثابت الملاصقة له، بمصر الجديدة تنفيذا لوصيته، بخلاف بعض الشائعات التي ادعت دفنه في المقطم.
في الساعات الأولى من صباح اليوم، حرص المئات من داعمي ومحبي مبارك على تشييع جثمانه، حيث تكدسوا أمام بوابات مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، حاملين صورا كبيرة له وباقات من الزهور وخطاباته الشهيرة ليودعونه بحب بالغ ظهر جليا على وجوههم، ودموع غزيزة، مرددين هتافات عديدة منها: "اللي خلف مماتش يا أبو جمال.. يا حبيب الملايين.. يا بطل أكتوبر.. مع السلامة يا حبيبنا".
"من بكره هنعمله ختمة للقرآن".. هكذا استعد محمد عباد لتوديع مبارك على طريقته الخاصة، برفقة أصدقائه من محبي الرئيس السابق، بينما يردد باستمرار الآيات القرآنية الترحم عليه.
وعلى مقربة منه، وقف محمد جمال يحمل صورة عسكرية قديمة لمبارك، بينما تغمر عينيه الدموع، قائلا إنّه حصل على إجازة من عمله للمشاركة في جنازة الرئيس الأسبق، الذي يصفه بـ"حبيبنا اللي هيفضل عايش في قلوبنا"، كما طلب من أصدقائه في السعودية تأدية العمرة على روح مبارك، وبالفعل استجابوا له، كما أنّه ينوي عمل صدقات جارية أخرى من أجله، مضيفا: "أنا أبويا مات تاني امبارح بوفاة مبارك".
ووقفت بعيدا عن الحشود تحمل كيسا بلاستيكيا مليئا بالمناديل، بينما تغمر الدموع وجهها الذي تحول للون الأحمر، حيث حرصت سيدة محمد، 55 عاما، على المشاركة في تشييع جثمان الرئيس الأسبق الراحل، قادمة من إحدى قرى المنوفية، كونها تعتبره: "الله يرحمه، كان ولا في زيه في الدنيا وراجل طيب ومورناش إلا الخير، معملش حاجة وحشة فينا ولا في البلد".
بينما لم تتمالك هاجر محمد أعصابها وحزنها الكبير لتسقط أرضا بعد أن فقدت وعيها، جراء الألم والمرض عقب وفاة مبارك، لتكون أول الحاضرين للمستشفى لتقديم الدعمل أسرته وحتى ساعات متأخرة من مساء أمس، لتؤكد أنها ستظل تحيي ذكراه وتوديعه بطبع مصاحف وآيات قرآنية على روحه الطاهرة التي عادت إلى بارئها، قائلة: "الأصيل هيعرف قد إيه هو حافظ على البلد والتاريخ هيقول".
بعيدا عن تلك الأجواء الحزينة التي سيطرت على محيط المسجد، كانت الاستعدادات بداخله تسير على قدم وساق، حيث تجري الفرق العسكرية تجهيزات وبروفات لإجراء أول جنازة عسكرية بالقرن الحالي في مصر، ليصطفوا في صفوف منظمة وملابسهم ذات الألوان الزاهية المعروفة للتدريب على الفعاليات المعدة مسبقا، وسط تشديدات أمنية مكثفة.
وقبل حوالي ساعة من أداء صلاة الظهر، هبطت مروحية عسكرية في أرض المسجد، والتي كانت تحمل جثمان الرئيس الأسبق الراحل، لتنقله إلى "المشير طنطاوي" لأداء صلاة الجنازة، برفقة أسرته من سوزان وعلاء وجمال مبارك وأبنائهم وذويهم، بينما توافد على المسجد عدد من رموز نظام مبارك، على رأسهم زكريا عزمي وأحمد عز وأحمد نظيف وفتحي سرور، فضلا عن شخصيات الدولة الرفيعة يتقدمهم رئيس الحكومة والوزراء، بالإضافة إلى ملوك وأمراء ووفود دولية وعربية.
وعقب صلاة الظهر، دعا مؤذن المسجد لإقامة صلاة الجنازة بعد أن ألقى عدة أدعية للمتوفى، فيما حمل علاء وجمال مبارك فقط جثمان والدهم للصلاة، إلا أنه سادت حالة من الهرج داخل الجامع المزدحم حيث هتف المواطنون بالعديد من الأدعية للترحم على مبارك، لذلك طلب المؤذن إعادة الصلاة مرة أخرى، وبعد الانتهاء منها انطلقت مراسم الجنازة العسكرية، التي تقدمتها باقات من الزهور مقدمة من جميع مؤسسات وجهات الدولة.
وحمل جثمان الراحل سيارة عسكرية تجرها الخيول، ويتبعها أوسمة ونياشين مبارك، وعدد ضخم من رجال الدولة يتقدمهم الرئيس عبدالفتاح السيسي وعلاء وجمال مبارك وأمراء ورؤساء الدول الأخرى، ليغادر السيسي سريعا بعد انتهاء الجنازة، فيما حرص الجميع بمن فيهم العامة من المواطنين على تقديم العزاء لمجلس مبارك وحفيده داخل المسجد، قبل أن يغادروه لنقله إلى مثواه الأخير بمقابر آل مبارك في مصر الجديدة.
لم تقتصر الجنازة العسكرية على مسجد المشير فقط، حيث انتقلت الفرق أيضا إلى مقابر الأسرة في الميرغني وسط تشديدات أمنية صارمة، ليتم إطلاق المدافع والموسيقى العسكرية بجوار مثوى مبارك الأخير، يتكدس بالقرب منه أيضا محبوه لتوديعه حاملين صوره وحزن بالغ يسكن صدورهم ودموع تغرق وجوههم، متمنين له الرحمة والمغفرة.
وبين الحشود الضخمة، حضرت هويدا محمد بصحبة أبنائها لتشييع مبارك، قادمة من مسكنها بعين شمس، منذ صباح اليوم، بعد انتظرت أمام بوابات مستشفى الجلاء العسكري طوال يوم أمس من أجل فقط رؤية أسرته لتعزيتهم، قائلة: "أنا مشوفتهوش عمري بس عارفه أنه هيشوفني من قبره وبتمنى له الرحمة بجد علشان هو مقصرش في حق البلد دي".
بينما اتكأ على عكازه الحديدي وهو يهتف عاليا باسمه، متمنيا له الرحمة رغم صوته المتهدج، محمد حسن النجار، أحد المديرين بشركة الكهرباء، الذي قطع صباح اليوم عدة أميال، قادما من مقر إقامته في القرشية مركز السنطا بمحافظة الغربية، لتوديع مبارك، من مسجد المشير طنطاوي ثم للمقابر، بحب خالص "ده حبيب الملايين ورجل نهض بمصر وحفظ أرضها وسلم البلد آمنة ولم يسلمها للإرهابيين أو الأعداء أو المأجورين.
وبملابسها المتواضعة وبساطتها الشديدة وحبها الفطري، وقفت سوسو سيد بمفردها أمام مدافن آل مبارك في مصر الجديدة، لتترك خلفها أبناءها وعملها في منطقة المرج، فقط لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان الرئيس الأسبق الراحل قبل أن يصل لمثواه الأخير، حيث تمنت فقط قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، حيث تعتبر نفسها واحدة من العامة الذين أحبوه حبا صافيا خالصا "يعني مش عايزة منه مصلحة ولا أعرفه علشان يعملي حاجة بس أنا من الناس اللي اتبسطت في عهده كفاية إني كان ممكن أنام وبابي مفتوح بدون خوف".
وأكدت السيدة الأربعينية رغبتها الحقيقية في زيارة قبر مبارك وتركه متاحا للعامة، حتى يتمكن محبوه وداعموه من إلقاء التحية عليه وقراءة الفاتحة بين الحين والآخر، مضيفة: "ده من أعظم الرؤساء العرب وغير في تاريخ مصر ومن أبطال حرب أكتوبر وهو عنوان الأمن والأمان لمصر وهيفضل كده على طول".
واستجابة لمطالب المواطنين الذين تكدسوا منذ صباح اليوم أمام المقابر، أتاحت قوات الأمن لهم فرصة قراءة الفاتحة على روح مبارك، عقب مغادرة العائلة، من الرصيف المقابل لمدفنه وفتح الشارع مؤقتا لهم، قبل إعادة الهدوء والصمت من جديد لمقابر مصر الجديدة، وإغلاق الباب الأسود الحديدي على جثمان مبارك الذي غطاه الثرى، وينهي صفحة ضخمة من التاريخ، لصاحب أطول مدة في حكم مصر.
- جنازة مبارك
- عزاء حسني مبارك
- عزاء محمد حسني مبارك
- جنازة الرئيس السابق محمد حسني مبارك
- وفاة حسني مبارك
- جنازة حسني مبارك
- وفاة الرئيس السابق محمد حسني مبارك
- وفاة الرئيس مبارك
- جنازة الرئيس مبارك
- عزاء مبارك
- جنازة مبارك
- عزاء حسني مبارك
- عزاء محمد حسني مبارك
- جنازة الرئيس السابق محمد حسني مبارك
- وفاة حسني مبارك
- جنازة حسني مبارك
- وفاة الرئيس السابق محمد حسني مبارك
- وفاة الرئيس مبارك
- جنازة الرئيس مبارك
- عزاء مبارك