آخرهم فعلها من أجل مبارك.. التحليل النفسي للمنتحرين حزنا على المشاهير

09:08 م | الأربعاء 26 فبراير 2020

الانتحار مرحلة يصل إليه الإنسان بعد تعرضه لصدمات هائلة، وهو ليس بخطوة سهلة، لذا من المثير للاستغراب أن نجد شخصا يتخلص من حياته حزنا على رحيل أحد المشاهير، ربما لا يعرفه أو قابله حتى، وهناك أكثر من واقعة وثقت هذا.. ولكن لماذا قد يقدم إنسان على هذا الفعل؟

أربعيني يلقي بنفسه من الطابق الرابع حزنا على مبارك

آخر الأمثلة على هذا حادث وقع اليوم، فأثناء جنازة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، انتحر رجل في العقد الرابع من عمره بإلقاء نفسه من الطابق الرابع في الشرقية، يدعى أحمد الضبيلي ويبلغ من العمر 40 عاما.

وروى الأهالي في تصريحات سابقة لـ"الوطن"، أن الشاب حضر إلى مقهى في الشرقية وقت بث التلفزيون جنازة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وشاهد بعض مشاهدها، وكان متأثرا بشدة، وانتابه الحزن الشديد، فصعد إلى عقار مجاور للمقهى وألقى بنفسه، وتوفي في الحال.

فتاة تونسية تنهي حياتها حزنا على ملك البوب

وفاة ملك البوب مايكل جاكسون كان صدمة لمحبيه حول العالم، وأدت تلك الصدمة بفتاة تونسية إلى الانتحار، فبعد تلقيها نبأ وفاة جاكسون، عزلت نفسها عن عائلتها ليوم كامل استمعت خلاله لأغاني نجمها الراحل، ثمّ شربت جرعة زائدة من الأدوية، وفارقت الحياة، وفقا لموقع "mjj community".

"أميمة عبدالوهاب".. انتحرت حزنا على العندليب الأسمر

الفنان عبد الحليم حافظ أبرز المشاهير الذين وقعت حالات انتحار بسبب وفاتهم، أشهرها أميمة عبد الوهاب، الفتاة التي انتحرت وهي تبلغ من العمر 21 عامًا، حزنا على العندليب الأسمر، إذ تركت رسالة توضح فيها ما ستقوم به، ثم ذهبت لمسكن العندليب، وألقت بنفسها من الدور السابع عام 1977.

التحليل النفسي للمنتحرين حزنا على الراحلين

تقول الدكتورة رضوى سعيد، استشاري الطب النفسي، لـ"الوطن"، إن الشخص الذي يدفع حياته للموت في جنازة معشوق له أو شخص يرى أنه انتهت حياته بعدم وجوده، لو كان سويا فهو لديه فكرة أشبه بالوسواس بأن هذا الشخص الذي مات لا يستطيع أن يعيش دون وجوده وأن حياته صارت بلا قيمة.

وتابعت الدكتورة رضوى سعيد، أن الإقدام على مثل هذا الفعل لا يعد بحثا عن الشهرة، وإنما بدافع الحب الشديد، فلن يتذكر أحد وجه أو اسم شخص انتحر من أجل هؤلاء المشاهير، لذا المنتحر لا ينال أي شهرة.

وأضافت استشاري الطب النفسي، أن التحليل النفسي لمن يرتكب هذا الفعل إذا كان شخصا سويا فإنه يكون شديد التعلق بالشخص اللي انتحر من أجل فقدانه، ولو كان غير سوي يكون هذا الفعل جزء من اضطراب نفسي أدى للانتحار لأنه لم يعالج.