خبراء يوضحون بروتوكلات ومراسم الجنازة العسكرية: مدفعية تجرها الخيول

كتب: ماريان سعيد

خبراء يوضحون بروتوكلات ومراسم الجنازة العسكرية: مدفعية تجرها الخيول

خبراء يوضحون بروتوكلات ومراسم الجنازة العسكرية: مدفعية تجرها الخيول

"جنازة عسكرية".. هي أحد التقاليد الراسخة لتكريم مسيرة جنود لهم إسهامات جليلة في بناء أوطانهم، فهي تقام للشهداء من الضباط والصف والجنود الذين سقطوا خلال أداء واجبهم الوطني دفاعا عن الأرض، وتقام لمن شغلوا المناصب القيادية والتعبوية داخل القوات المسلحة.

ويشيّع جثمان الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في جنازة عسكرية من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس شرق العاصمة المصرية القاهرة، وبعدها يوارى جثمانه الثرى في مقابر العائلة بمنطقة مصر الجديدة.

وقال اللواء عبدالرافع درويش الخبير العسكري، إنّ جنازة الرؤساء العسكرية تختلف في مراسمها وبروتوكلاتها عن الجنازات العسكرية الأخرى، موضحا أنّ أبرز ما يميز الجنازة عن غيرها تقدم حملة النياشين والأوسمة والأنواط العسكرية عن النعش الذي تحمله عربة مدفعية تجرها الخيول.

وأضاف درويش في تصريحات خاصة، لـ"الوطن"، أنّ جنازة الرؤساء السابقين تكون بحضور رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء إلى جانب القيادات بالدولة، موضحا أنّ الموكب سيسير خارج المسجد لمسافة معينة حتى استقلال السيارة والتشييع إلى مثواه الأخير.

من جانبه، قال إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية، إنّ إطلاق 21 طلقة مدفعية أحد أهم المراسم في الجنازات العسكرية، مشيرا إلى أنّ الجثمان يكون ملفوفا في علم الوطن ويسير وسط الموسيقى العسكرية الخاصة بالجنازات.

وأشار بدرالدين، لـ"الوطن"، إلى أنّ الجنازة التي يتصدرها رئيس الجمهورية، تشكلها مجموعات رمزية من القوات المسلحة بين جنود ومنتمين للقوات المسلحة يشتركون في حمل النعش، إلى جانب إطلاق 21 طلقة مدفعة كنوع من التحية والوداع.

وأوضح أنّ جنازة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك جنازة عسكرية رسمية يشارك فيها شخصيات سياسية مهمة على مستوى عال من داخل البلاد وخارجها.

 

وغيّب الموت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الثلاثاء، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد وعكة صحيّة تعرّض لها مؤخرا، وتولى مبارك حكم مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بدأت في 14 أكتوبر 1981 عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وانتهت في 11 فبراير 2011 بعد ثورة يناير التي أجبرته على التنحي.

وأعلنت أسرة الرئيس الراحل، أنّ جثمان مبارك سيوارى الثرى بعد ظهر اليوم، على أن يبدأ تلقي العزاء مساء الجمعة المقبل في مسجد المشير شرق القاهرة.

وتلقَّى مبارك تعليمًا عسكريًا وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، وكان ميلاده في 4 مايو 1928، بكفر مصيلحة في المنوفية، وتخرج في الكلية الجوية عام 1950، وترقى في المناصب العسكرية، حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائد للقوات الجوية في أبريل 1972.


مواضيع متعلقة