بأعلام مصر و"صدقات جارية".. محبو مبارك يودعونه أمام مسجد المشير

كتب: دينا عبدالخالق

بأعلام مصر و"صدقات جارية".. محبو مبارك يودعونه أمام مسجد المشير

بأعلام مصر و"صدقات جارية".. محبو مبارك يودعونه أمام مسجد المشير

"اللي خلف مماتش يا أبو جمال.. يا ريس يا زعيم الأمة العربية.. يا حبيب الملايين.. مع السلامة يا حبيبنا".. بأصوات عالية تصارع الأحزان والألم، ردد المئات من المواطنين الذين تجمعوا في الساعات الأولى من صباح اليوم أمام مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، لتشييع جثمان الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك.

وأكد المئات أنّهم ليسوا فقط من مجموعة "أبناء مبارك" و"آسف يا ريس"، بل إنّهم شكلوا مظاهرة شعبية في حب الرئيس الأسبق، وتشييعه إلى مثواه الأخير.

وحمل محبو مبارك، أعلام مصر وصور مبارك، واصطفوا أمام البوابة الرئيسية للمسجد، ورددوا العديد من الهتافات الحزينة لتوديعه، إذ قال محمد عباد، إنّه حضر برفقة أصدقائه مبكرا لحجز مكانهم في الجنازة.

 

"من بكره هنعمله ختمة للقرآن".. هكذا استعد عباد لتوديع مبارك على طريقته الخاصة، برفقة أصدقائه من محبي الرئيس السابق، بينما يردد باستمرار الآيات القرآنية الترحم عليه.

وعلى مقربة منه، وقف محمد جمال يحمل صورة عسكرية قديمة لميارك، بينما تغمر عينيه الدموع، قائلا إنّه حصل على إجازة من عمله للمشاركة في جنازة الرئيس، الذي يصفه بـ"حبيبنا ورئيسنا اللي هيلفضل عايش في قلوبنا".

لم يقتصر حب جمال للرئيس السابق على ذلك، إذ طلب من أصدقائه في السعودية تأدية العمرة على روح مبارك، وبالفعل استجابوا له، كما أنّه ينوي عمل صدقات جارية أخرى من أجله، قائلا: "أنا أبويا مات تاني امبارح بوفاة مبارك".

وغيّب الموت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الثلاثاء، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد وعكة صحيّة تعرّض لها مؤخرا، وتولى مبارك حكم مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بدأت في 14 أكتوبر 1981 عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وانتهت في 11 فبراير 2011 بعد ثورة يناير التي أجبرته على التنحي.


مواضيع متعلقة