سرور: مبارك عاش ومات بطلا.. لم يهرب بعد يناير وخضع للمحاكمة بإرادته

09:24 م | الثلاثاء 25 فبراير 2020

أكد الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، أن الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، عاش بطلا ومات بطلا، وأنه أعاد العزة للأمة العربية، بمشاركته في حرب أكتوبر، التي كان أحد قادتها، وكان صامدا بكل إيمان أمام التحديات التي واجهت مصر.

وأضاف "سرور"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن من أكبر التحديات التي خاضها مبارك، موقفه من ثورة 25 يناير عام 2011، حيث آثر الحفاظ على تراب الوطن، وعلى شعبه وعلى الحقوق الدستورية، وكان وطنيًا مخلصًا.

وتابع: "كل مواقفه كانت إنسانية وبطولية، ورفض مغادرة البلاد بعدها، وأصر أن يبقى في البلاد، ولم يهرب خارجها، وبكامل إرادته خضع لمبدأ المساواة أمام القانون، وانصاع لأحكام القضاء وقراراته في أعقاب الثورة".

وأشار "سرور"، إلى أن حالة الحزن الكبيرة التي يلمسها بين المصريين منذ إعلان وفاته، اليوم، أنصفته، بعد أن برأته الكثر من الأحكام القضائية، من التهم التي كانت موجهة إليه في أعقاب يناير، فمبارك لم يكن يستغل منصبه، وسيظل اسما خالدا في تاريخ البطولة، لأنه لم يبَع تراب مصر عند الشدائد ولم يغادر بابها وقت المحن، وهو ما عبر عنه حين قال: إن الوطن باقٍ والأشخاص زائلون.

وأكد سرور، أن الرئيس الراحل، سيظل علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، وبطولاتها المجيدة، جزء لا يتجزأ من شخصية الوطن، واسما خالدا في إنجازاتها، حيث خدم ضابطًا في جيشها وقائدا للقوات الجوية، ونائبا لرئيس الجمهورية، ثم رئيسا لها، وسيذكر له التاريخ، أنه بطل الضربة الجوية في حرب أكتوبر المجيدة، التي كانت مفتاح النصر على العدو.

واستطرد "سرور": "في علوم السياسة الدولية، سيبقى مبارك بتاريخه الحافل، وعلاقاته الوطيدة مع العالم، وريادته التاريخية لمنطقة الشرق الأوسط، كرجل صنع من مصر أيقونة للقيادة، وفخرا للريادة، لم يتاجر بالمواقف، ولم يعرف زورا أن يهادن على مصلحة مصر بالخطابات الرنانة، وعلى مدار 30 عامًا، لم تعرف البلاد فيها إلا الأمن والاستقرار والسلام".