مبارك يحلل الشخصية المصرية في حوار قديم مع مفيد فوزي.. ماذا قال؟

08:56 م | الثلاثاء 25 فبراير 2020

نشرت مجلة "صباح الخير"، بتاريخ 18 مايو 1989، حوارا للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، أجراه معه الإعلامي مفيد فوزي، والكاتبة الصحفية إقبال بركة، داخل حديقة منزله، الذي كشف خلاله، عن أراء مهمة له في مختلف جوانب الحياة، وأمور شخصية عنه.

الرئيس الأسبق الراحل "مبارك"، أجاب عن العديد من التساؤلات، التي كان من بينها سؤال طرحه عليه مفيد فوزي، قائلًا: فيما تكمن مشكلة الإنسان المصري، هل لابد من شحذ همته عبر محنة أم ماذا؟

مبارك أجاب على السؤال، محللًا شخصية الإنسان المصري، قائلًا: "عاوز الصراحة؟ الإنسان المصري منذ بدء البشرية وعبر العصور الحكومة ترعاه، في كل ظروفه وتعداده، عندما كان 9 ملايين نسمة، و12 مليونًا و20 مليونا و30 مليونا، كانوا يطلقون عليهم (عيال الحكومة)، و(إن فاتك الميري اتمرمغ في ترابه)، التصقت هذا المعاني بكيانه، وأصبح معتمدًا على الحكومة في أقل المهام.

عاد مجري الحوار، وسأله سؤالًا آخر، ليعرف من خلاله كيف يفكر رئيس الدولة آنذاك، في المصريين، قائلًا: كيف يخرج الإنسان المصري من مرحلة اعتماد المطلق على الحكومة والميري؟

إجابة السؤال السابق، جاءت من الرئيس الراحل كالتالي: "المسألة تأخذ وقتا، لا يمكن أن تتغير بين يوم وليلة، ولا بد من المصارحة، لا بد أن يقف على أرض صلبة لا رخوة، يجب أن تقول له (ظروفك إيه؟.. مواقفك إيه؟)، الأمل هنا ضرورة، فبغير الأمل لا حياة، ولكن لابد من أن تخاطبه بواقعية، ولابد من تقليل السكان، والعمل المتواصل، وإنتاج لا يهمد ولا يفتر فيه الحماس، أنا أصارحه عشان يعرف حقيقته".

وغيّب الموت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد وعكة صحيّة تعرّض لها مؤخرا، وتولى مبارك حكم مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بدأت في 14 أكتوبر 1981 عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وانتهت في 11 فبراير 2011 بعد ثورة يناير التي أجبرته على التنحي.