علق صورة مبارك على باب منزله 20 سنة.. "شميس" يعطي التحية العسكرية يوميا

كتب: كريم عثمان

علق صورة مبارك على باب منزله 20 سنة.. "شميس" يعطي التحية العسكرية يوميا

علق صورة مبارك على باب منزله 20 سنة.. "شميس" يعطي التحية العسكرية يوميا

يوميًا في الصباح، يمر بصره على صورة معلقه أعلى باب منزله، يخطف نظره سريعة أمامها، ثم يلقي التحية العسكري عليها في نشاط، تلك العادة التي مارسها لأعوام أمام صورة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والذي وافته المنية، صباح اليوم الثلاثاء، إثر صراع طويل مع المرض.

محمد شميس، ضابط صف متقاعد، ظل مناصرًا للرئيس الراحل منذ أن كان يخدم في الجيش، وحتى بعد تقاعده، عمل كفرد أمن في "سنترال" للهواتف الأرضية، ورغم انشغاله بعمله ومصاعب الحياة خاصة بعد مجيئ أبنائه، لم تغب الصورة أو صاحبها عن ذهنه، حسبما يروي لـ"الوطن"، "كنت دايمًا بتابع المحاكمة بتاعته وبطمن عليه من الجرايد والتليفزيون".

عادة "شميس" الصباحية، اتبعها أبناؤه الصغار من بعده، فأصبح الأمر شبيهًا بطابور صباحي داخل المنزل، الأمر الذي لطالما سخرت منه الأم، "أمهم دايمًا تقول لي كفاية على العيال طابور المدرسة، وأنا بقولها ده أهم من طابور المدرسة، لو معرفوش يحترموا أجدادهم اللي حاربوا عشانهم مش هيحترموا مدرسينهم".

يروي صاحب الـ52 عاما، رؤيته للرئيس منذ أكثر من 20 سنة، خلال حضوره لأحد العروض العسكرية، ورأى تواضعه وابتسامته في وجه الدفعة المتخرجة، ومنذ ذلك الحين وهو يحبه ويتمنى له السلامة، "بحكم ولادي وشقاوتهم، الصورة وقعت واتكسرت كتير، وكمان الرطوبة عندنا أوقات بتاكل في الصور، وفي كل مرة كنت بجيب صورة تانية ليه واعلقها".

يوصي ابن محافظة الأسكندرية زوجته دائمًا، حينما تنظف المنزل بأن تعتني بصورة الرئيس وتنظفها، تلك الصورة التي يظهر فيها "مبارك" وهو يشير بيده اليسرى سلاما، مرتديًا نظارة سوداء، "حالف إني مش هشيلها لحد ما أموت، وفي ناس من أهلي وجيراني بيتريقوا عليا بس مش بسمعلهم".

خبر وفاة مبارك وقع على "شميس" كحد السيف، فعلى الرغم من أن نتدهور حالة الرئيس الراحل كان ينبأ باقتراب وفاته إلى أنه لم يأمل أن يرى ذلك اليوم، "كنت في الشغل ولما سمعت الخبر جالي ذهول، مصر النهاردة خسرت واحد من أبطالها، وأمنيتي إني أحضر جنازته". 


مواضيع متعلقة