"عدي بركة المايه بجنيه".. حيلة سائق توكتوك لإنقاذ المواطنين من الأمطار

كتب: كريم عثمان

"عدي بركة المايه بجنيه".. حيلة سائق توكتوك لإنقاذ المواطنين من الأمطار

"عدي بركة المايه بجنيه".. حيلة سائق توكتوك لإنقاذ المواطنين من الأمطار

بركة كبيرة من المياه، أمام محطة مترو الدمرداش بمنطقة حدائق القبة، تسببت الأمطار في تكوينها، وتعطلت على إثرها حركة المارين من وإلى المحطة، فأبى الجميع أن يمر من المياه حتى لا يغوص بقدمه وحذائه فيها، قبل أن تخطر فكرة على بال أحد سائقي التوك توك، يساعد بها المارة من جهة، ويجني بها الأموال من جهة أخرى.

بلال محمد، شاب صغير، قرر أن يحل الأزمة المرورية من خلال "التوك توك"، بعد أن فكر في حيلة ذكية، بأن ينقل الركاب من الحافة الأولى لبركة المياه وهي سار الدويدار، إلى الحافة الثانية وهي مطلع محطة الدمرداش، في مقابل جنيه لكل راكب.

"يلا يا أبلة يلا يا أستاذ بجنيه واحد تعدي المياه من غير ما تبل نفسك".. كلمات "بلال" سائق التوك توك، لجذب الركاب إلى التوك توك، ونقلهم إلى الجهة الأخرى، يتكدس الركاب داخل التوك توك، ويبدأ بلال في قيادة التوك توك بضعة أمتار حتى يخرج من دائرة المياه، فينزل الركاب ويعطيه كل منهم جنيه، ثم يشرع في بدء رحلة قصيرة أخرى بنقل الواقفين من الجهة المقابلة.

يعيش بلال في عزبة "أبو حشيش" بمنطقة حدائق القبة، والتي تبعد قليلًا عن محطة مترو الدمرداش، لذا يتوجه في بداية يومه منذ الصباح إلى المحطة، يقود التوك توك لتوصيل العائدين منها إلى منازلهم والعكس، "شغلي كل يوم وبيكسبني كويس"، بحسب حديثه لـ"الوطن".

قيادة التوك توك في المياه ومرور الناس بداخله، جعل بعض المياه تتناثر على الحضور، ما أثار غضب بعض الحاضرين، لذا قرر الشاب الصغير أن يدفع التوك توك بساعده، إلى الجهة الأخرى من بقعة المياه، "مش هنغلب يعني".

بعد سقوط الأمطار بشكل غزير مساء أمس، قلت الحركة في الشوارع وخاصة أمام محطة المترو التي اعتاد الوقوف أمامها، لذا قرر ألا يستسلم، ففكر في حيلته الذكية بحسب حديثه لـ"الوطن"، "قلت أسترزق بدل ما الحال واقف وفي نفس الوقت أحل الأزمة وأعدي الناس عشان تشوف مصالحها".


مواضيع متعلقة