«التنسيق الحضارى» يهدد بإفشال مشروع نقل الباعة الجائلين

طالب «جهاز التنسيق الحضارى» مسئولى محافظة القاهرة بوقف تسكين الباعة الجائلين فى حديقة الأزبكية والمناطق الأثرية فى الجمالية وبولاق ووسط القاهرة؛ حفاظا على منطقة القاهرة الخديوية، بعد أن قررت المنطقة الغربية تخصيص يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع لإقامة سويقات بنظام «اليوم الواحد» فى الحديقة، تضم 1500 بائع متجول. وأعلن الجهاز عن أن حديقة الأزبكية مسجلة كمنطقة «ذات قيمة متميزة»، وأنها تخضع لأسس الحفاظ على منطقة «القاهرة الخديوية» المعتمدة من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، ولأسس ومعايير التنسيق الحضارى الخاصة بحماية الحدائق التراثية فى مصر، لافتا إلى أنها تضم مبانى مسجلة فى قوائم الحصر طبقاً للقانون رقم 144 لسنة 2006، هى نادى السلاح، والمسرح القومى، ونافورة الخديو إسماعيل. من جانبه، انتقد اللواء سيف الإسلام عبدالبارى، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، تحرير جهاز التنسيق الحضارى محاضر ضد سويقات الباعة الجائلين، على الرغم من وجود كتاب دورى صادر من مجلس الوزراء بعدم تحرير الجهات الحكومية محاضر ضد بعضها البعض، مشيرا إلى أن الحديقة لم تكن مستغلة وكانت حالتها متردية وبؤرة للفساد ومرتعا للبلطجية والمجرمين، ومتسائلا: «أين كان الجهاز وقتها؟». وأشار عبدالبارى إلى أن الباعة الجائلين سيتم تسكينهم حول أسوار وممرات الحديقة، دون الاقتراب من المناطق الأثرية أو التعدى على المساحات الخضراء بها، وأن ما تفعله المحافظة هو «حل مؤقت» لحين إنشاء سويقات خاصة لهؤلاء الباعة. من جهته، قال اللواء عادل طه، رئيس جهاز الحدائق المتخصصة بالقاهرة، إنه ليس صاحب قرار نقل الباعة إلى الحديقة؛ لأن القرار صادر من المحافظة، مشيرا إلى أنه لم يدع لحضور أى اجتماع بخصوص هذا الشأن، وأن الحديقة تم نقل تبعيتها لجهاز «الحدائق المتخصصة» منذ 3 سنوات بعد كانت تابعة لهيئة النظافة بالقاهرة، وتم استقطاع 60% من مساحتها لإنشاء محطة مترو العتبة. وفى هذا الشأن، قال اللواء صلاح عبدالمعز، رئيس حى وسط القاهرة: «نحن مع المحافظة على الآثار؛ لأنها مهمة قومية، والحى هو أول من قام بحملات مكثفة للمحافظة على المناطق الأثرية وإعادة شكلها الحضارى، فقد قمنا برفع 300 بائع متجول وتسكينهم فى محور شمال الجمالية، وحررنا 400 محضر إشغالات و70 محضر تعد على البيئة». وقال اللواء يس عبدالبارى، رئيس حى غرب القاهرة: «إن مهمتنا الحفاظ على أى مكان أثرى، ولا نقترب منه، بل نحيطه بكردون أمنى لحمايته»، موضحا أن الحى سيقتطع جزءا من حديقة الأزبكية بعيدا عن المناطق الأثرية لاستكمال مهمة تسكين الباعة الجائلين، وتسهيل حركة المرور، والمحافظة على الشكل الحضارى للعاصمة.