قتل واغتصاب وحرق.. أطفال "وش إجرام"

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

قتل واغتصاب وحرق.. أطفال "وش إجرام"

قتل واغتصاب وحرق.. أطفال "وش إجرام"

من حين إلى آخر، تظهر على الساحة قضايا تتعلق بأطفال يهتز لها المجتمع، وحينها فقط يتحرك الجميع، فى محاولة للوصول إلى أسباب تلك الجرائم ودوافع الأطفال لارتكابها.

«الوطن» فتحت ملف جرائم الأطفال، ورصدت تزايد معدلاتها مع انتشار شبكات التواصل الاجتماعى، ومحاولة تقليد الأطفال لما يرونه على الشاشات، فهذا طفل يقتل أخاه، ويلقى بجثمانه فى مصرف القرية حتى لا يكتشف سره بعد أن شاهده فى موضع مخل مع طفل آخر، وأخرى تشعل النيران فى حقائب زميلاتها وفى منازل قريتها، رغبة منها فى العبث واللهو وتقليد ما تراه على الشاشة، وهؤلاء اغتصبوا طفلة فى العاشرة من عمرها، وتخلصوا منها بـ«رقبة زجاجة».

وأجمع عدد من استشاريى الطب النفسى على عدم تحميل الإعلام والدراما وحدهما مسئولية تلك الجرائم، لكن الأسرة هى المسئول الأول لغياب الرقابة على الأطفال، بجانب تدنى مستوى الأسر المتعلق بقواعد التربية الصحيحة، فى حين رفضت شبكة الدفاع عن حقوق الطفل معاقبة الأطفال بالحبس، وأوصت بضرورة إبعادهم، فى بعض الجرائم كالسرقة، عن إجراءات التقاضى، حتى لا يتحول الطفل من سوى إلى معتاد على الإجرام.

صغير يقتل شقيقه خشية "الفضيحة" وطفلة تشعل النيران فى 9 منازل

منذ أيام قليلة، كشفت الأجهزة الأمنية غموض حادثة بطلتها طفلة لم تبلغ التاسعة من عمرها، عندما قررت أن تشعل النار فى 9 منازل، بإحدى قرى مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، دون أن تترك وراءها أى أثر للجريمة، حيث اكتشف معلم بمدرسة 45 الشراقوة للتعليم الأساسى حرق 3 حقائب لتلاميذ بالصف السادس الابتدائى، وقام بإبلاغ مدير المدرسة، وبدوره أبلغ الشرطة بالواقعة، وبعد الفحص والتحرى، اعترفت طالبة على زميلتها، وقالت إنها رأت «ولاعة» معها، وبعد مواجهة الطفلة اعترفت بشكل تفصيلى بما حدث، وأنها قامت بحرق حقائب الطلاب، إلى جانب حرق منازل أقاربها، على سبيل اللهو والعبث.. تلك الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فى سلسلة الجرائم التى يكون أبطالها أطفال يعانون عنفاً سلوكياً وتربوياً.

"الأفلام الإباحية" تقود طفلين لاغتصاب وقتل "أميرة" أثناء عودتها من "الكُتاب"

قضية أخرى هزت الرأى العام فى مطلع العام الحالى بعدما أقدم طفل يبلغ من العمر ١٦ عاماً على قتل أخيه الأصغر ١١ عاماً، خوفاً من افتضاح أمره بعدما شاهده الأخير فى وضع مخل، وبدأت الواقعة عندما تغيب أحد الأطفال بمحافظة الشرقية، وبعد ساعات من البحث والتحرى كشفت تحريات المباحث أن المتهم طلب من خطيب شقيقته الذهاب معه للبحث عن شقيقه الأصغر، وتوجّها معاً إلى مصرف زراعى بالقرب من القرية، حتى عثرا على الجثة، ودلت التحريات على أن القاتل تخلص من أخيه الأصغر بعدما شاهده الأخير فى وضع مخل، وحتى لا ينكشف الأمر ألقى بجثمان أخيه فى مصرف زراعى بجوار القرية وعاد إلى المنزل كأن شيئاً لم يكن، وراح يبكى على ضياع أخيه، كما لو أنه لا يعرف عنه شيئاً، وهمّ بالبحث عنه فى جميع الأماكن حتى يُبعد الشك عنه.

أما منطقة كرداسة بالجيزة فكانت شاهدة على حادث أليم، عندما عُثر على جثة طفلة ملقاة داخل أحد المنازل المهجورة، وعليها آثار اغتصاب ونحر باستخدام زجاجة، وبداية الواقعة كانت عندما توجّهت الطفلة «أميرة» إلى كتاب القرية، حتى تكمل حفظ كتاب الله، لكن هذه المرة كُتب لها الذهاب دون عودة، حيث قام طفلان لم يتجاوز عمرهما ١٣ عاماً، باغتصاب الطفلة فى أحد منازل القرية المهجورة، بعدما رصداها أثناء خروجها من الكتاب، واستدرجاها حتى منزل بعيد عن القرية، مهجور منذ سنوات، وقاما بالاعتداء عليها، وبعد الانتهاء لم يتمكن الطفلان مروان وإسلام، من كتم أنفاس الطفلة التى كانت تصرخ بشدة، فهمّ «مروان» بأن يقتلها خنقاً، لكن باءت تلك المحاولة بالفشل، فقررا التخلص منها من خلال «رقبة زجاجة»، وتركا جثتها تسيل منها الدماء وفرا هاربين، وبعد عدة ساعات من تغيّب الطفلة «أميرة» عن البيت، شك والدها فى الأمر، فذهب إلى الشيخ المسئول عن تحفيظها القرآن، فأخبره الأخير، بأنها غادرت بعد الانتهاء من الدرس مباشرة، وهنا بدأ الشك يغزو قلب الأب، فقام بالبحث عنها فى عدة أماكن والاتصال بالمعارف، فربما تكون طفلته ذهبت للعب مع أطفالهم، وبعد ساعات من البحث دون جدوى، قام الأب بإبلاغ الشرطة، التى بدورها تمكنت من تحديد هوية الجانيين، ورصد مكان وجودهما، وكانت الصدمة الأكبر أن الجانيين لا يزالان طفلين، وبعد القبض عليهما اعترفا تفصيلياً بما حدث، ومثّلا الجريمة أمام ضباط الشرطة، وبرّرا فعلهما بأنهما يشاهدان الأفلام الإباحية، وأنهما قررا تجربة ما يشاهدانه على «أميرة» طفلة الجيران، وبالفعل كان لهما ما كان وتمكنا من اغتصاب الفتاة تحت التهديد، وبعد الانتهاء قاما بقتلها دون رحمة، وفقاً لما قاله خال الطفلة حينها.

اقرأ أيضًا:

أطباء نفسيون: الانحراف ناتج عن تقليد الأفلام.. وأخطاء التربية أبرز أسباب الجرائم

رئيس "الدفاع عن الأطفال": لدينا 200 محامٍ مدربون على التعامل مع قضايا غير القادرين

"ائتلاف حقوق الطفل": الصغار ضحايا وليسوا جناة.. والأسرة مسئولة عن سلوكهم


مواضيع متعلقة