العصار: "مصر تدخل مرحلة تصنيع السيارات.. وكفانا تجميع 40 عاما"

كتب: محمد يوسف

العصار: "مصر تدخل مرحلة تصنيع السيارات.. وكفانا تجميع 40 عاما"

العصار: "مصر تدخل مرحلة تصنيع السيارات.. وكفانا تجميع 40 عاما"

أكد الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن الوزارة تستهدف الانتقال من تجميع السيارات إلى صناعة السيارات في مصر.

وقال خلال اجتماع لجنة الصناعة بمجلس النواب، اليوم الأحد، برئاسة المهندس فرج عامر، إن الهدف من استراتيجية السيارات الجديدة هو الانتقال من التجميع إلى تصنيع السيارات.

وتابع العصار: "هناك فارق كبير بين الاتفاق مع شركات أجنبية على توريد المكونات وتجميعها وأن يتم التصنيع بالكامل في مصر، ولدينا الإمكانيات المادية والبشرية والتكنولوجية، ومصر مُؤهلة تماما للدخول في عصر صناعة السيارات وليس التجميع، وكفاية 40 سنة محصورين في التجميع".

وأضاف وزير الإنتاج الحربي، أن الصناعات المغذية للسيارات بأنواعها ستكون من عمل القطاع الخاص بنسبة 100%، وهناك قيمة مضافة ستدخل للبلد وخلق فرص عمل وتنمية التصدير، والسيارات الكهربائية بها تطورا كبيرا في التصنيع والشحن، وهناك برنامج كامل للتعاون العلمي لتأهيل الكوادر العلمية لمواكبة كل التطورات التكنولوجية العالمية".

وأكد أن هناك تنسيقا بين الوزارات المختلفة في ملف صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، في ظل انتشار السيارات الكهربائية، واستراتيجية واضحة في هذا الملف مع باقى الجهات، ومنها وزارة قطاع الأعمال، قائلا:  "التنسيق يتم بشكل يومي لتحقيق المصالح العامة للدولة، ولا يزعم أحد أنه يعمل بمفرده".

وقال المهندس أحمد فكري العضو المنتدب للشركة المصرية الألمانية للسيارات، إن هذه الصناعة تقود التنمية في كثير من دول العالم، لأنها قائمة على صناعات صغيرة كثيرة جداً، مثل الجلود والإطارات وغيرها، وتنمية هذه الصناعة من شأنه أن يحقق طفرة حقيقية ودورا كبيرا في جذب استثمارات وإتاحة فرص عمل كثيفة، وما يطلبه المصنعون هو أن يكون للحكومة رؤية واضحة وثابتة لهذه الصناعة، والصناع على استعداد للتنفيذ، شريطة أن تتضمن هذه الاستراتيجية محفزات للمصنعين، على غرار التجربة المغربية والجنوب أفريقية في هذا المجال.

ورد المهندس طارق بكر مستشار نائب رئيس الهيئة الوطنية للإنتاج الحربي، أنه بالفعل تم الاجتماع بالوزارات المعنية والاتفاق على وضع مراحل الاستراتيجية العامة، وتم الوقوف على التحديات التي تواجه مصنعي المركبات، وتم وضع أهداف الاستراتيجية ومقوماتها والخطط اللازمة للتنفيذ ومتطلبات الأعمال التنفيذية والمحفزات، ويتم صياغتها حالياً تمهيداً للإعلان عنها.

فيما اقترح المهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات تبني النائب محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة للدعوة للتصويت على هذه الاستراتيجية داخل لجنة الصناعة، لتحظى بموافقة مجلس النواب، حتى يطمئن كل مستثمر على استثماراته في حالة تغير الوزراء أو الحكومة، بأن هناك تشريعا قائما لا يتغير بتغيير الوزير، وهي الدعوة التي قبلها رئيس لجنة الصناعة فرج عامر، موضحا أنه كان حريصا على دعوة مصنعي مكونات السيارات واتحاد الصناعات للاجتماع ليكون الحديث مباشرا بين المصنعين والمسؤولين داخل البرلمان.

وأضاف "السويدي" أن صناعة السيارات ثقيلة جدا، وتحتاج لسنوات حتى تنهض، لذلك على الطرفين "الحكومة والمصنعين" أن يعرف كل منهما ماذا سيفعل، وأن تتنازل الدولة مؤقتا حتى تنهض هذه الصناعة كما فعلت المغرب وجنوب أفريقيا، متابعا: لازم الدولة تقول هتدي المصنعين إيه .. جنوب أفريقيا تعطي المصنعين حافزاً لكل قطعة يتم تصنيعها".


مواضيع متعلقة