مع بداية شهر رجب.. الأشهر الحرم وأحكامها في الإسلام

مع بداية شهر رجب.. الأشهر الحرم وأحكامها في الإسلام
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم، التي لها أحكام خاصة في الإسلام، وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الأشهر الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"، وهي: "رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم".
وأضافت الدار في معرض ردها على سؤال: "ما الأشهر الحرم؟"، هذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ، قَالَ: "إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ" رواه البخاري.
ويقول الدكتورعبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هذه الأشهر سميت حرما، لزيادة حرمتها، ولتحريم القتال فيها، ويطالب خلالها المسلم بأن يهجر المعاصي والذنوب ويتقرب إلى الله بشتي أشكال الطاعة، وقد حرم الله فيها العدوان على الأخرين يقول الله تعالى: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ".
وأضاف أنه على المسلم أن يراعي حرمة هذه الشهور وأن يكون أكثر طاعة فيها وأبعد ما يكون عن العدوان على الأخرين سواء بشكله اللفظي أو العملي كالقتال والعراك، فهذه أيام مباركات علينا جميعا استغلالها في رضا الله وطاعته، فهذه الأيام لها خصوصية وعلينا إدراك ذلك.