رؤساء محاكم أفريقيا يناقشون الإرهاب والنزاهة القضائية والتحول الرقمى والحوكمة المعلوماتية

رؤساء محاكم أفريقيا يناقشون الإرهاب والنزاهة القضائية والتحول الرقمى والحوكمة المعلوماتية
- الاتحاد الأفريقي
- مدينة أسوان
- عاصمة الشباب الأفريقي
- اجتماع رؤساء المحاكم الأفريقية
- محاربة الإرهاب
- الاتحاد الأفريقي
- مدينة أسوان
- عاصمة الشباب الأفريقي
- اجتماع رؤساء المحاكم الأفريقية
- محاربة الإرهاب
انطلقت أمس فعاليات اجتماع رؤساء المحاكم الأفريقية، الذى يُعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى بمشاركة 35 دولة أفريقية و100 قاضٍ، وخبراء دوليين فى القضاء الدستورى، خلال الفترة من 22 وحتى 25 فبراير الحالى، لمناقشة آليات التفسير الدستورى وتناول الدساتير المعمول بها فى حماية الحقوق الدستورية، ومواجهة أى تهديدات تنال من استقرار الدولة، وفكرة الإرهاب ومواجهتها من منظور دستورى، والنزاهة القضائية والشفافية فى مباشرة الوظيفة القضائية، والتحديات التى يفرضها عصر التحول الرقمى والحوكمة المعلوماتية، فى ظل سيادة القانون، والحقوق الاجتماعية المتصلة بمفاهيم التنمية المستدامة، فى ظل قلة الموارد، مقابل تحقيق التنمية، والعدالة الانتخابية، وحماية البيئة والحياة البرية .
"مدبولى": نتطلع لحصد ثمار تحقق العدالة والتنمية المستدامة
ووجّه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، التهنئة إلى المحكمة الدستورية العليا والمشاركين فى اجتماع القاهرة الرابع لرؤساء المحاكم والمجالس الدستورية والمحاكم العليا الأفريقية، على ما حققه فى دوراته الثلاث السابقة من إنجاز فى توطيد أطر التعاون القضائى بين الدول الأفريقية، وإعلاء مبادئ الحق والعدل وسيادة القانون، التى تنشدها جميعاً شعوب القارة.
وأضاف «مدبولى»، خلال كلمته أمس بالمحكمة الدستورية العليا خلال مشاركته فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع رؤساء المحاكم الأفريقية، أنه على ثقة، فى استمرار مسيرة النجاح، وتعاظم الإيجابيات، من خلال النتائج التى سيُسفر عنها الاجتماع فى دورته الحالية، مستنداً فى هذه الثقة إلى خبرات مميزة لنخبة المشاركين فى هذا المحفل التنويرى، ويدعمها نبل المقصد، ويحوطها سمو الغاية، ويعزّزها أمل مشروع، فى مستقبل مشرق، تستحقه أفريقيا.
وأشار إلى أن مصر وعدت فأوفت، وكانت عند الثقة التى أولاها إياها أبناء القارة الأفريقية، حيث انعقدت الدورة 33 لقمة الاتحاد الأفريقى، تحت شعار «إسكات البنادق وتهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا»، وخلالها عرض الرئيس عبدالفتاح السيسى، الإنجازات التى تحققت خلال رئاسته للاتحاد الأفريقى، والتى تعدّدت محاورها، وتنوّعت توجهاتها؛ بين تنفيذ توصيات أجندة 2063، لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية فى قارة أفريقيا، إلى إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية الكبرى، دعماً للتعاون الاقتصادى بين دول القارة، ثم اعتماد رؤية متكاملة للإصلاح المؤسسى للاتحاد الأفريقى.
وتابع: «اتخذت مصر السبل اللازمة لدعم وحدة الشباب الأفريقى، التى توجها اعتبار مدينة أسوان عاصمة لشباب أفريقيا، مع العمل على تنقية الأجواء، ووأد الصراعات، وإفشاء السلم، بين دول الاتحاد الأفريقى، ولا يغيب عن الذكر، الجهود المبذولة لدعم أفريقيا فى المحافل والمؤتمرات الدولية، فى محطات عدة، كان من بينها مؤتمر ميونيخ للأمن من أجل السلام فى أفريقيا، والقمة الأفريقية الأوروبية فى النمسا، ومنتدى الصين الأفريقى فى بكين، وقمة التعاون بين مجموعة العشرين وأفريقيا المعقودة فى ألمانيا، والقمة الأفريقية الروسية فى سوتشى، والقمة الأفريقية البريطانية للاستثمار فى لندن».
وقال رئيس الوزراء: «أستلهم فيما ذكرت، من إنجازات الاتحاد الأفريقى، فى دورته السابقة، روح التحدى، والمثابرة، التى أوقن أنها تشكل الأساس الراسخ لعمل المشاركين فى اجتماع رؤساء المحاكم الأفريقية»، معرباً عن تطلعه لحصد الثمار المرجوة منه، ومحققاً العدالة، والتنمية المستدامة، والسلام لأفريقيا كلها.
"مرعى": الإرهاب مشكلة عالمية وأفريقية
من جانبه، قال المستشار سعيد مرعى رئيس المحكمة الدستورية العليا، إن المحكمة تواصل جهدها ومسيرتها باستضافة الاجتماع الرابع رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والمجالس الدستورية والمحاكم العليا الأفريقية، مثمّناً جهود مختلف أجهزة الدولة فى الدعم والمشاركة لإنجاح هذا الاجتماع.
وأشار إلى أن الاجتماع انطلق كمبادرة من المحكمة الدستورية العليا للم الشمل بين المحاكم الدستورية والعليا التى تتولى الرقابة على القوانين، من خلال مائدة حوار لمناقشة المسائل الدستورية المشتركة، موجّهاً الشكر إلى رئيسى المحكمة الدستورية العليا السابقين لإطلاقهما هذه المبادرة.
وأوضح «مرعى» أن مصر ترتبط بروابط قوية مع دول القارة الأفريقية فى مختلف المجالات، ونجتمع لمناقشة القضايا الدستورية والقانونية ذات الشأن المشترك لتبادل الخبرات المشتركة سعياً لتنمية القدرات المشتركة، والإسهام فى إيجاد حلول لمواجهة الإشكاليات التى تتعلق بحقوق الأفراد، وأخرى تتعلق باستقرار الدول وتقدّمها، بهدف تحقيق العدل والسلام الاجتماعى كأساس لتحقيق التنمية على أرض القارة.
وأضاف أن هذا الدور رئيسى للمحكمة الدستورية العليا بين شقيقاتها من المحاكم الدستورية والعليا الأفريقية، وهو الدور نفسه الذى تمارسه بين شقيقاتها من المحاكم المصرية، لافتاً إلى أن الاجتماع فى دورته الحالية يناقش عدة محاور تتطرق إلى مناقشة القضايا الدستورية الأفريقية، لتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
وأكد رئيس «الدستورية العليا» أن الاجتماع يناقش مشكلة الإرهاب بوصفها مشكلة أفريقية وعالمية بالغة الخطورة كان الرئيس عبدالفتاح السيسى أول من حذّر منها، ودعا إلى التكاتف الدولى لمواجهتها، مشدداً على أن هذه المشكلة لا تزال مصر قيادة وشعباً عازمة على القضاء عليها، تعاونها الأحكام القضائية العادلة والناجزة لتحقيق الأمن والاستقرار للمجتمع؛ ومن ثم تحقيق التنمية والاستقرار.
"السيسى" أول من حذر منها
وأشاد المستشار عادل عمر الشريف نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والأمين العام لاجتماع رؤساء المحاكم الدستورية العليا الأفريقية، باستضافة مصر سنوياً اجتماع القاهرة رفيع المستوى لتبادل الخبرات ومناقشة المسائل فى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ خاصة القضايا ذات البعد العالمى التى تؤثر فى شكل الحياة فى دول القارة من المنظور القانونى والدستورى، انطلاقاً من رؤية مصر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تجاه القارة السمراء ودورها المحورى.
وأكد الأمين العام للمؤتمر، قدرة هذا التجمع على تفعيل التعاون بين الدول المشاركة فى مجال استعادة المفاهيم القانونية المعاصرة، والاعتراف الدولى الملحوظ بنتائج اجتماعات السنوات الثلاث الماضية، وتردّد أصدائها فى الكثير من المحافل الدولية والوثائق الصادرة عنها، مشيراً إلى التطور الكبير الذى أحدثته الاجتماعات فى التعاون الأفريقى، لينعكس ثقل هذا التعاون على المستوى الدولى، ويصبح القضاء الأفريقى صوتاً واحداً.
وأثنى «الشريف» على رؤية الرئيس السيسى حول مشاركة أفريقيا فى الثورة الصناعية الحديثة، ودعم التعاون بين دول القارة السمراء لتحقيق هذا الركب من التنمية، وما يعكسه من التعاون فى مختلف المجالات، ومنها المجالات القضائية، للتعاون فى ما بينها لتتواكب مع مقتضيات العصر لتحقيق التناغم والتعاون بين مختلف القطاعات ومواجهة التحديات وتخطى المعوقات.