تراجع واستبعاد وقضاء.. أزمات واجهت مهرجان برلين في دورات سابقة

كتب: محمد غالب

تراجع واستبعاد وقضاء.. أزمات واجهت مهرجان برلين في دورات سابقة

تراجع واستبعاد وقضاء.. أزمات واجهت مهرجان برلين في دورات سابقة

بدأت فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته رقم 70، يوم الخميس الماضي، وتستمر حتى 1 مارس، وواجه المهرجان في بعض الدورات السابقة أزمات كان لها شديد الأثر على المهرجان.

بناء سور برلين وفشل دورة 1962

يصنف الموقع الرسمي لمهرجان برلين السينمائي، دورة 1962، بكونها دورة فاشلة بإجماع النقاد: "لم تسعد أحدا"، ليس فقط بسبب تراجع إقبال الجمهور، بسبب بناء سور برلين، ولكن لأن البرنامج كان ضعيفا أيضا في تلك السنة.

دورة 1970 بدون جوائز بسبب مشاهد اغتصاب

أكبر أزمة واجهت المهرجان في تاريخه هي أزمة فيلم "أو.كي"، وهو فيلم ألماني من إخراج ميشائيل فيرهوفن، سنة 1970، وتخلل الفيلم مشاهد صادمة عن اغتصاب وقتل فتاة فيتنامية من طرف جنود أمريكيين أثناء حرب فيتنام، نقلا عن واقعة حقيقية، فقامت لجنة التحكيم باستبعاده من المسابقة الرسمية، الأمر الذي كانت له تبعات كبيرة.

وقالت اللجنة حينها، "إن الفيلم لا يساهم في خلق تفاهم حقيقي بين الشعوب"، بينما أشارت تقارير إعلامية، إلى أن رئيس لجنة التحكيم، المخرج الأمريكي جورج ستيفنس، شعر أن الفيلم هو استهداف له.

وأسفر قرار اللجنة، عن موجة من الاحتجاجات أدت إلى استقالة لجنة التحكيم، وكانت دورة 1970 هي الوحيدة التي ألغيت فيها المسابقة.

وصول إدارة المهرجان لساحات القضاء سنة 1976

يعتبر الفيلم الياباني "امبراطورية الحواس"، أول فيلم يجر إدارة مهرجان برلين الدولي إلى القضاء سنة 1976،  حيث وصفه النائب العام حينها "كفيلم بورنوغرافي ثقيل"، القضية بقيت أمام أنظار القضاء حوالي سنتين، وتم الحكم فيها لصالح إدارة المهرجان بكون الفيلم رغم احتوائه على مشاهد جنسية إلا أنه ليس فيلما بورنوغرافيا.

فيلم "ألفة" يثير جدلا عام 2001

حصد الفيلم البريطاني "ألفة"، على جائزة الدب الذهبي للمهرجان سنة 2001، وأثار ذلك جدلا واسعا، إذ اعتبر بعض النقاد أن الفيلم مغرق في البورنوغرافية، ولا يستحق تلك الجائزة، وهو من إخراج الفرنسي باتريس شيرو، ويحكي عن علاقة جنسية بين رجل وامرأة متزوجة.

"تعويض" السينما الألمانية سنة 1982

هدد صناع السينما الألمان إدارة المهرجان بالمقاطعة سنة 1981، بسبب رفض الإدارة المتكرر لأفلام ألمانية لأسباب تجارية، لكن الإدارة وصلت بعد مفاوضات إلى توافق مع صناع السينما الألمان، فشاركت في مسابقة 1982 خمسة أفلام ألمانية، وفاز المخرج الألماني "راينر فيرنر فاسبيندر" بالدب الذهبي عن فيلمه "شوق فيرونيكا فوس"، بعد أن شارك ثلاث مرات في المسابقة، وكان آخر ظهور لفاسبيندر في المهرجان إذ توفي بعدها بـ 4 أشهر.


مواضيع متعلقة