"ميناماتا" جوني ديب على السجادة الحمراء في مهرجان برلين

"ميناماتا" جوني ديب على السجادة الحمراء في مهرجان برلين
أقيم مساء أمس عرض "جالا" (ريد كاربت) لفيلم النجم الأمريكي جوني ديب "ميناماتا" بقصر "البريناله" في مهرجان برلين.
ويجسد ديب، خلال الفيلم، دور مصور الحرب الأمريكي الشهير دبليو يوجين سميث، الذي ساعد في لفت انتباه الجمهور إلى التسمم المفاجئ الذي وقع في مدينة ميناماتا في محافظة كوماموتو في اليابان، وراح ضحيته الكثير، واستمر هذا الوباء ما يقرب من 34 عامًا.
وقد تسبب في ذلك، إحدى شركات الكيماويات الكبرى التي أطلقت الزئبق ومخلفات المصنع في الصرف، ما أثر ذلك على المحار والأسماك في خليج ميناماتا وبحر شيرانوي، التي عندما يأكلها السكان يصابون بتسمم الزئبق الذي أدى إلى وفاة القطط والكلاب والبشر على مدى أكثر من 30 عامًا.
الفيلم مأخوذ عن كتاب بنفس الاسم لكل من المؤلفين "أيلين إم سميث" و"دبليو يوجين سميث"، والصادر في عام 1975.
وقد صرح ديب في المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد كبير من وسائل الإعلام، بأن "قراءة القصة ومعرفة تاريخ ما حدث في ميناماتا، كانت حقيقة مروعة للغاية، حقيقة لا تزال صدمتها مستمرة".
وأضاف: "وباعتباري قارئ، وشخص مهتم، أؤمن أن هذه القصة كانت يجب أن تحكى". واستطرد ديب: " أشعر أنه من المهم تسخير قوة وسائل الإعلام والسينما، واستخدامها لفتح أعين الناس على كل شئ حدث أو يحدث حتى يومنا هذا" مضيفًا: "مثل هذه الأفلام لا تصنع كل يوم".
وقال ديب أيضا خلال المؤتمر: "لدي مشاكل في حياتي الشخصية لكن الفن له دور مجتمعي وسياسي.. نحن كأفراد ليس في أيدينا الكثير أمام الكيانات الاقتصادية الضخمة والحكومات التي تدمر حياتنا وكوكبنا، لكن الأفكار هي كل ما يملكه البشر .. الصغار جدا أمام عدوهم".
وقد تركزت أسئلة الصحفيين حول الفيلم، بعد أن امتنع ديب عن توجيه أي سؤال يخص حياته الشخصية. وفي سياق متصل أشاد مخرج الفيلم أندرو ليفيتاس بتجربته مع ديب، مؤكدًا أنه كان داعمًا للفيلم بصورة كبيرة، ولولاه ما كان الفيلم قد ظهر الاَن.
وحضر المؤتمر من صناع الفيلم إلى جانب ديب، والمخرج أندرو ليفيتاس، كل من النجم بيل ناي، هيرويوكي سانادا، مينامي، جون كونيمورا، واَخرون.