سماسرة السيارات المسروقة: هات 60 ألف جنيه.. وابقى قابلنى

سماسرة السيارات المسروقة: هات 60 ألف جنيه.. وابقى قابلنى
- سيارات مسروقة
- مجلس النواب
- جراج سيارات مسروقة
- سرقة السيارات
- سيارات مسروقة
- مجلس النواب
- جراج سيارات مسروقة
- سرقة السيارات
لا تتوقف معاناة أصحاب السيارات المسروقة على فقدان سياراتهم، بل تصل إلى الوقوع فى فخ النصب من قِبل السارق وتاجر معاون له، إذ يتفننون فى النصب على أصحاب السيارات، يضللونهم حتى يحصلوا على مال مضاعف، بجانب السيارة التى أصبحت فى حوزتهم، يطلبون مبالغ بعينها تصل إلى 60 و70 ألف جنيه، لإرجاع السيارة المفقودة، وعندما يستجيب صاحبها بحُسن نية، يقع فى الفخ ويعود بخُفى حنين، فيضرب كفاً بكف.
"هشام": دفعت فلوس مرتين واتنصب عليّا
«يا ريتنا بنتعلم، أنا وقعت فى الفخ مرتين، فى أول مرة دفعت 30 ألف، والتانية 15 ألف»، يقولها هشام هنداوى، بأسف شديد، الذى فقد سيارته فى منتصف صيف 2016، بعد اختفائها بثلاثة أيام استقبل مكالمة من شخص يخبره بجميع مواصفات سيارته المسروقة حتى الدقيقة منها، وطلب 50 ألف جنيه: «فضلت أتفاوض معاه لحد ما نزلوا لـ30 ألف، وبعد ما اتفقنا على المقابلة فى حلوان وكان معايا شنطة الفلوس على أساس أنى أسلم واستلم، أخد منى الفلوس ومشى وقفل تليفونه».
يحاول أصحاب السيارات المسروقة البحث عن حيل لإعادة سياراتهم، منها عرض مكافأة مالية من خلال عرض صور للسارق وطلب الإبلاغ عنه فى حالة رؤيته والحصول على مبلغ مالى: «آخر شخص كلمنى على الواتس آب ولقيت صورته، بلغت عنه، ونشرتها»، لم يفقد الأمل حتى الآن فى عودتها، خاصة أنه أسهم فى عودة أكثر من سيارة لزميل له: «قدّمت شكاوى لمجلس النواب والنائب العام».
"مصطفى": الحرامي بيستغل المالك مرة واتنين وعشرة
يتلقى أحمد مصطفى، محامٍ متخصص فى قضايا سرقة السيارات، الكثير من الشكاوى وحالات النصب التى يتعرّض لها الموكلون على يد بلطجية وتجار سيارات مسروقة، مؤكداً أن هناك عدداً كبيراً منها عاد بالفعل، وذلك نتيجة الاستعانة بشخص من المنطقة نفسها يتقن التعامل مع هؤلاء، ويعرف لغة حوارهم، وفى المقابل تعرّض الكثير لحالات نصب، نتيجة قلة خبرتهم، وتعود السارق على هذه الطريقة: «بيكون فيه وسيط، و90% بيكون التاجر اللى بياخد العربيات من الحرامية».
يحكى أن التاجر يبدأ مساومة المالك ويطلب منه الفلوس، وبالفعل يستجيب الطرف الآخر بعد الاستماع إلى مواصفات سيارته، لافتاً إلى أن السارق نفسه يقوم بمساومة المالك بعد بيعها للتاجر، لأنه تعرّف عليها وبحث بداخلها عن رقم للتواصل معه، ويبدأ يحدثه ويخبره بأنه يعرف طريقها ويقبض بعض الأموال ثم يختفى: «فيه ناس عايشة على الموضوع ده».
تبنّى الكثير من هذه القضايا، وكانت آخرها عملية نصب تعرض لها أحد موكليه الذى تلقى اتصالاً بأن سيارته فى سوق العبور داخل عنبر الفاكهة، وذهب ومعه شنطة الأموال وعاد دون أى شىء: «لا طلع بفلوس ولا عربية»، مشيداً بدور وزارة الداخلية خلال عام 2019 وحتى الآن، حيث ابتكرت وسائل حديثة للكشف عن السيارات المسروقة وإعادتها لأصحابها عن طريق تقنيات جديدة: «5 من الناس اللى أعرفهم عربياتهم رجعت بفضل الاستيكر الإلكترونى اللى بيفحص السيارة بشكل دقيق».