جيران طفلة كفر الشيخ: البنت ملبوسة وفيها شيء مش طبيعي

12:15 م | الجمعة 21 فبراير 2020

قالت "ياسمين.ع"، 23 عاما، ربة منزل، جارة طفلة كفر الشيخ، إنهم لم يلاحظوا أي شيء غريب على الطفلة "عزيزة.س"، البالغة من العمر 11 عاما، والمنسوب لها تهمة حريق 12 منزلا على أوقات مختلفة على مدار أكثر من شهر، مضيفة أنها كانت تذهب للمدرسة مع أطفال القرية بشكل طبيعي.

وأضافت ياسمين أن أهالي القرية لم يستوعبوا أنها وراء الحرائق التي نشبت بشكل متقطع في منازل معظمها لأقاربها، ولم يصدقوا إلا عقب اعترافها المُسجل، موضحة: "الطفلة مش في وعيها شكلها ملبوسة، التصرفات دي متخرجش من طفلة في سنها، البنت مكنش ظاهر عليها أي سلوك عدواني، وأهلها ناس طيبين، وإن الجميع تفأجؤوا بما حدث".

وأشارت إلى أن هناك حالة من الرعب سيطرت على سيدات وفتيات القرية عقب اشتعال النيران وتجددها بشكل تلقائي في عدد من المنازل المتجاورة، مضيفة: "الناس جابوا شيوخ كتيرة لكن مفيش فايدة، ونادوا في المساجد ويوم الجمعة ده البلد كلها بتتجمع في المسجد، وكنا طالبين معرفة سبب اشتعال النيران".

وأكد "السيد.ج" أحد جيران الطفلة، أنه سيجرى تأهيل الطفلة نفسيا مرة أخرى قبل ذهابها للمدرسة، خوفا عليها من نظرات زملائها، موضحا أنه لم يكن سلوكها عدوانيا إلا أنها استمتعت حينما رأت الموقف به "أكشن".

وأوضح "هاني.م" أحد جيران الطفلة، أن ثبات الطفلة وعدم انهيارها خلال التحقيقات يدل على أن بها شيئا غير طبيعي، ففي مثل هذه الظروف تنهار الأطفال من المشاهد التي يرونها، لكنها كانت تتحدث كأنها سيدة عجوز، ما يدل عل أنها من المرجح أن تكون "ملبوسة".

وقررت نيابة مركز الحامول برئاسة المستشار محمد سامي مدير النيابة، وتحت إشراف المستشار ياسر الرفاعي المحامي العام لنيابات كفر الشيخ، تسليم الطفلة "عزيزة.س"، البالغة من العمر 11 عاما، والمُقيدة بالصف السادس الابتدائي بإحدى المدارس، والمنسب لها تهمة أنها وراء حرائق قرية 45 الشراقوة التابعة للمركز، لذويها وأخذ تعهد عليهم برعايتها، عقب حضور مدير وحدة حماية الطفل للتحقيقات.

كانت النيابة استدعت التلميذة وأسرتها وأقاربها الذين تضرروا من الحرائق المتتالية، وعدد من شهود العيان، عقب اعتراف الطفلة تفصيليا بأنها وراء ارتكاب الحرائق.

وأصدرت وزارة الداخلية، مساء أمس، بيانا أكدت فيه أنه عقب تكرار نشوب عدة حرائق محدودة بمحتويات عدد من المنازل بقرية "45" الشراقوة بمركز الحامول بكفر الشيخ، والسيطرة على تلك الحرائق وإخمادها بمعرفة الأهالي، ومعاودتها الاشتعال مرة أخرى بصورة غامضة، إضافةً إلى عدم قيام الأهالي بالإبلاغ عن تلك الوقائع، وقيامهم بالاستعانة بعدد من المشايخ.. ظنا بوجود "قوى غير طبيعة" تتسبب في ذلك.

وأثناء سير تحقيقات أجهزة البحث للوقوف على مسببات هذه الحرائق.. قام مدير إحدى مدارس التعليم الأساسي بالإبلاغ عن نشوب حريق محدود في عدد 3 حقائب مدرسية لتلميذات بالصف السادس الابتدائي حال تواجدهن بفناء المدرسة.. وبالفحص توصلت الجهود إلى قيام "تلميذة – مقيمة بذات القرية" بارتكاب الواقعة، وبمناقشتها أقرت بارتكابها للواقعة مستخدمة "قداحة" كانت تخفيها داخل حذائها، وأقرت بارتكابها لكل وقائع الحريق بقرية الشراقوة على سبيل اللهو والعبث وشغفها بردود فعل الأهالي بتلك القوى غير الطبيعية، وبمراجعة وقائع الجريمة التي شهدتها القرية تبين أن معظمها بمنازل أقارب التلميذة المُشار إليها.