"تدبير يُطبق على الأقل من 15 عاما".. سبب تسليم طفلة "حرائق كفر الشيخ" لذويها

"تدبير يُطبق على الأقل من 15 عاما".. سبب تسليم طفلة "حرائق كفر الشيخ" لذويها
أكد مصدر قضائي أن تسليم الطفلة المنسوب لها تهمة حرق 12 منزلاً بقرية 45 الشراقوة بالحامول لذويها، هى إحدى العقوبات المنصوص عليها في القانون المصري، وتُسمى بتدبير من التدابير، وتُطبق على المتهم الحدث الأقل من 15عاماً.
وأضاف المصدر، لـ"الوطن"، أن هذه العقوبة ترجع إلى وكيل النيابة أو قاضي المحكمة الذى ينظر القضية، حيث هناك عدد من العقوبات تُطبق على الحدث الأقل من هذا السن، أولها إيداعه في مؤسسة الرعاية الاجتماعية، أو وضعه تحت الاختبار القضائي وهو في خارج مؤسسة الرعاية بهدف مراقبة سلوكه، أو تسليمه لولي أمره مع تعهده بتقديمه وقت الطلب، التوبيخ، الإلحاق بالتدريب والتأهيل، الإلزام بواجبات معينة، العمل للمنفعة العامة بما لا يضر بصحة الطفل أو نفسيته، وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون أنواع هذا العمل وضوابطها، او الإيداع فى أحد المستشفيات المتخصصة.
وأضاف المصدر في تصريحه، أن العقوبة يحددها وكيل النيابة أو القاضى وفقاً لجسامة الجُرم المُرتكب، والتسليم هو أن يُسلم الطفل إلى أحد أبويه أو إلى من له الولاية أو الوصاية عليه، فإذا لم تتوافر فى أيهم الصلاحية للقيام بتربيته سُلم إلى شخص مؤتمن يتعهد بتربيته وحسن سيره أو إلى أسرة موثوق بها يتعهد عائلها بذلك.
وتابع: "أن تسليم الطفل يأتي وفقاً للبنود (1،2،7،8) من نص المادة 101 من قانون الطفل 12 لسنة 1996".
وقررت نيابة مركز الحامول برئاسة المستشار محمد سامى، مدير النيابة، وتحت إشراف المستشار ياسر الرفاعى، المحامى العام لنيابات كفر الشيخ، تسليم الطفلة"عزيزة .س"، البالغة من العمر 11عاماً، والمُقيدة بالصف السادس الابتدائى بإحدى المدارس، والمنسوب لها تهمة أنها وراء حرائق قرية 45 الشراقوة التابعة للمركز، لذويها وأخذ تعهد عليهم برعايتها، عقب حضور مدير وحدة حماية الطفل للتحقيقات، مشيرة إلى أنها لا ينطبق عليها بنود القانون، حيث إنها أقل من 15 عاما.
وكانت النيابة استدعت التلميذة وأسرتها وأقاربها الذين تضرروا من الحرائق المتتالية، وعددا من شهود العيان، عقب اعتراف الطفلة تفصيلياً بأنها وراء ارتكاب الحرائق.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت مساء أمس، بياناً أكدت فيه أنه عقب تكرار نشوب عدة حرائق محدودة بمحتويات عدد من المنازل بقرية "45" الشراقوة بمركز الحامول بكفر الشيخ، والسيطرة على تلك الحرائق وإخمادها بمعرفة الأهالي، ومعاودتها الاشتعال مرة أخرى بصورة غامضة، إضافةً إلى عدم قيام الأهالى بالإبلاغ عن تلك الوقائع، وقيامهم بالاستعانة بعدد من المشايخ، ظناً بوجود "قوى غير طبيعة" تتسبب فى ذلك.
وأثناء سير تحقيقات أجهزة البحث للوقوف على مسببات هذه الحرائق، قام مدير إحدى مدارس التعليم الأساسي بالإبلاغ عن نشوب حريق محدود فى 3 حقائب مدرسية لتلميذات بالصف السادس الابتدائي حال تواجدهن بفناء المدرسة، وبالفحص توصلت الجهود إلى قيام (تلميذة – مقيمة بذات القرية) بارتكاب الواقعة، وبمناقشتها أقرت بارتكابها للواقعة مستخدمة "قداحة" كانت تخفيها داخل حذائها، وأقرت بارتكابها لكل وقائع الحريق بقرية الشراقوة على سبيل اللهو والعبث وشغفها بردود أفعال الأهالى بتلك القوى غير الطبيعية، وبمراجعة وقائع الجريمة التى شهدتها القرية تبين أن معظمها بمنازل أقارب التلميذة المُشار إليها.