بريد الوطن.. فلسطين ومشكلة الفرص الضائعة

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. فلسطين ومشكلة الفرص الضائعة

بريد الوطن.. فلسطين ومشكلة الفرص الضائعة

من ينتقد صفقة القرن عليه أن يتذكر أنها ليست سوى إقرار لواقع صدرت به مواقف وقرارات منفردة، ولم تواجه سوى بمواقف إعلامية وسياسية صاخبة سرعان ما تلاشى أثرها بمرور الوقت، ويجب أن تعترف النخب الفلسطينية لا سيما من يسمون أنفسهم بقادة المقاومة وتنظيماتها وحركاتها وجماعتها قبل غيرهم بالفشل فى التعاطى مع القضية، والانغماس فى صراعات شخصية وتصفية حسابات لا ناقة للشعب الفلسطينى فيها ولا جمل، والارتماء فى أحضان أنظمة معادية وتتاجر بالقضية الفلسطينية ويستغلها قادة هذه الأنظمة لتحقيق مكاسب دعائية، قضية فلسطين كانت كبيرة ثم صغرت ثم ضمرت حتى تلاشت، لقد غاصت القضية فى الخلافات «الفلسطينية - الفلسطينية»، والاختلافات «الفلسطينية - العربية» حتى هذه اللحظة.. ضيعنا فرصة قرار التقسيم سنة 48 ولم نستمع إلى بورقيبة عندما نصح بالصلح مع اليهود، ولم ننضم إلى مسيرة السادات فى الحل السلمى، ثم مشروع الملك فهد الذى رفضوه، ثم خطة الملك عبدالله، ثم لا شىء.. يا سادة يجب إدارة هذه الأزمة بكثير من العقل والحكمة بعيداً عن العنتريات والشعارات الجوفاء والمتاجرين بالقضية.. لقد تمسك اليهود بالتاريخ وعملوا بصمت فكسبوا الجغرافيا، وتمسكنا نحن أيضاً بالتاريخ كما تمسكنا بالظواهر الصوتية فضاعت منا الجغرافيا.. رجاء لا تضيعوا ما تبقى من فلسطين.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.

                                                                         سامح لطفى هابيل

                                                                              محام بالنقض

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة