بريد الوطن.. الطامة الكبرى وتطوير التعليم

بريد الوطن.. الطامة الكبرى وتطوير التعليم
لا نشكك فى نوايا السيد وزير التربية والتعليم، بل كلنا معه قلباً وقالباً فى حاجة التعليم للتطوير، ولكن هل سلك سيادته الطريق الأمثل للتطوير؟ أعتقد أنه اعتمد فقط على فكره الخاص دون مستشارين أكثر منه دراية بالنواحى التعليمية والإدارية وأكثر خبرة فى هذا الموضوع الشائك، لهذا نرى هذه النتيجة على أرض الواقع، ننتمى إلى جيل الكتَاب الذى أفرز لنا طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ ود. مصطفى مشرفة، ود. سميرة موسى، ود. أحمد زويل وغيرهم، أما الأجيال الحالية التى ابتليت باستخدام الآلة الحاسبة فلم تعد تستطيع إجابة 5 فى 6 كم تساوى؟ إن أردتم تطويراً كان الأجدى والأصوب من أولى ابتدائى وليس المرحلة الثانوية، بل والأجدر تطوير المدرس ليواكب المنظومة الجديدة، لأنه ترس أساسى فى نجاحها. أما البداية التى اختارها الوزير فهى بداية أشبه بمحاولة محو الأمية بتدريس علوم حديثة والمتلقى لا يدرى الأبجدية، الطلبة فى المرحلة الثانوية نصفهم لديهم تابلت، والنصف الآخر ينتظر، ثم تأتيهم امتحانات لا يستطيع مدرسوهم الإجابة عنها! ويصرح الوزير بأن الامتحان من المنهج، وليس من الكتاب، ومسموح للطالب بدخول الامتحان بكتاب الوزارة فقط، الذى لم يأت منه الامتحان، يا سادة أبناؤنا وفلذات أكبادنا ليسوا حقل تجارب لشخص الوزير، ادرسوا أولاً كيفية التطوير وابدأوا من النشء حتى لا نكون كالتى رقصت على السلم فلم يرها أحد!!
مهندس سامح لطف الله
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com