بريد الوطن.. تدريب الطبيبات وموتهن.. مَن المسئول؟

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. تدريب الطبيبات وموتهن.. مَن المسئول؟

بريد الوطن.. تدريب الطبيبات وموتهن.. مَن المسئول؟

حادثة ميكروباص نقل طبيبات المنيا إلى القاهرة لحضور تدريب، ما أسفر عنه وفاة طبيبتين والسائق وعامل، والباقى تعرضوا لإصابات، ما أفجع أسر وأهالى وشعب المنيا، فمن الواضح أن هناك إخفاقاً فى طريقة الترتيبات، ومراعاة الظروف الإنسانية، وعامل الوقت، والصحة، والطبيعة الجغرافية، فى تقدير ما يُطلب من المرؤوسين فى المؤسسات المختلفة، وفى سياق الحديث عن وزارة الصحة ومديريات الصحة فى إطار هذه الحادثة المفجعة، نلخص الإخفاق فى أنه لا توجد معايير موضوعة للتدريب فى طريقة ومكان ومساحة زمن الدعوة، وظروف المستهدفين المشاركين فى الحضور لها، واتباع أسلوب الأمر، وهل من الجيد فقط أن نقدم الرعاية الصحية للمصابين والعزاء للمتوفين، ونقدم منحة للمصابين، سواء مالية أو معنوية كالحج، دون أن نسارع ونقدم حلاً جذرياً قاطعاً لتغيير الوضع القائم، ونجعل التدريب وغيره من المؤتمرات مركزياً، سواء كان من خلال إيفاد المدربين وعددهم قِلَّة إلى المحافظات فى حالة التدريبات الأكثر أهمية، ويكون الجانب العملى فيها أكثر من الأكاديمى، أما فى التدريبات والمؤتمرات الدورية الأخرى، فتكون من خلال شبكات الفيديو كونفرانس وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة، وتجب محاسبة المقصِّرين ومتابعة رقابية دقيقة على مدار الساعة، من حيث توفير الرعاية الصحية والدواء بكل أنواعه للمرضى بجميع مستشفيات الجمهورية والوحدات الصحية، وتجب دراسة حالات المصابين من الأطباء، ومراعاة ظروفهم بجوانب حياتهم المالية والنفسية، كل حسب حالته، ويجب أن تكون هناك مراعاة خاصة لأسر وأهل الضحايا، فهم فقدوا عزيزاً وعائلاً لحياتهم. ويجب على الحكومة أن تتبنى من الآن تذليل العقبات الصغيرة حتى لا تكبر وتتفاقم، ومع هذا نثق فى أن الدولة ورئيس الحكومة لهما سعة الصدر والترحاب، ويقومان بالعمل على أرض الواقع من أجل حقوق وكرامة الإنسان ليحيا حياة أفضل.

                                                                         رفعت يونان عزيز

                                                                   قلوصنا - سمالوط - المنيا

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة