طفل يحارب "مهرجانات بنت الجيران" بفيديوهات توعية

كتب: جهاد مرسى

طفل يحارب "مهرجانات بنت الجيران" بفيديوهات توعية

طفل يحارب "مهرجانات بنت الجيران" بفيديوهات توعية

فى يوم دراسى غير عادى فى حياة «محمد»، فوجئ بأغنية «بنت الجيران» للمطرب حسن شاكوش تذاع فى المدرسة، وزملاؤه يرقصون ويرددون عبارة «خمور وحشيش»، فانزوى ولم يتفاعل معهم، وفى نهاية اليوم هرول إلى والده، وحكى له بانفعال ما شاهده، متسائلاً: «هل ده كلام يتقال أو يتسمع؟»، مقرراً أن يكون الأمر موضوع الفيديو الجديد.

محمد حسام الدين، 6 سنوات، غرس والده بداخله حب الوطن والناس والأخلاق الحميدة، حتى يكون مفيداً للمجتمع وليس عالة عليه، وفى عامه الرابع أنشأ له صفحة باسمه على موقع «فيس بوك»، ونشر بها مقاطع فيديو تتضمن تعليقات الصغير على مشكلات موجودة فى المجتمع أو مشاهدات يعترض عليها، وحسب والده: «الإرهاب والفساد المنتشران فى المجتمع فى السنوات الأخيرة سببهما عدم تربية الأطفال وتنشئتهم على حب الوطن، ومصر لن تتقدم والأساس غير سليم، وهو ما حاولت تعديله بالبدء بنفسى من خلال تربيتى لمحمد ليكون قدوة لكل الأطفال والأجيال الصاعدة».

يحرص «حسام الدين»، محامٍ، على عدم توجيه ابنه أو أن يملى عليه ما يقول، إنما يدفعه لمتابعه الأحداث والتحدث معه عما يدور من حوله، الأمر الذى يجعله ينفعل ببعض القضايا ويقرر التحدث عنها عبر الفيديو، كان من أولها حريق محطة مصر: «محمد انهار وبكى بعد مشاهدة فيديوهات الحادث، وعبّر عن ذلك فى فيديو مؤثر».


مواضيع متعلقة