قتلهم فيروس كورونا.. مخرج صيني يلحق بوالديه بعد رسالة وداع أخيرة

كتب: لمياء محمود

قتلهم فيروس كورونا.. مخرج صيني يلحق بوالديه بعد رسالة وداع أخيرة

قتلهم فيروس كورونا.. مخرج صيني يلحق بوالديه بعد رسالة وداع أخيرة

مازال الوباء القاتل "فيروس كورونا المستجد"، مستمرا في حصد الأرواح بلا رحمة، إذ تسبب في إصابة أكثر من 60 ألف شخص ووفاة أكثر من 1000 آخرين، كان من بينهم أسرة كاملة، رفض الفيروس والذي يعرف حاليا باسم "كوفيد 19"، أن يترك أي منهم على قيد الحياة.

وذكرت مجلة "Caixin" الصينية، أن المخرج السينمائي الصيني، تشانج كاي، البالغ من العمر 55 عاما، توفي في يوم 14 فبراير الماضي، بعد إصابته بكورونا، ليلحق بوالديه الذين توفيا خلال الأسبوعين الماضيين بعد وضعهم بالحجر الصحي، حسبما ذكرت صيحفة "الجارديان" البريطانية.

وأمضى "تشانج"، أياما برفقة والديه وأخته وزوجته بالحجر الصحي، منتظرا لحظة انتصارهم على الفيروس القاتل، إلا أنه كان أسرع من من المخرج وقضى على والديه قبل أن يقتله، وبعدها بساعات قليلة حصد روح شقيقته، ومازالت الزوجة في حالة خطيرة.

وكان "تشانج"، هو الراعي الوحيد لأسرته، إذ مرض والده في أواخر يناير الماضي، قبل أن يتم نقله إلى عدة مستشفيات دون حظ في إيجاد سرير، وفي 28 يناير أصيب بفيروس كورونا المستجد ليتوفى بعدها، ثم لحقت به زوجته، أم المخرج، بعد أن أصيبت بنفس الفيروس لتموت بعد عدة أيام، ليفقد المخرج الصيني والديه في أيام قليلة.

وأصيب المخرج الخمسيني بالفيروس وشقيقته وزوجته أيضا، وأثناء احتجازه بالحجز الصحي أرسل رسالة لأصدقائه معبرا فيها عن حزنه لرحيله عنهم وعن ابنه الذي يعيش حاليا في العاصمة البريطاينة لندن، قائلا: "وداعا لمن أحبهم وأولئك الذين أحبوني".

وبالرغم من العناية المكثفة التي تتبعها الصين في علاج ضحايا كورونا، إلا أن الفيروس مازال يحصد الأرواح، ومن بينهم الطبيب الذي حذر من المرض قبل انتشاره، ورئيس مستشفى ووهان، ما جعل السلطات الصينية  تأخذ مرضى فيروس كورونا المشتبه بهم إلى مراكز الحجر الصحي، في بعض الأحيان قسراً، خوفا من الذين لديهم أعراض المرض وفضلوا البقاء في المنزل، وهو الأمر الذي قد يتسبب في تفاقم الوفيات الناجمة عن المرض.

وتعد معدلات الوفيات في ووهان ومقاطعات هوبي المحيطة بها، أعلى من مثيلاتها في بقية الصين وخارجها، وأفاد العديد من المرضى أنهم يجاهدون لإيجاد سرير في مستشفيات مليئة بأكثر من طاقتها، حتى مع قيام الحكومة ببناء مستشفيات جديدة وتحويل مساحات مثل مركز معارض بالمدينة إلى مراكز طبية مؤقتة.

ويذكر أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية بسبب الفيروس القاتل، وتغيير وصفه من وباء إلى جائحة.


مواضيع متعلقة