شرعية "المهرجانات" في سوق الغناء: لون شعبي فرض نفسه "بالعافية"

شرعية "المهرجانات" في سوق الغناء: لون شعبي فرض نفسه "بالعافية"
- أغاني المهرجانات
- المهرجانات
- المهرجانات الشعبية
- مطربو المهرجانات
- نقابة الموسيقيين
- الموسيقيين
- أغاني المهرجانات
- المهرجانات
- المهرجانات الشعبية
- مطربو المهرجانات
- نقابة الموسيقيين
- الموسيقيين
قال نقاد موسيقيون إن أغانى المهرجانات بحسب لغة السوق أصبحت موجودة بقوة، ولكن فى نفس الوقت لا تلتزم بأى معايير فنية، الأمر الذى يتطلب إخضاعها للرقابة على المصنفات الفنية للحد من كلماتها «المبتذلة» التى تهدد الذوق العام.
وتباينت آراء الموسيقيين بحسب تصريحاتهم لـ«الوطن»، حول إنشاء شعبة لـ«المهرجانات» بنقابة الموسيقيين، حيث رأى البعض أنها تسهم فى تقنين أوضاع هذه الفئة، بينما رأى البعض الآخر أنها تمنحها «شرعية» لا تستحقها.
وقال محمود فوزى، ناقد موسيقى، إن «المهرجانات» هى الشكل الموسيقى المكتمل من بعد تجربة حميد الشاعرى فى أوائل التسعينات، والذى قام بتغيير نوع الموسيقى التى كانت موجودة قبل ذلك، طوال الـ30 عاماً الماضية، بـ«نلف وندور» فى فلك التغيير الذى أحدثه «الشاعرى»، وبالتالى «المهرجانات» هى أول شكل موسيقى به تغيير. وأشار إلى أن «المهرجانات» فرضت نفسها على السوق الغنائى، لأسباب عديدة منها التفوق العددى للجمهور الذى تتميز به أغانى المهرجانات عن بقية المطربين، قد تكون فئات من «المهمشين، وقليلى الثقافة والتعليم، ونسبة من المثقفين»، متابعاً: بالتأكيد أرفض ما يقدمونه من كلمات والرسالة الكاملة فى هذه النوعية من الأغانى، ولكن لا أرفض المهرجانات بشكل عام.
وشدد «فوزى» على ضرورة تقنين أغانى المهرجانات، بمعنى «الإيد اللى مش هتقدر تقطعها بوسها»، لن يستطيع أحد منع هذه الأغانى، بدليل أنها استطاعت أن تكون «التريند» الثانى فى العالم وليس مصر فقط، مضيفاً: قانوناً هناك شاعر يكتب كلمات يقدمها للمصنفات الفنية للحصول على الموافقة، لكن هؤلاء لا يخضعون لذلك، أنا مع وجود شعبة للمهرجانات فى نقابة الموسيقيين، لتقنين الوضع، حتى يدخل الجميع تحت مظلتها، ومن يخالف ذلك يتم منعه قانوناً فى هذه الحالة.
وتابع: «لا نريد أن تكون كلمات أغانى المهرجانات عبارة عن هشرب خمور وحشيش، والعنف، هذه رسائل مرفوضة، لكن التقنين مطلوب، ستكون كلماتهم من خلال التصريح، كذلك الدولة تستفيد مادياً، ولا تصبح المهرجانات اقتصاداً موازياً، النقابة لا تحصل منهم على أى مصاريف لحفلاتهم الكثيرة، ولا الرقابة تمنحهم تراخيص لكلمات الأغانى».
وأضاف أن فئة الشباب فى مصر يتجاوز عددهم الـ60 مليوناً، وجمهور الأغنية الطبيعى من 14 لـ24 سنة، كذلك الشارع هو الجمهور الأصلى لـ«المهرجانات»، وتابع: فى هذه الحالة المطربون الحقيقيون يقع اللوم عليهم لأنهم ضمنوا جمهورهم، ولم يقوموا بتطوير أنفسهم ويراهنون فقط على النخبة والصفوة، بعكس القائمين على أغانى المهرجانات الذين يطورون أنفسهم ويلعبون ويراهنون على الشارع. مشيراً إلى أن موسيقى «المهرجانات» تسير على نوع معين من المزيكا لا يخاطب العقل ولكن «الوسط»، هدفها قيام الشباب بالرقص على أغانيهم، لا أن يستمعوا إليها، ويصبحون «تريند».
وقال الشاعر فوزى إبراهيم إن أزمة «المهرجانات» لا تكمن فقط فى تسميتها، ولكن ما يهم هو الكلمات التى يرددونها أياً كانت سواء «مبتذلة، أو متردية» ومن خلال أصوات سواء «حلوة أو وحشة» دون أدنى رقابة عليهم، بما يؤثر سلباً على ثقافتنا وهويتنا والنشء الصغير.
وأضاف: يجب عدم ظهور هذه النوعية من الأغانى فى «الحفلات أو التليفزيون» ولكن «يروحوا يسترزقوا فى الساحل والأفراح أو أى حتة تانية يهيصوا فيها»، لكن دون أن يظهروا و«يتلمعوا» على حساب النشء. وقال: «الظهور يجب ألا يكون لأى شخص ولكن بشروط، الرقابة على المصنفات يجب أن تكون على دراية، الناس دى هتغنى إيه، وأن يكون معهم تصريح بالكلمات، كذلك نقابة الموسيقيين تقول كلمتها هل صوتهم يصلح أم لا، مش أى حد يغنى».
"إبراهيم": تخصيص شعبة لها فى النقابة يمنحها "شرعية" لا تستحقها
وعن نية «الموسيقيين» بشأن إنشاء شعبة لـ«المهرجانات» بالنقابة، قال «إبراهيم» إنه يرفض حصر الأمر فى المسميات: «المعيار هنا هل أصوات مطربى المهرجان تصلح أم لا؟ زمان كان فيه هوجة اسمها الأغنية الشبابية، نعملها شعبة، لكن القضية الأساسية، هل مطرب المهرجان جدير بالحصول على عضوية النقابة من عدمه؟ لكن تخصيص شعبة، معناه إن النقابة تمنح المهرجانات شرعية، وإن أى حد بيغنى مهرجانات حتى لو صوته وحش، سيكون عضواً بها، وهذا يسىء لنقابة الموسيقيين».
وتابع: «لا يجوز للنقابة أن تضع مسمى لشعبة غير موجودة فى أى دراسة موسيقية أو نقدية، نعلم أن هناك مهرجانات للسينما وللمسرح وللموسيقى، لكن ماذا يعنى أغنية مهرجان؟ على النقابة أن تركز فقط فى شروط من يستحق عضويتها، فى حال كان يملك صوتاً جيداً ويؤدى بشكل سليم، النقابة يجب ألا تمشى وراء الشارع، لأن مهمتها الارتقاء بالظواهر الغنائية، لا أن تمنحهم الشرعية».
وقال «إبراهيم» إن كلمات أغانى المهرجانات «مفخخة» وتحمل مفردات غير مقبولة، تحتاج لتصنيف عمرى أسوة بالأفلام، وهذا شىء صعب ولن يحدث، مشيراً إلى أنه يحق للرقابة على المصنفات أن تعاقب أى شخص يقوم بالغناء بكلمات لم تمر عليها ولم تجزها: «مش بقول نحبسهم ولكن يكونوا تحت العين».
"شنودة": شوية إيقاعات عجبت الناس.. ويجب محاسبة موظفى "المصنفات" إذا أجازوا كلماتها
من جانبه، قال الموسيقار هانى شنودة إن المزيكا الخاصة بـ«المهرجانات» تخرج من المعادلة لعدم وجود «نوتة» مهذبة، كما أن موسيقى هذه النوعية من الأغانى «شوية إيقاعات» عجبت الناس، باستخدام «أتوتيون» تجعل صوت المطرب «مسرسع».
وأشار «شنودة» إلى أنه يجب معرفة هل كلمات أغانى «المهرجانات» عُرضت على المصنفات الفنية ووافقت عليها، فى هذه الحالة يتم مجازاة الموظف، لو لم تُعرض نهائياً على الرقابة القانون يقول إن من ينشر قصيدة أو شعراً أو أغنية أو فيلماً أو مسرحية دون العرض على المصنفات، يُجازى بالسجن والغرامة، هل سمعنا عن شخص سُجن قبل ذلك؟!
ويتابع: «الكلمات هى التى تحدد إذا كانت الألحان هابطة، أو معقولة، أو جيدة، هل الكلام اللى بيتقال فى المهرجانات مسموح به أم سايبينهم وخلاص؟».