فلسطينيون: كثرة المواليد مقاومة والأسرة تصل إلى 15 فردا

فلسطينيون: كثرة المواليد مقاومة والأسرة تصل إلى 15 فردا
- طيران الاحتلال الإسرائيلي
- فلسطين
- قطاع غزة
- الضفة الغربية
- الاحتلال الإسرائيلي
- زيادة أعداد المواليد
- المقاومة الفلسطينية
- كثرة المواليد
- طيران الاحتلال الإسرائيلي
- فلسطين
- قطاع غزة
- الضفة الغربية
- الاحتلال الإسرائيلي
- زيادة أعداد المواليد
- المقاومة الفلسطينية
- كثرة المواليد
«كثرة المواليد» هى «عزة» تفرضها عادات وتقاليد قطاع غزة، ويُعد التقصير فيها أمراً يجعل الرجل يشعر بالخجل، ولهذه الأسباب سعى «فايز نجم»، الموظف فى بلدية القطاع، إلى أن يحاول مراراً وتكراراً الإنجاب عن طريق حل المشكلات الطبية والعمليات التى أسفرت أخيراً عن إنجاب بنتين.
فى المقام الأول أرجع «نجم»، فى حديثه لـ«الوطن»، أسباب الإقبال على الإنجاب بشكل كبير لـ«المقاومة» وحتى لا يندثر الشعب الفلسطينى بالقطاع جرّاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلى، وفى المقام الثانى يعود ذلك إلى العادات والتقاليد قائلاً: «لا بد أن تكون العائلة كبيرة رغم كل الظروف الصعبة التى يمر بها قطاع غزة، لأنه فى كل المشكلات والحروب والانتفاضات يقع العديد من أبنائنا ما بين إعاقة واستشهاد، نحن نحاول الآن أن نبنى جيلاً صاعداً يحارب الاحتلال».
يقول الرجل البالغ من العمر 43 عاماً: «تأخرت فى الإنجاب.. 10 سنوات دفعت فيها أموالاً كثيرة، واقترضت، وشقيقى نفس الأزمة، ولكن الإنجاب لدينا أمر أساسى رغم الظروف السيئة، فأنا تزوجت ولم أكن موظفاً آنذاك، فلا يعوقنا شىء فى الزواج لأننا نريد أن نكون عزوة، ومن جانب آخر نحن نعلم أطفالنا بطريقة مختلفة، فكل أطفال العالم يشاهدون أفلام الكارتون، وأطفالنا نربيهم على قنوات أغانى المقاومة الفلسطينية والأغانى الوطنية».
وفقاً لفايز، العائلة التى لديها ابن أو اثنان تكون لها ظروف خاصة، ولكنها ليست ظروفاً مادية، مضيفاً: «أنا أعرف شباباً كثيرين أعمارهم لا تتجاوز 25 عاماً ولديهم 4 أطفال، ولى جار عمره 32 وزوجته 27 عاماً ولديهما 6 أطفال، وحماته 41 سنة أنجبت 17 ابناً، وهناك مقولة مشهورة فى غزة، أن المولود يأتى برزقه».
على نفس الأمر اتفق أحمد سعيد، المدير فى بلدية غزة، قائلاً: «المولود يأتى برزقه» مشيراً إلى أنه أنجب 10 أبناء، وأنه فى البداية لم يكن لديه نفس العدد إلا أن والده ضغط عليه حتى ينجب 10 مثل شقيقه الآخر، ليرضخ لرغبة والده فى النهاية، مؤكداً أن ذلك يصب فى جانب المقاومة الفلسطينية، فهناك شهداء يسقطون، ومن يستشهد يأتى غيره.
ويضيف سعيد، البالغ من العمر 54 عاماً، أنه ما زال ينجب، حيث إن لديه طفلاً يبلغ من العمر 3 سنوات فى الوقت الذى يبلغ فيه أكبر أبنائه 30 عاماً، لافتاً إلى أن هناك توعية لتحديد النسل فى القطاع إلا أن العادات والتقاليد لدى الشعب فى غزة تنص على غير ذلك.
من جانبه يقول الدكتور، ماهر صافى، الباحث والسياسى الفلسطينى، إنه فى فلسطين وتحديداً فى غزة كثرة الإنجاب تُعد موروثاً قديماً وحديثاً، وإن خفّت فى الفترات الحالية بسبب الوضع الاقتصادى الصعب، إلا أنه على الرغم من ذلك أيضاً تستمر المرأة الفلسطينية فى الإنجاب، والرجل عقليته كعقلية آبائه وأجداده وهى « المقاومة بالإنجاب»، مشيراً إلى أن غزة فى حرب 2014 أنجبت أكثر من عدد الشهداء الذين سقطوا جرّاء العدوان الإسرائيلى.
وتابع «صافى» لـ«الوطن» قائلاً إن كثرة الإنجاب جينات فلسطينية بغزة، لأنه من جانب آخر الخصوبة مرتفعة مقارنة بغيرها من الدول أو حتى فى الضفة الغربية، لافتاً إلى أن غزة رقعة جغرافية صغيرة مساحتها 360 كيلومتراً مربعاً وتمتد من رفح لبيت لاهيا وعدد سكانها يزيد على 2 مليون، مشيراً إلى أن كثافة السكان على الأرض الزراعية مرتفعة للغاية، ورغم ذلك فإن كثرة الإنجاب مستمرة، ونجد أن الأسرة مكونة من أب وأم و10 أفراد، وتصل أحياناً إلى 12 و15 فرداً، وأحياناً يتزوج الرجل من اثنتين أو 3، مستطرداً: «كل هذه الأمور تزيد من نسبة الزيادة الطبيعية، وفى المقابل نسبة الوفيات قليلة بسبب الوضع الصحى المستقر والرعاية الصحية التى كانت فى السابق ضعيفة، ولكن مع التقدم العلمى أصبح الأمر متاحاً فى علاج الأطفال. واختتم حديثه قائلاً: «إنها عقيدة راسخة وتتزايد فى العقلية الفلسطينية، إنها نوع من أنواع المقاومة».
اقرأ أيضًا:
المقاومة بالإنجاب.. فلسطينيون يحاربون الإبادة بـ"كثرة المواليد"
قطاع غزة يتفوق على الضفة الغربية في الإنجاب
أستاذ جغرافيا بشرية: متوسط الإنجاب يصل إلى 5 أطفال لكل امرأة بـ"غزة"